24-02-2015
|
ليس بعيداً عن موضوع الأمس أو مما جاءنا من تغذية راجعةfeedback . ذكرنا بالأمس أن المعدل العالمي أستاذ جامعي لكل 10 طلاب وقلنا إن اليابان تعدت المعدل وصار لكل 8 طلاب أستاذ. وحددنا جامعة بعينها وسألنا عن معدلها. جاءتنا إجابة عن جامعة أخرى كان معدل الأساتذة للطلاب أستاذ واحد لكل 900 طالب. (متى تحقق هذه الجامعة المعدل العالمي بلاش الياباني).يلحق ذلك سؤال منطقي، هل هي جامعة حكومية أم غير حكومية؟ هذا السؤال المنطقي لا يسأله من يعرف كيف تنشأ الجامعات. ولنبين ذلك، الجامعة غير الحكومية لا تبدأ جامعة حسب قانون التعليم العالي بل تبدأ كلية وتتدرج في استيفاء شروط كثيرة من بنيات تحتية ومعامل وأساتذة ومكتبات وتفاصيل كثيرة تراقبها وزارة التعليم العالي بلجان كثيرة تتحقق من استيفاء الشروط حتى تصبح جامعة ومن الكليات غير الحكومية تمكث عشرات السنين حتى ترفع إلى جامعة وهناك كليات ظلت أكثر من عشرين سنة وهي كليات ولم تستوف الشروط.بالمقابل الجامعة الحكومية تنشأ بقرار سياسي أحياناً ترضية لمنطقة دون أي دراسات ربما تفتح في مدرسة ثانوية وربما تفتح دون أن يعرف لها أساتذة ولا مختبرات ولا مكتبات وأحياناً ولا مقاعد هذا غير ما الذي ستقدمه من إضافة إلى المنطقة التي فتحت فيها وربما تجد أكثر من جامعة في ولايات بعيدة حالها لا يسر حتى العدو ناهيك عن الصديق.
أمر إنشاء الجامعات الحكومية في التعليم العالي يحتاج لمراجعة ويمكن أن تفرض وزارة التعليم العالي كثير من الشروط، إن لم نقل إسوةً بالجامعات غير الحكومية، متى ما طالبت جهة ما بفتح جامعة يمكن أن تقول للطالبين لو كانوا حكومة ولاية أو مواطنين، وتقول لهم المطلوب منكم تجهيز هذه القائمة من المباني والأثاثات وخلافه حتى يصدق لكم بالكلية أولاً، والتي ستصبح جامعة لاحقاً. في هذه الحالة فقط يمكن أن يكون الطلب على قدر الحاجة وستصرف الجهة الطالبة على الكلية صرفاً يحقق الشروط للارتقاء بها إلى جامعة.أما إذا ما فتحت الجامعة بقرار وترك أمر تمويلها بعد ذلك على الميزانية العامة سيكون حال الجامعات الحكومية وخصوصاً الجديدة والتي في الأطراف بهذا النقص في كل شيء وتنتظر رحمة التعليم العالي التي لا تسع أي شيء. على عكس رحمة ربنا التي وسعت كل شيء.هل تقصد أن يطبق هذا في المستقبل؟ لا الحاضر أولى بهذه المراجعات ويمكن أن تتم دراسة للجامعات الحكومية التي فتحت في هوجة التعليم العالي (عفواً ثورة التعليم العالي) دراسة مما جميعه كيف أنشئت وماذا قدمت وهل المكان صحيح وهل الأهداف صحيحة وكم تحقق من هذه الأهداف وأين الخلل؟ وهل يمكن علاجه؟ ومن يعالجه؟. قديما قال النميري: الثورة تراجع ولا تتراجع. |
السبت، 7 مارس 2015
جامعات وجامعات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق