الخميس، 29 يناير 2015

إف إم النيل الأزرق

إف إم النيل الأزرق

18-01-2015
ما كنا نعبأ بما تقدمه قناة النيل الأزرق في فترتها الصباحية ونضع ما يقدم في منزلة ملء الفراغ والمادة المقدمة هي نوع من الثرثرة ومحاولة لخفة الدم كتمهيد لأغانٍ شبابية.
ومنذ أن أطل أخونا وعزيزنا وصديق عمرنا عبد اللطيف البوني عبر هذه الإذاعة الإف إم منذ شهرين تقريباً صرنا نترقب صباح السبت ترقباً ولا يمنعنا إلا الشديد القوي كما يقول هو من متابعة هذا البرنامج.
رب قائل: طيب ما حسين خوجلي بقدم برنامج مثله في قناته أم درمان مع فائق احترامنا لحسين وقناته وبرنامجه إلا أن الفرق كبير بين البرنامجين برنامج البوني تفاعلي ومنوع وموسوعي وبرنامج حسين هو برنامج الشخص الواحد وللسياسة فيه نصيب الأسد (لا أعني نصيب أسد سوريا وبئس النصيب هو).
تنوع برنامج عبد اللطيف وما يطرح فيه من قضايا وما يستضاف فيه من ضيوف كل في مجال اختصاص مرتبط بالموضوع هو ما جذب إليه المشاهدين ثم معرفة عبد اللطيف المتنوعة تنوع حياته مزارع وأستاذ جامعي وما بينهما، وذاكرة – ما شاء الله – تجمع الكثير من ضروب الحياة ويظلم عبد اللطيف الذين يحسبون أن ذاكرته مليئة بالأغاني بكل أنواعها الرصين منها وغير الرصين (طبعًا مش عايز اقول الهائفة أو المختلف على احترامها). وتسعفه ذاكرته ما شاء الله بمعرفة قدر واسع من رموز المجتمع السياسيين والأدباء والصحفيين والفنانين والرياضيين.
هذا البرنامج او هذه الفترة ليست مبرأة من العيوب طبعاً وأول عيوبها كثرة الاعلانات التجارية وليست كثرة فقط، ربما يحتمل الانسان الكثرة المنوعة ولكن كثرة مع تكرار ممل وطبعًا هذه ليست مسؤولية مقدم البرنامج ولكن إدارة القناة تردم الفترة الناجحة بالإعلانات لتدر عليها من ذهب المعز ( يا أخوانا هل لمقدم البرنامج نسبة في ريع هذه الإعلانات السؤال موجه للأستاذ حسن فضل المولى أو الإدارة التجارية بالقناة).
العيب الآخر يبدو والله أعلم أن مقدمه وجده أكثر انتشارًا من الصحف وهو حقًا كذلك وترك العمود الصحفي والذي يقرأه آلاف الناس والبرنامج يشاهده ملايين على نطاق واسع في العالم. ولا أحسب أن عبد اللطيف يفوت عليه أن المكتوب يعتبر وثيقة وهذا (بيشيله الهوا).
عموماً هذا البرنامج واسع الانتشار بما يطرحه من مواضيع وقضايا وضيوف -أحياناً- خفيفي الدم في مقدمتهم د. عبد الماجد عبد القادر الذي أضفى على حلقة الأمس خفة ورشاقة وقدراً كبيراً من الموضوعية في أسباب تدني الحياة الاقتصادية وكعادته رفع عن الحكومة كثيراً من مسؤولية تردي الواقع الاقتصادي (وهذا ما لا أتفق معه فيه) وأكثر من نقد عادات الشعب السوداني السالبة.
عبد الماجد لا ينظر إلا لنصف كوب الإنقاذ المليء.

ليست هناك تعليقات: