الأحد، 7 ديسمبر 2014

د.مكاوي وزواج النوبة


06-12-2014
الدكتور محمد مكاوي محمد صالح له عدة مقالات عن قرية النوبة – قريته – سماها (تراتيل السحارة) نريد أن نشرك القراء في واحد منها. وأتمنى أن يقرأ للفكاهة مرة وأن يبحث كقضية حقيقية تحتاج حلاً.
الزواج في النوبة: تعدد الزوجات أم تعدد الصفات
في معظم مدن وقرى الجزيرة هنالك اهتمام كبير وممارسة واسعة لتعدد الزوجات وذلك بحثاً عن المال والجمال والحسب والدين عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك).
تربت يداك: يعني التصقت بالتراب، وهو دعاء بالفقر على من لم يكن الدين أهدافه. وأغلب ظني أنهم في تلك المدن والقرى يعددون من الزوجات ليجدوا المال واحدة. والحسب في أخرى. والجمال في الثالثة. والدين في الرابعة (العدوية).
لكننا في النوبة ومن قديم الزمن نؤمن بالاقتران بالمرأة الواحدة ثم نبحث بعد ذلك عن تلك الصفات الأربع في هذه المرأة الواحدة.
فالمرأة في القرية تعين الرجل بمالها وهي ذات حسب ونسب والدليل على ذلك أن النوبة هي من المناطق القليلة في السودان التي لا تسمع فيها عبارة (عندنا شورة) حيث لا داعي للتشاور والتناصح. لأن الأسر والعائلات فيها معروفة. وسلوكياتها مقبولة وكذا الجمال متوفر في نسائنا. فهن مقبولات شكلاً ومضموناً
وخُلقاً وخلقاً وروحاً ونحمد الله كثيراً أننا في منأى عن تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لا توجد من بين فتياتنا من هي (خضراء دمن) وهي المرأة الحسناء في منبت السوء وكما يقول الرسول الكريم.
أما إيماننا بضرورة الاكتفاء بالمرأة الواحدة وعدم تعدد الزوجات فله أسباب عدة
نذكر منها الآتي:
ا-اهتمام المرأة بتربية ورعاية الأبناء
2- اهتمام المرأة بنفسها وأطفالها ومنزلها وظهور بالمظهر الحسن داخل المنزل وخارجه.
3- احترام الرجل للمرأة بصورة عامة ومعاملتها بالحسنى وبما يرضي الله ورسوله.
4- الثقة المتبادلة بين الرجل والمرأة في القرية.
5- الارتباط الأسري الكبير داخل القرية.
6- توفر فرص التكافل الأسري في القرية
7- نظرة الرجل للمرأة على أنها مديرة المنزل ومدبرة الأمر فيه.
8- انحصار تفكير الرجل في كيفية تربية أبنائه التربية الإسلامية.
9-اهتمام المرأة بتقديم الطعام الحسن. حيث تتفنن في تقديمه بصورة جيدة مهما قلت تكاليف مدخلاته وقيمته الغذائية.
10-اهتمام المرأة بنظافة وتنظيم وترتيب منزلها
11- احترام المرأة لعمل زوجها وعدم إرهاقه بإصرارها على وجود الكماليات في منزلها في ظل تواضع الأجر المادي لزوجها.
12- مساعدة المرأة العاملة لزوجها ماديا.
* تنبيه:
الأراء والأفكار الموجودة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي كاتبها. فهو يكتب الآن دون أدنى مسؤولية ويتقدم بالخالص الشكر والتقدير لزوجته (العزيزة) التي تقوم بتمليته الآن.

ليست هناك تعليقات: