بالأمس أعلن والي الجزيرة المنتخب حكومته.
( هذا ليس خبراً لم تقل عض الرجل الكلب بل قلت عض الكلب الرجل).
وهذه ليست المرة الأولى التي تشكل فيها حكومة وقطعاً ليست الأخيرة ، لكن حكومة ما بعد الانتخابات وانتهاء الشرعية الثورية يجب أن تكون مختلفة.كيف ؟ أقول لك لو صبرت.
ليس هناك حكم بلا مال وحتى المال إن وجد ما لم يوظف توظيفاً صحيحاً فالمأساة أكبر.
تبكي ولاية الجزيرة من الفقر والظلم والغبن يزداد، ماذا أنتم صانعون؟
قبل أن نبحث عن المال هل القوم على معرفة بما يريدون؟
هل هناك خطط في كل المجالات؟
وما تحدث الناس عن التنمية إلا وكانت الطرق هي الأولوية وهي أول ما يقفز إلى أذهان الناس ورغم حبي للطرق المعبدة والماء إلا أن الطرق ليست كل شي رغم أهميتها لارتباط كل ما بعدها بها، لذا لا نريد أن نسجن تنميتنا في بند واحد.
التحدي الآن أمام هذه الولاية التي كانت قبلة السودان أن تحمل نفسها وتوظف طاقاتها.أكثرنا من التعميم نريد ان نخصص.
ما لم تختفي جيوش الشباب التي لا تعرف إلا الموبايلات ، هذه من الشوارع وتنصرف للعمل فلا تحدثنا حكومة الجزيرة عن شيء.
ارض وماء ورجال فقط تريد من يربط هذه العوامل ويخرج منها أمة تعطي.
لا تنتظروا من هذا الشباب أن يضع سرجا على حمار ويفعل ما كان يفعله أبوه أو جده من خوض في ابي عشرين ويضع لبقة على فوهة ماسورة ويرضى. ما دمنا علمناهم وأخرجناهم من بيئتهم - وهذا خير - علينا تهيئة الجو الملائم لجعلهم منتجين. مثلاً أنتاج بيت محمي يساوي أنتاج عشر أفدنة تقليدية وهذه من نعم الله إذ الناس في ازدياد ولكل مرحلة ييسر الله الوسائل.
زراعة بكل أنواعها وصناعة هي المخرج .
نصيب الجزيرة من التنمية العامة كحق - وليس تسول - بنسبة السكان أو بأي أولويات تضع الجزيرة خلال العشر سنوات الماضية في ذيل القائمة. كل قرض خارجي او سندات حكومية ستدفعها الخزينة العامة وهذا يعني ان كل مواطن سيدفع هذه الديون ويجب ان يكون له نصيب فيها.
لذا توزيع القروض والتنمية المركزية ليكن بعدل،وللسوريين مثل ( الذي يستحي من زوجته ما بجيب أولاد).
الوالي لا يحسد على موقعه فهو بين خيارين أن يرضي المركز بعد مطالبته ويظلم مواطنيه والخيار الثاني ان يرضي مواطنيه واخذ حقوقهم ويتقبل صرة وجه المركز.
تخريمة:
هذه الوزارة ما لي أرها جامدة رغم ما بيدها من صلاحيات؟ وأعني وزارة التربية صلاحيات هذه الوزارة واسعة جداً حتى تصميم المنهج الملائم للولاية من حقها ولكننا نراها لا تأخذ حقها وتظل تدور في ما وجدت ولا تحرك طاولة وجدتها.
ود الكامل أرنا إبداعاً وحرك إمكانيات الولاية الضخمة لما ينفع الناس.
ولنا عودة.
مايو 2010 صحيفة التيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق