بسم الله الرحمن الرحيم
في
يوم السبت الماضي 14/2/2015 أقامت إدارة الخريجين بجامعة الخرطوم ما أسمته ( لمة
الصحة والعافية) تحت شعار : الخريج فكر وعطاء مستمر . ولأن الأمر كان في مجمع
الكليات الطبية طب ، صيدلة ، ومختبرات ..ألخ . سمي لمة الصحة والعافية .ولا يخفى
على قارئ تسرب كلمات شبكات التواصل الاجتماع الى حياتنا اليومية فكلمة ( لمة)
وكلمة قروب ، ولايك، وفسكب، واتسب كلها ما عادت تحتاج لشرح او تغيير مفردة ليس
للشباب فقط حتى وصل الأمر لجيلنا غصباُ عنا.
كانت هناك معارض كثيرة مليئة بالصور ووقفت طويلاً امام صور بروف داؤود
مصطفى وترحمت عليه بزيادة لأنه على الصعيد الخاص عالجني من البلهارسيا في سبعينات
القرن الماضي هذا و سيرته العطرة التي يعلمها طلابه وزملاؤه فهو من مشاهير الحقل
الطبي.
كثير يمكن الذي يكتب ويقال عن ذلك
اليوم وصراحة كواحد من خريجي هذه الجامعة العريقة كنت أمر على إدارة شئون الخريجين
مرور الكرام ولا أعرف عنها الا تلك اللوحة المعلقة على مدخلها ونفسي تقول ما هي
إدارة وخلاص أنت مالك. ولكن الآن عرفت أنها تقوم بدور ربط الخريج بالجامعة لأمور
كثيرة ليس أولها رد الدين فحسب. وهنا أسأل هذه الدائرة سؤال عادل إمام أنا أسمي
مكتوب؟
بدأت كلمات الترحيب وكلمة السيد مدير
الجامعة وكلمة رئيس مجلس الجامعة وجاء دور المتحدث الرئيس والندوة الرئيس بروفسير
عمار عميد كلية الطب وموضوعها استقرار الاستاذ الجامعي أو هجرة الاستاذ الجامعي
وسرد رواتب الاستاذ الجامعي بالأرقام فأعلى راتب لمن يحمل درجة الاستاذية 500
دولار واقلها مساعد التدريس 143 دولار . طبعا يصعب مقارنتها برواتب الخليج .في
المداخلات ذكر أحدهم أن احد المهاجرين كان راتبه 2000 جنيه وعرض عليه 70000 جنيه
يعني راتب شهر يعادل رواتب 35 شهر تقريبا ثلاث سنوات. البقعدو شنو؟
غير إن ما فجره البروف عثمان البدري
مقارنا اول راتب تعين به في سبعينات القرن الماضي كان يعادل 12400 كباية شاي
واليوم وهو بروف راتبه 2500 كباية شاي وطالب بتعديل الأجور بمرجعية كباية الشاي
وبس.
نتاج كل هذا جاءت الارقام الصادمة التالية منذ2008 حتى 2014 م هاجر 3429
أستاذا جامعياً من العدد الكلي 13557 أي بنسبة 25% أي هاجر ربع الاساتذة. ولكن
بالنسبة لجامعة الخرطوم هاجر 40 % من أساتذتها.
بالمناسبة المقياس العالمي استاذ لكل
10 طلاب. طبعا اليابان تجاوزت ذلك ووصلت الى استاذ لكل 8 طلاب. ( يا أخوانا جامعة
النيلين استاذ لكل كم؟ الله يرضى عليكم العارف يرسل لينا الاجابة) .
صراحة أمتع لحظة في ذلك اليوم البروف طاهر فضل استشاري التخدير وعندما ذكر
أنه خريج 1956 ضجت القاعة بالتصفيق متعه الله بالصحة والعافية صراحة لحظتها الواحد
شعر بأنه شاب. طبعا الصف الاول كان فيه كثير من رموز هذه الجامعة العريقة.
بروف أوشيك أخصائي المخ كان تقديمه
مريحا وتوزيعه للفرص ذكياً. وهو من الذين ترتاح اليهم نفسك من أول مرة.
تصعب
تغطية كل الحدث في هذه المساحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق