الخميس، 29 يناير 2015

لما هذا يا ولاية الخرطوم؟

لما هذا يا ولاية الخرطوم؟   
08-01-2015
إذا ما استفهمناك عزيزي القارئ قائلين : تسمع بطريق الخرطوم مدني ، من أين يبدأ طريق هذا الطريق؟ قطعاً الكل يعلم أنه ينتهي عند مدخل مدني حيث العبارة الشهيرة (ابتسم أنت في أرض المحنة). كيف ستكون الإجابة؟
معلوم أن كل طريق داخل ولاية الخرطوم هو ليس طريقاً (هاي وي) ليس خط سريع . هذا الطريق الخارج من ولاية الخرطوم ليصبح اسمه طريق سريع فيه عدة ملاحظات. عند المنحنى القريب من برج جياد تجده ضيقاً جداً من كثرة التراب المتراكم على ضفتيه، والتراب هذا يتسبب في كثير من الحوادث، علاوة على السحابة من الغبار التي تغطي هذه المنطقة دائماً، وكيف يكون سبب في اتساخ الملابس والأجساد (قالوا في شوارع بغسلوها بالصابون!! في هذه الخرطوم صحي؟).
وعندما تتحمل هذا الغبار وتغادر الخرطوم قبالة مستشفى سوبا الطريق المتفرع إلى حلة سوبا ومستشفى السلام للقلب ومن الجهة الثانية يتجه غرباً للجمارك، هذه المنطقة فضيحة يمكن أن نصفها بوصف بروف محمد عبد الله الريح حين قال : سيدي المحافظ نشكو لك وجود الظلط في حفرنا.
تنسى ولاية الخرطوم أن هذا الطريق عنوانها وتمر به عدة جنسيات منتشرة في هذه المنطقة في المصانع وسفارة الدولة الماكرة.
غير أن أكثر ما يحير أن هذا الطريق من هذه المنطقة الكارثة حتى نهاية سوبا اللعوتة من الجهة الشرقية مسارين، ومن الجهة الغربية مسار واحد. رباه هل ضاع الملف هل هرب المقاول؟ ربما هذه هندسة جديدة حتى يعرف المسافرون الفرق بين المسار والمسارين، وحتى تمر الشاحنة والركشة في هذا المسار الضيق ليرى المارة منظر الركشة والشاحنة وكأنها قط يسير بالقرب من بقرة.
أما عن الجزء الذي كان محطة تحصيل سابقة فهو الآن يشكو الهجران وكل يوم حفره في ازدياد، وشوية لمسات فنية يمكن أن تجعل منه مكاناً جميلاً بدلاً من هذه الحفر.
ماذا لو أكملت ولاية الخرطوم هذا الجميل وأكملت المسار الثاني؟ بي كم يعني؟ وما نسبتها من ميزانية ولاية الخرطوم يا وزارة البنى التحتية؟ أما عن نهر التراب المحادد للرصيف الأسمنتي الضخم والجيد التصميم والتنفيذ حيث لم يتصدع أي جزء منه ما شاء الله. لو وجد حملة إزالة تراب مرة في الأسبوع لكفته. من المسؤول عن نظافة الشوارع؟ متى أزيل تراب هذا الطريق آخر مرة. بالمناسبة هل كل مخارج ولاية الخرطوم مثل طريق الخرطوم مدني؟
كسرة:
فرحتنا بالحكم الصادر من المحكمة العليا ببراءة أخونا خالد سليمان من كل ما نسب له، والخبر والذي نقلته كل صحف الأمس الأربعاء . فرحتنا به لا توصف لمعرفتنا بخالد وسنفرد له مقالاً بحجمه.

ليست هناك تعليقات: