الاثنين، 23 مارس 2015

الدجاج وأولاد البلولة

الدجاج وأولاد البلولة  
17-03-2015
الكتابة أمانة، واختيار المفردات فن، وصياغة النص علم، وتجدني اليوم أحاول الكتابة ليست لأول مرة ولكنها ستستمر من حين لآخر عندما أرى ذلك واجباً.
الخبر أدناهـ اقتبسته من صحيفة "الصيحة" الصادرة يوم 3 مارس 2015 فزادني ذلك اصراراً على كتابة ملاحظاتي عن معرض الدواجن الذي انتهت فعالياته قبل أيام .
(كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن مخالفة (288) محلاً للمواصفات الصحية بولاية الخرطوم منها مطاعم وسوبر ماركت وجزارات وأفران من مجمل (298) محلاً، بنسبة مخالفة بلغت 97.6%، وإغلاق 78 محلاً بنسبة مخالفة بلغت 26.4%، وإنذار الوزارة لعدد 206 محلات لفترة زمنية محددة).
زرت معرض الدواجن المقام بأرض المعارض خلال الأسبوعين المنصرمين ولم أكن أعلم أن الاستثمارات في هذا المجال المرتبط بصحة الإنسان بهذه الضخامة، شركات وطنية وأخرى أجنبية تبهرك بما تقدمه في مجال تكنولوجيا صناعة الدواجن فاستبشرت خيراً بأننا نسير في الطريق الصحيح.
لفت انتباهي معرض صناعة أعلاف الدواجن ولم أتردد في تقديم الأسئلة التالية للقائمين على أمر هذه الصناعة: كيف تتم صناعة أعلاف الدواجن المختلفة وهل تتم داخل السودان أم هي مستوردة؟.
• هل توجد مراحل لمراقبة هذه الصناعة حتى المنتج النهائي للتأكد من عدم وجود مواد مضرة بصحة الإنسان من هرمونات مثلاً؟ ومن ثم تستخرج شهادة رسمية من الجهات المعتمدة بالدولة لتأكيد مطابقة الأعلاف المنتجة ومدخلاتها للمواصفات والجودة المعتمدة في هذا النشاط؟ ومن يقوم بهذه المراقبة؟.
• الإجابات التي قدمت لي من بعض الشركات على قلتها تفيد بوجود رقابة من قبل وزارة الثروة الحيوانية بصورة مستمرة وتوجد شهادة تفيد ذلك؛ وعندما سألت عن هذه الشهادة أين هي ولماذا لا تضعونها في مكان بارز حتى يطلع عليها الزوار لم أجد إجابة في حين أن بعض مناديب الشركات بالمعرض التزموا الصمت ولم أجد إجابة لأسئلتي؟.
والسؤال هو: هل الجهة الرسمية المسؤولة عن الرقابة على هذه الصناعات هي وزارة الثروة الحيوانية أم الهيئة القومية للمقاييس والمواصفات؟ أنا شخصياً لا أدرى ولكنه سؤال أردت طرحه على صفحة "الصيحة" هكذا علني أكون قد نبهت أو أجد على الفور ما يطمئن المستهلك السوداني.
والله الموفق
أحمد عبد الهادي أحمد
إلى أن يجد أحمد إجابةً تعال نشوف أولاد البلولة وهي قرية تبعد عن ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة (20) كلم فقط. وما كنت أحسب أن هناك قرية في ولاية الجزيرة لم تدخلها الكهرباء غير قرية هنونة بمحلية الحصاحيصا. وإذا بالخبر أن أولاد البلولة دفعوا 84 ألف جنيه وأوصلوا الأعمدة بنوعيها ضغط عالي ومنخفض ومازالوا ينتظرون رحمة الله عبر ولايتهم أن تمدهم بالسلك ولم تفعل. والماء حلمهم الأول.
يا إخوانا ميزانية الانتخابات ما فيها بند اسمه دعاية انتخابية؟.

ليست هناك تعليقات: