السبت، 7 مارس 2015

احتفال توزيع السراويل

 

26-02-2015
أحقٌ ما قرأنا؟

إعلان ربع صفحة أولى ملون في عدد من صحف الأربعاء يتشرف فيه معتمد بدعوة المواطنين لحضور مشروع تطوير المساجد والخلاوى وتوزيع بعض الملابس والسياط بما فيها 12000 سروال ( أي والله 12000 سروال). البرنامج برعاية والي الخرطوم د. عبد الرحمن أحمد الخضر وتشريف الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية وحدد الزمان والمكان وتعلوه صورة نائب رئيس الجمهورية ووالي الخرطوم وصورة المعتمد.( يا اخوانا والله اكتب هذا بكامل عقلي نقلاً عن صحيفة أمامي يعني لا سكران ولا فيها ولا مجنون هذا معنى كامل عقلي ولا الملاريا طالعة لي في رأسي).
ماذا نسمي هوس الافتتاحات هذا، وما الذي بقي ولم يقم له افتتاح يشرفه فلان وعلان، أخشى أن يتمدد الأمر لأمور أصغر من ذلك. ولا أنسى يوم افتتح وزير داخلية يحمل درجة الأستاذية ووالٍ على كتفه رتبة عسكرية عالية جداً افتتحا ماذا؟ أتريدون أن تعرفوا؟ طيب افتتحا كشك بسط أمن شامل.
صراحة شكرت السيد والي الخرطوم قبل عدة سنوات يوم افتتح كبري السوق المركزي افتتاحاً مبسطاً والحمد لله الكبري الآن يقوم بواجبه خير قيام ولم يزعل الكبري من ذلك الافتتاح المبسط ولم يمنع السيارات من السير فوقه ولا تحته.
ننتقل من السراويل الى السياط ما معنى شيوخ السياط؟ هل مسموح للشيوخ باستعمال السياط في خلاويهم؟ وولاية الخرطوم أصدرت قرارًا بمنع العقاب البدني في المدارس رغم اعتراض الكثيرين على القرار بهذه العمومية. هل هناك فرق بين شيوخ الخلاوى ومعلمي المدارس أم الفرق بين تلاميذ المدارس وشيوخ الخلاوى؟
هل مسموح للشيوخ بأن يلهبوا ظهور الذين أمامهم بالسياط وليس عليهم رقيب وكأن حكومة ولاية الخرطوم ولايتها قاصرة على المدارس وهي ما يسألها عنه الله أما طلاب الخلاوى ليست مسؤولة لا عن صحتهم ولا كيف يعاملون وهذه السراويل تفضلاً من الولاية وتكريما لشيوخ السوط!!!
كررنا ومللنا التكرار أدب الافتتاحات واللملمات إلى متى؟ وما الفائدة منه ؟ وإذا كان ولا بد من افتتاح أليس من الأكرم للدولة ان تضع مواصفات للمشاريع حسب تكلفتها رئيس الجمهورية يفتتح المطارات والسدود مثلاً، النائب الأول يفتتح كذا والثاني والوالي والمعتمد والمدير التنفيذي ورئيس اللجنة الشعبية يمكن أن يترك لهم حضور الطهور والأعراس.
يا عالم هل تشاركنا دولة هذه العادات الغريبة؟ متحضرة أو متخلفة هل رأيتم آلاف الناس تجمعوا في صيوان أو سرادق ينتظرون الرئيس الياباني ليخطب فيهم ويقول لهم إن شركة التويوتا العظيمة أنتجت كذا مليون سيارة في هذا العام وإننا إذ نكرم التويوتا إنما نكرم صناعة السيارات ويصفق اليابانيون ويغني قيقمهم وروني المرسيدس واقعدوا فراجة.
والدعوة عامة

ليست هناك تعليقات: