الأحد، 7 ديسمبر 2014

إحصاءات الإيدز لماذا؟

 
 
03-12-2014
 
(أعلنت وزارة الصحة السودانية انخفاض حالات الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" الى (0,24%) بما يعادل (79) ألف حالة.
وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، قالت الأحد، إن العاصمة السودانية تضم 19 ألف حالة إصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة"، كما أن نحو 1500 حالة جديدة تسجل سنوياً بالولاية.
وقال مدير البرنامج القومي لمكافحة الايدز طارق عبد الله في مؤتمر صحفي بالخرطم الإثنين، إن هناك (24) إصابة بين كل مائة ألف من السكان موضحا أن السودان يقع ضمن دائرة الدول الأقل وباء أو ما يعرف ( بالوباء المركز) الذي ينتشر وسط الفئات الأكثر عرضة مثل (بائعات الهوى). هذا هو الخبر.
قولنا فيه.
في عدة مناسبات منها ما هو عالمي وما هو محلي تطالعنا الصحف بإحصاءات عن عدد المصابين بالإيدز في السودان وأحيانًا في ولاية الخرطوم. ونسأل ما السبب وراء نشر هذه الاحصاءات. هل مقصود منها الشحدة عفوًا المساعدات العالمية؟ هل مقصود منها الشفافية؟ ما داعي نشصيحةر هذه الاحصاءات ولهذا المرض بالذات.
كثيرة هي الأمراض لماذا لا نجد إحصاءات منشورة إلا لهذا المرض؟ معلوم أن هذا المرض واسمه نقص المناعة وبعض أسبابه نقل دم ملوث إلى مريض صحيح بأي طريقة نقل في مستشفى او محل حلاقة.. أو.. أو.. وكل هذه ليس للمريض فيها يد. ولا يحاسبه عليه المجتمع في خانة العيب أو الفضيحة. ولكن أكثر طرق نقل هذا المرض هو بالعلاقات الجنسية وكل من يصاب به يدخل في قائمة المنبوذين هذا في المجتمعات المحافظة. ولا أدري كيف ينظر الى المصاب بهذا المرض في المجتمعات التي ليس للعلاقات الجنسية فيها حدود.
كثير من الدول تتكتم على عيوبها وتحاول إبراز الوجه الأجمل لدرجة أن بعض الدول تتجمل حتى في درجات الحرارة مثلاً اذا وصلت درجة الحرارة لخمسين درجة مئوية وتحدث هذه في بعض البلاد الصحراوية تجدهم يذيعون على الناس أن درجة الحرارة 42 درجة مئوية. وكثير من الدول لو نشرت درجة حرارتها الحقيقة لفر المواطن قبل المقيم. ثم بعض الدول تتكتم على ضحايا حوادث المرور. أما عن الأمراض المستوطنة فإعلانها أندر من لبن الطير.
وفي بلادنا وزارة الصحة تجود بهذه الاحصاءات عن الإيدز دون أن تسأل منها وكأنما تريد أن تقول نحن أقل الدول عفة وكأنما المجتمع كله فالت. بالله هذه البلاد من أفقر البلاد في الاحصاءات لدرجة مخجلة ويندر أن تتطابق إحصاءات يومين متتاليين في أي دائرة كلما سألت السؤال نفسه تباينت الإجابات. لماذا؟
في مرة سألنا وزيرًا محترماً عن معلومة قديمة فقال أكثر الإحصاءات غير الصحيحة تخرج من هذه الوزارة لا تصدقوا أي أرقام يقولونها لكم ، وضحكنا.
يا عالم الفينا مكفينا وطول عمركم تقولون كمية مقدرة من كذا وكذا بلا أرقام حتى ولو كان المميز إنساناً. علّو ما بقت إيدز طلعنوا الاحصاءات؟؟!!
عالم عجيبة.

الصيحة 

ليست هناك تعليقات: