الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الكابلي عمرك يطول

17-12-2014
 
الأخ الكريم الأستاذ أحمد المصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبر حرمك القلمي (استفهامات) استميحك عذرًا لنشر مقالتي (أستاذناعبد الكريم الكابلي) الذي تعرفت عليه عبر نشيد التعاون في عام 1970م وأنا بالصف الأول الابتدائي بمدرسة الشمباتة شمال شرق سنار، وأثناء مرسالي لدكان عمنا عبد الله ود الزين (رحمة الله عليه)، كنت غالباً ما استمع لنشيد التعاون لن يصيب المجد كف واحد * نبلغ المجد إذا ضُمت كفوف
وقتها لم أُعمل الفكر في معاني هذه الكلمات ولكن هذا اللحن كان يطربني ويتملك وجداني ولما تدرجنا في المراحل الدراسية وصرت أكبر سناً وأكثر إدراكاً عرفت أن صاحب هذا الصوت الجميل واللحن الشجي أستاذنا عبد الكريم الكابلي، ومن حينها ظللت أتابع أغنياته ومحاضراته في الإذاعة والتلفزيون لاحقاً.. فأستاذنا الكابلي يأسر المُهج بصوته المُوشى المُحلى لقد حباه الخالق العظيم صوتاً بديعاً إذا تحدث أو تغنى.
أخي أستاذ أحمد.. في الأيام الماضيات اتصلت عليك وجاءت نغمة هاتفك الجوال قصيدة المجذوب "ليلة المولد" بصوت الكابلي المنمق المموسق الموحي بالجمال أوبريت عجيب فأدركت أنك من المعجبين بالأستاذ الكابلي، وهو قامة سامقة يستحق أن تفرد له مساحات واسعة.. والأستاذ الكابلي لديه اهتمام بالتراث الشعبي السوداني من أجمل وأعمق وأجود التراث الموجود في العالم على ما أعتقد. وأستاذنا كابلي يهتم بالقيم السامية في الناس بدرجاتها المتفاوتة ويسعى ويسعد بالاحتفاء والاحتفال بها وتكريمها وهو في سانحات كثيرة أعمق وأسمى منها هو نفسه وكلما قابلته وتجاذبت معه أطراف الحديث لا تبرح لسانه "كتر خيرك" يقولها ومذاق صوته العذب والمليء بالمحنة والطيبة (تحنان وطيبة ناس زمان * شالو السماحة وشيلو) .
في مقابلة جريدة الخليج - ابوظبي – سألت الجريدة الأستاذ الكابلي .
• في موضوعات أغنياتك إشارات سياسة فهل أنت فنان سياسي؟
الإجابة: أنا فنان وحسب – ولا أتعامل مع فكر سياسي ولا أعشق مذهبًا سياسياً يحتكر إبداعي، لذلك فإن موضوعاتي تدور حول المبادئ مثل الحرية والمستقبل ونبذ الحروب والصراعات وفي البومي الجديد (سعاد) هنالك مجموعة أغنيات حول نفس المحور منها أغنية بعنوان (الشاهد قمر) موضوعها أن القمر شاهد صامت على ما يحدث للأطفال من عذابات في كل بلدان الدنيا جراء ممارسات الكبار غير الصحيحة.
• هل يعني ذلك أنك بعيد عن أحلام الأمة؟
الإجابة – بالعكس... أنا إنسان أحلم لكن أرى السياسة دائماً تحطم الأحلام، فقد حلمت كثيراً وغنيت للحلم كثيراً لكن بعيداً عن السياسة وأكثر اقترب من الجمال والسعادة المنشودة .
فتأمل يا أخي أحمد إجابات زرياب الغناء السوداني ــ وهذا من عندي أن عدم انتمائه لأحزاب سياسية لا يعني أنه غير سياسي، أو أنه يقف موقفاً محايداً بل يعيش السياسة فكراً وثقافة وفعلاً من واقع الجمال والسعادة المنشودة .
عبدالكريم عمر هاشم – الشمباتة سنار
استفهامات :
لا نملك إلا أن نقول: الأستاذ الكابلي متعك الله بالصحة والعافية وأطال عمرنا وعمرك في طاعة الله. ( إن شاء الله عمرك يطول زي مجاري البحور).
الصيحة

ليست هناك تعليقات: