الخميس، 29 يناير 2015

فرنسا السافرة


                                                بسم الله الرحمن الرحيم

فرنسا السافرة

       ردود الفعل على حادثة  شارلي ابيدو المجلة الفرنسية في 7/1/2015 م كانت كبيرة وكلما كانت ردود الفعل كبيرة يعني أمر الترتيب للحدث كان كبيراً. وكبر الحدث يبدو للعدد الكبير من القتلى 12 قتيلاً ! بالله كم يموت كل يوم في سوريا والعراق وليبيا واليمن أم أن النفس البشرية ليست هي هي . موت فرنسي او اوربي عموماً يهز العام وموت آلاف الفلسطينيين لا يحرك إعلاما ولا ساسة.
    والفيديو المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي المنتشر هذه الايام والذي يحدد ثمان ملاحظات تجعل أن الأمر كله مسرحية معدة ومتفق عليها بين عدة جهات بداية من شفرة فتح الباب والتصوير الدقيق للحدث والهتاف بصوت مرتفع في شارع خال من المارة وحتى خلو الشارع من المارة هو واحد من الملاحظات التي عددها صاحب الفيديو علاوة على اختلاف السيارة في المكانين. كل ذلك لإلصاق تهمة الارهاب بالمسلمين ويترتب عليه ما ترتب على الحادي عشر من سبتمبر وربما زيادة.
    جريمة هؤلاء الإرهابيون – حسب فرنسا – والتي تتعداهم لكل المسلمين عدم تحملهم لحرية التعبير. وببساطة دع هذه المجلة التي تؤسس كل ما تنشر على حرية التعبير فلتفتح صفحاتها لواحد فقط يشكك في الهولكوست أو المحرقة اليهودية. لا نريده بابا ثابتاً فقط ولو لمرة واحدة لا نريد من مجلة شارلي بيدو فتح ملف اليهود وجرائمهم في كل العالم ولا في الحرب العالمية ولا تحكمهم في الاقتصاد ولا جماعاتهم السرية من ماسونيين وخلافه.على المجلة ومن باب حرية التعبير أن تنتقد اليهود ولو مرة حتى تكسب بعض المصداقية في ان ما تقوم به من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ليس مقصودا به الا حرية التعبير.
        أما فرنسا رغم ما تحاول من وضع مساحيق على وجهها السياسي كراعية للحضارة مخازيها لا حدود لها  لا نريد أن نرجع الى كم قتلت في مستعمراتها سابقا ولا ما نهبت من حيرات أفريقيا ولكن أدوارها الحالية في مالي وفي افريقيا الوسطى هي فضائح لا يمكن أن تبررها. الذي يدعو لحرية التعبير كيف يستعمر الناس ويفرض عليهم رؤيته وحضارته المدعاة.
     ومحلياُ : خيرا فعلت (طيبة برس) حيث طردت او منعت ( سيان عندي الطرد والمنع ) طردت السفير الفرنسي من التحدث داخلها وعاد مطأطئ رأسه ومن خلفه راس فرنسا كلها. لا أريد أن اقول فعلت طيبة برس ما لم تفعله وزارة الخارجية. هذا علاوة على مسيرات الاحتجاج التي منعتها الشرطة من وصول السفارة الفرنسية لتعبير عن استيائها على ما تنشره المجلة الفرنسية من رسوم مسيئة لرسولنا الكريم.
الى فرنسا خصوصا والغرب عموماً السلام باق بإذن الله الى أن يرث الله الارض ومن عليها.  ونسأل الله لكم الهداية
          


ليست هناك تعليقات: