29-11-2014
|
الأستاذ أحمد، السلام عليكم وبعد.
أكتب أليك هذا المقال بخصوص الزيادة الفاحشة في رسوم العبور والتي نعلم تماماً أنها لا سقف لها ولا لغيرها من نوافذ الجبايات ما دام عقمت فرقة المنظرين وانعدم الرواد في مجال الفكر والاقتصاد.
عندما كنا بالمهجر او الاغتراب ونحن ذلك القبيل الكبير جدًا ، دفع الله، دفع السيد، وعبد الدافع والدافعون إلى يوم القيامة. كانت هناك الضريبة أو المساهمة الوطنية الإلزامية والتي خصنا الله بها دون شعوب الأرض أو على الأقل بهذا التشريع المجحف.
سرب أحد المنظرين ضريبة العمل للأخوة في دولة مجاورة فانبرت له الأقلام وأهل الدراية وأمطروه بوابل أخرسه إلى الأبد. ومن تلك المقالات أذكر أن أحدهم كتب إبان الحكم التركي فرضت ضريبة على المغادرين للعمل خارج البلاد وعلى المغادر أن يبرز كرت عمل ليبين أنه (خالص) وبدأت هذه الضريبة في ازدياد وزادت معها مواعين الفساد واستمر الحال وسرعان ما تبخرت هذه الزيادات وصارت لا تفي بالغرض. فجادت قريحة المشرع بأن هذا الشخص وهو ذاهب عليه أن يدفع للعمل ضريبة من باب أولى أن يدفع وهو عائد إلى البلاد منتفخ الجيوب. وطبقت وصار يكتب على الخارج خالص وعلى الداخل مالص. وسمى (خالص مالص) وبذا يصبح العائد إلى وطنه صفر اليدين بعد هذين الختمين.
نقول صاحب قرار زيادة العبور على الطرق القومية هذه الجباية كلما زادت قل عائدها وهي هدر للزمن وضياع لقيمة الوقت التي لم نعرفها حتى الآن. وضياع للقوة العاملة والتي يمكن أن يستفاد منها في أماكن أخرى.
ما لم يكن التحصيل عبر الترخيص أو بطريقة الكترونية عبر بوابات الكترونية تفتح بكروت خاصة وكل هذا بعد إقناع المستهلك بأن الطريق الذي أمامه يستحق هذه الرسوم أما والحالة هذه فضوها سيرة بلا رسوم بلا خرابيط.
علي العامري
من الاستفهامات:
بعد شكرنا للأخ الأستاذ علي العامري. كتب لي أحد الأخوة الأفاضل ينقل عن ابن خلدون ( إذا كثرت الجباية قل الدخل). وهؤلاء الذين في الأعالي لا يعرفون ما يجري على الأرض ونسوا كثيرا من ماضيهم وكونوا طبقة جديدة.
القرار يدرس من طرف واحد ويرمى به على الأرض وبعد فترة يكتشفوا أن ضرره أكبر من نفعه. وتبقى الرجعة صعبة والمضي أصعب وتتراكم الصعاب بل تراكمت الصعاب. كان الله في عونك أيها الوطن.
|
الأحد، 7 ديسمبر 2014
خالص مالص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق