الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

لقاء المزارعين والرئيس لماذا؟

لقاء المزارعين والرئيس لماذا؟
57 زائر
18-12-2014
يوم السبت الماضي 13/12/2014 م وفي قاعة الصداقة بالخرطوم ظاهر الأمر أن مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل جاءوا للقاء السيد رئيس الجمهورية لدعمه للترشح لولاية جديدة أو خمس سنوات أخر. طبعًا لا يمكن أن يكون كل مزارعي الجزيرة والمناقل جاءوا للخرطوم وعددهم 130 ألف مزارع. ربما جاء ألف وبقي المائة وتسعة وعشرون ألف مزارع في منازلهم.
الاتحاد رغم عدم شرعيته وبقائه أكثر مما نص عليه قانون الاتحادات والنقابات رغم ذلك يدعي تمثيل المزارعين حتى في حقوقهم (وما بنك المزارع ببعيد.. طبعًا شركة الأقطان رحمها الله، ولنا أن نسأل في أي العنابر أو المقابر هي؟)، هذا الاتحاد بهذا الوصف ماذا أراد أن يقول للسيد رئيس الجمهورية؟ ولماذا لم يمثل المزارعين هذه المرة ؟ ولماذا أصر على تحريك مئات الحافلات التي اختلف الناس في من بداخلها من قائل إن بعضها ليس في جوفه غير بضعة مزارعين (البضع بين الثلاثة والتسعة)، ومن قائل إنها كانت تحمل حمولتها كاملةً أي كامل العدد أصلاً لماذا هذه الحشود وكم من هؤلاء المحشودين لا يعرف لماذا جاء وماذا استفاد؟
قبل السؤال المهم هل تهنأ الاتحاد بالانفراد بالسيد رئيس الجمهورية ؟ أم وجد توم جيري سابقًا له في المقاعد الأمامية. صراع بين الاتحاد والولاية يدور أحياناً مستترًا وأحيانًا ظاهراً كالضمة على الفاعل. (أما كانوا يقولون لنا مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره؟) هذه المرة عندما سمعت الولاية بموعد جيري جمعت الولاية وزراءها ومعتمديها ومجلسها التشريعي بليل وسبقوا الاتحاد على الصفوف الأمامية في القاعة.
المعركة بين الولاية والاتحاد هي صراع أشخاص وليس مؤسسات وكل هذا لن يفيد المشروع بل سيعطل كل جهد يراد له. هذا إذا كان هناك جهد يراد له. وكما أسلفنا في مقالات سابقة المشروع يحتاج مستقبلاً جديداً لا يحمل من جينات الماضي الكثير.
سؤال: كيف استجاب الرئيس للقاء مثل هذا لا نرى له أجندة ظاهرة ؟ وحتى حجة التأييد لولاية قادمة لم يحن وقتها هل أراد السيد الرئيس أن يعبر عن مشاعره نحو مزارع الجزيرة؟؟ أم استغل الاتحاد الظرف ولحظة الضعف.
استفهام، من المستفيد من هذا اللقاء؟ وما هي الفائدة منه أعني العلنية أما استفادة الخفاء فكثيرة على الأقل أصحاب الحافلات والمطاعم التي على الطريق، بالمناسبة من أين جاء التمويل؟ وهو تمويل ليس بالقليل يقال إنه قارب نصف المليار جنيه. أليس هناك جهة أولى بهذا المبلغ من لملمة الناس وتضييع وقتهم لمصلحة قليلين، هذا إن لم نقل مصلحة "بضع". هل يرصد الأمن الاقتصادي تمويل اللملمات؟ ويقرأ ما بين السطور؟
أخشى ما أخشاه أن تضيّع معركة الأفراد مشروع الجزيرة أكثر مما هو فيه من ضياع وهوان على ولاة الأمر.
يا مزارعي الجزيرة اتحدوا!!! على وزن يا عمال العالم اتحدوا حقت منو من الشيوعيين مش عارف أنا لست تربية شيوعيين.

الصيحة

ليست هناك تعليقات: