الأحد، 7 ديسمبر 2014

البنك المركزي خوف أم تخلف


30-11-2014  
بدأت شركات الاتصالات بالاشتراك مع بعض المصارف بتقديم عروض لخدمات مصرفية مثل سداد عبر الموبايل لبعض الخدمات إما لشركات خاصة أو شركات عامة أو مرافق حكومية تتطلب مالاً لبعض خدماتها. ومن هذه ما سمي محفظة ومنها ما سمي بطاقة ذكية ومنها ما سمي هسه ومنها قروشي. ويحيرني لماذا لا يكون التعامل بين المصارف والمواطنين مباشرة لماذا دخول شركات الاتصالات كوسيط في العملية وليس في التشغيل؟ لا تحضرني إجابة غير السؤال أعلاه ( خوف أم تخلف أيها البنك المركزي القابض على كل حركة من حركات المصارف المحلية والأجنبية).
كل هذه الخدمات يمكن أن تقدم عبر حسابات العملاء بالمصارف ومن أماكنهم إذا ما طلب البنك المركزي من هذه المصارف تقديم مثل هذه الخدمات كما في كل بلاد الله. (طيب بلاش كل نقول معظم). أو إذا ما سمح البنك المركزي لتبادل التحاويل عبر الانترنت. من يريد أن يدفع للكهرباء يمكن أن يدفع من حسابه من يريد أن يحول لولده أو لبنته يمكن أن يحول من حساب لحساب عبر الانترنت. من يريد أن يدفع رسومًا لجهة حكومية تجديد رخصة تأشيرة سداد ضريبة كل هذه وغيرها الكثير يمكن أن يحولها المواطن من حسابه لحساب الجهة المراد السداد لها. حتى الشراء يمكن بل يجب أن يتم عبر شبكة الانترنت، ما المانع؟!!!
كثيرًا ما سمعنا بل ظللنا نسمع بالحكومة الالكترونية منذ أكثر من تسع سنوات ولم تنزل لأرض الواقع، كانت الحجة في يوم من الأيام الرقم الوطني ها هو الرقم الوطني وصرفت عليه الدولة ملايين الدولارات وأقبل عليه المواطن ووصل نسبة كبيرة في كثير من الولايات.
تارة يتعللون بجهل المواطن وهذه حجة مرفوضة إذ شركات الاتصالات رفعت وعي المواطن رفعة تشكر عليها وما عادت الأرقام ولا الحروف ترهبه وليست غريبة عليه ( وok وموافق مفهومتان حتى لأقل الناس تعليماً).
لا يساورني شك أبداً أن الحكومة الالكترونية وفي أبسط صورها الدفع للحكومة عبر حسابات الكترونية وليس تبادل نقود يدًا بيد (وسيبك حقت أبوك؟؟). من يقف عائقاً وراء هذا التطوير؟ بنك السودان المركزي؟ أليس فيه كفاءات ؟ لابد أن تكون فيه. طيب من غلّ يدها؟ ولماذا؟ وإلى متى؟ كل هذه أسئلة أو استفهامات تنتظر إجابة واتمنى أن تكون إجابات عملية تطبيق على الواقع وليس ردود مكاتب العلاقات العامة (إن جاءكم فاسق بنبأ) وكده.
لماذا البطء، بالمناسبة الصراف الآلي المنتشر الآن وصلنا بعد دول الخليج بعشرين سنة. هل تريدوننا أن ننتظر الحكومة الإلكترونية خمسين سنة أخرى.
يومها ستكون هناك تقانات أخرى تضحك على تقانات اليوم إيه رأيكم امكن بنك السودان ما عايز يشارك في التخلف الحاصل دا ويريد أن يبدأ مع التقانات القادمة حجلاً برجل ويقفز فوق الحاضر لمستقبل نحن به جاهلون. أقول إمكن.

الصيحة

ليست هناك تعليقات: