الأحد، 18 يناير 2015

أزمة الغاز من المسؤول؟

أزمة الغاز من المسؤول؟
  زائر
05-01-2015
أزمة غاز طاحنة دخلت كل بيوت الأقاليم وبعض بيوت الخرطوم ليس ليوم أو يومين كما يحدث في السابق هذه المرة الأزمة امتدت لأكثر من أسبوع. ومنْ من الناس لا يعرف أهمية الغاز في المنازل في هذا الزمان بعد أن خطا الناس خطوات وحققوا أهداف الغابات وتركوا الأشجار تنمو.
لا ننكر أن الغاز أحدث تطورًا في حياة الناس في مناحٍ كثيرة. أذكر ندوة عن الغاز في شركة النيل للبترول في نهايات التسعينات عرض من جملة ما عرض فيها، إحصاء لعدد الأسطوانات بالولايات كانت كثير من الولايات تملك صفرًا كبيرًا أي لم تدخلها أسطوانة غاز. الآن دخل الغاز – تقريباً – كل البيوت . ولدعم وزارة المالية للغاز أثر موجب وهو من أعدل أنواع الدعم إذ يستفيد منه كل الناس وليس كدعم المحروقات الأخرى وخصوصاً البنزين .
بعد أن دخل الغاز في كل البيوت والبدائل غالية ومضرة بالبيئة وزاد انتشار الغاز في أيام ما قبل الانفصال. وكانت الوفرة تحقق العدالة. وذهب بترول الجنوب وبدأ الشح في العملة والغاز. وكان على الدولة أن تستورد الفرق في استهلاك الغاز والجازولين لتكملة النقص. وجعلت إدارة الإمداد بوزارة النفط إنتاج المصفاة لولاية الخرطوم والمستورد لبقية السودان. في الأمر معقولية إذ بدائل الخرطوميين قليلة.
غير أن اضطراب استيراد الغاز كان كبيراً إذ طوال السنة الماضية لم ينساب الغاز كما ينبغي إلا في رمضان. والشح كان السمة الغالبة والتعقيدات تزداد يومًا بعد يوم والحديث عن شح الغاز الذي كان محصورًا في دوائر ضيقة من الوكلاء والشركات والموظفين، صار اليوم على كل لسان ولأول مرة يعرف الكثيرون أن الغاز يأتي بالبواخر وبدأ عامة الناس يسألون عن وصول البواخر.
والحكومة باااااردة وكأن وزراءها يقيسون حال الناس بحالهم حيث لا ينقصهم إلا شكر الله. بالله كيف تدار هذه الدولة؟ ولمن ترفع التقارير ؟ أكثر من عشرة أيام تنعدم سلعة هامة كسلعة الغاز في كل أطراف السودان إلا الخرطوم ولا يخرج بيان هام ( ولا فترقبوه) ولا اعتذار ولا توضيح للمشكلة ولا منْ المسؤول الذي أخفق؟ ولا يملك الناس سبب الأزمة هل هي من وزارة المالية أم وزارة البترول؟
لماذا لا يشرك المواطن في المشكلة ولماذا تتعالى الحكومة على المواطنين . لماذا لا يخرج بيان يوضح أسباب الإخفاق في استمرار الغاز الذي أوصل الأسطوانة إلى 90 جنيهاً في بعض المناطق وصار الغاز يباع كما المخدرات.
هل في ميزانية 2015 حل لمشكلة تقطع استيراد الغاز هل من خطة واضحة ليصل الغاز لكل المنازل وهو صار شرياناً في حياة الناس. هل المشكلة مالية؟ هل المشكلة إدارية؟ هل هناك مستفيدون من ندرة الغاز؟
بالله حكومة رعاياها يشكون ويتألمون من الفقر وندرة المواد وهي عاملة مطنشة.
الصيحة

ليست هناك تعليقات: