بعثة حفظ السلام بدارفور جاءت بعد لي ذراع كبير وتتكون من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ( بالمناسبة الأمم المتحدة اسم الدلع للولايات المتحدة ) هذه القوات وبقبعاتها الزرقاء تملأ المطارات والفنادق وسياراتها المظللة والمكيفة تملأ الشوارع ولا تمضي برهة وقت إلا وترى سيارة تقودها شقراء أو أشقر وتسأل نفسك من أين جاء هؤلاء ومن يحمون؟
يوم رأيت الفاشر لأول مرة شد انتباهي الوجود الأجنبي لأساطيل طائرات وشاحنات وعربات عليها UN أو unimid أو unmis وهي بالتوالي الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في دارفور وبعثة الأمم المتحدة في السودان .
ذريعة كل هذه البعثات حفظ السلام. يا سلام
وبين حين وآخر نسمع باختطاف أفراد منهم وأحيانا قتل وهكذا. ما هذه القوات التي لا تستطيع حماية نفسها؟
سمعت من بعضهم في الفاشر ( قبل سوق المواسير) يوما أن من يختطف ويرجع أو يعود تعطيه الأمم المتحدة تعويضات دسمة بدل نفسيات وما شاكلها ويمنح إجازة ثلاثة أشهر مدفوعة الراتب لذلك لا تستبعد أن يعرض أحدهم نفسه للخطف أو يتساهل في الحذر متعمداً انتظار مكافآت ما بعد الخطف.( يا ربي ممكن يقول لواحد أخطفني ولك كذا ألف دولار؟).
هل هناك جهة في هذه الدولة ترصد انجازات هذه القوات؟
هل هناك جهة في هذه الدولة ترصد إيجابيات وسلبيات هذه القوات؟
لماذا أخبار هذه القوات تتصدر نشرات العالم حتى ولو كان الأمر أقل من عادي؟
هل لهذه القوات علاقة بمقياس كرامة الدولة؟
ما العلاقة بين فرض هذه القوات على الدول وسيادة الدول؟
مقرات رئاسة هذه الوحدات في العاصمة محصنة بطريقة تجعلك تشك في ان هذه البلاد ليست آمنة. ألا يعتبر هذا تشويه سمعة من ذلك النوع الذي يتحاكم فيه كثير من الناس.
من يطلب تجديد بقاء هذه القوات وتحت أي منظور يجدد لها سنة ،سنة ويتصدر خبر تجديدها نشرات الأخبار في العالم.
هل لهذه القوات أي آثار سالبة على الاقتصاد والأخلاق؟
ثم كيف التخلص من هذه القوات إذا وجدنا أنها غير قادرة على حماية نفسها وتكلفنا كثيرا اقله إشانة السمعة هذا إن لم يكن حاجات تانية حامياه.
هل هناك دولة محترمة تقتطع ثلث مطارها وتخرجه من السيادة الوطنية.
حكاية على طريقة اسحق بس مش حاقدر أكتب ما يسنطيع كتابته اسحق:
قطاع الطريق يمسكون إعرابياً ويأخذوا منه (كل) شيء وهو صامت بلا مقاومة ، استغرب قطاع الطرق عندما وجدوا بذراع الرجل سكيناً . سألوه لما هذه السكين يا عربي ؟ قال لهم: لي اليوم الأسود.
ما رأيت حكاية تنطبق على هذه القوات إلا قصة هذا الإعرابي.
صحيفة التيار مايو 2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق