الخميس، 29 يناير 2015

كفكفوا دموع مبتعثي التعليم العالي

كفكفوا دموع مبتعثي التعليم العالي

21-01-2015
الأخ/ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم وسائر أوقاتكم بالخير كله
عودًا لموضوعنا الذي كنت قد تفضلت بالتطرق إليه على عمودك المقروء ( استفهامات )
فكما قد ذكرت لك في خطابنا السابق بأننا ومنذ أغسطس الماضي لم نلق الدعم الشهري والذي لا يسمن ولا يغني من جوع فإنه على قلته (٣٠٠ دولار) فلا يأتي إلا لمامًا فطوال سنة كاملة أتانا ثلاث مرات أما هذه المرة فليست ككل المرات لأنه تأخر كثيراً جدًا وهذا يناير في السنة الجديدة قد شارف على الرحيل علمًا بأن إشعار بنك السودان الذي يفيد بقيامهم بعملية التحويل قد ارسل إلينا منذ ١٥/١٢/٢٠١٤ وقد استبشرنا به خيرًا .
وضع مزرٍ ومؤسف بعض الزملاء قد فشلت تجاربهم والتي قضوا فيها وقتاً وجهدًا كبيرين بسبب عدم توفر ما يعينهم على الاستمرار ( فهنالك الذي يربي حيوانات وحشرات للتجارب خصوصاً الزراعيين وأتت موجة البرد هذه عليها وفتكت بها لضيق ذات اليد في توفير تدفئة أو تغذية ملائمة لها وهذا يعني إعادة هذه التجارب من أولها او التفكير في تغيير الموضوع وكلاهما (خياران مران) فمهما حاولت أن اشرح لك الظروف التي يمر بها المبعوثون فلن أفلح مهما أوتيت من فصاحة وبلاغة وبيان. فلا أدري أي حكومة هذه وأي وزارة التي تفشل في تحويل دعم شهري لا يتعدى الثلاثمائة دولار لعدد ثلاثين مبعوثًا يعني بالحساب حوالي تسعة آلاف دولار وهي أقل من راتب ملحق دبلوماسي في إحدى سفاراتنا بالخارج.
ولا نملك سوى الدعاء لله رب السموات والأرض أن يفرج عنا وأن يبدل أحوالنا هذه الى أحسن حال فهو وحده القادر على كل شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم الشكر لكم أستاذنا الجليل.
واحد من مبعوثي وزارة التعليم العالي بمصر
من الاستفهامات:
عرضنا قبل هذه المرة شكوى مبعوثي وزارة التعليم العالي لجمهورية مصر العربية. والتي تمثلت في قلة الدعم الذي حددته وزارة التعليم العالي في زمن مضى والذي ما عاد يكفي بعد تغيرات اقتصادية كثيرة حدثت في مصر والسودان ولا نقول قلته هكذا ولكن مقارنة مع مبتعثي الوزارات الأخرى تحديداً وزارة الصحة.
وشكوى أخرى عدم انتظامه كما شرح أعلاه وهذا التأخر أو عدم الانتظام يجعل من العسير بناء وعد أو عقد عليه إذ يصعب أن تبنى على هذا الدعم أجرة السكن مثلاً ولا معاوني التجارب والبحوث. ومما يعقد مسألة الدراسة ويعرضها لواحد من اثنين إما الإلغاء أو التأخر وكلاهما خسارة للمبتعث والوطن.
أرجو إلغاء احتفال واحد أو مؤتمر واحد أو عدم شراء لاعب كرة واحد أو زواج واحد، لينتظم دعم هؤلاء المبتعثين ويعودوا. وجامعاتنا في أشد الحاجة اليهم
istifhamat@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: