السبت، 15 مايو 2010

هؤلاء المخالفون للقانون ما سرهم؟

السيد وزير الدفاع يقول لا كبير على القانون.
امسك سأعطيك كباراً على القانون ويفترض فيهم ان يكونوا حماة للقانون.
قد يبدو الأمر الذي سأطرحه ليس ذو قيمة كبيرة للكثيرين ولكن إذا ما وجد من ينظر إليه بعقل سيجده من الكبائر، ونخر في عظم الدولة.
المتجول في شوارع الخرطوم يجد سيارات جميلة ومظللة وعليها لوحات قديمة مما يعني أنها لم ترخص من سنين، وبنفس القدر هناك سيارات قبيحة جدا او قديمة جداً وهي أيضاً تحمل لوحات قديمة مما يدل على انها لم ترخص من سنين. ولا يوقفها أحد وإن أوقفها شرطي ليسأل عن قانونيتها سيجد واحدة من إجابتين معاك العميد فلان أو اللواء فلان أو يا ح... أنت مين وقفك هنا؟ يرتعد الشرطي ويجد نفسه في موقف من يريد الخلاص. أو لا يوقفه ولسان حاله يقول :دا هوا ابعد نفسك.
وراء مقود هذه السيارات المخالفة - في الغالب - رتب عسكرية إما في الخدمة أو المعاش وهي إما رتب جيش أو شرطة . والجيش والشرطة احترامهم واجب ونكن لهم كل احترام لما يقومون به من جليل العمل ونؤمنهم على سلامتنا وحفظ أروحنا وعروضنا بعد الله.
هؤلاء المخالفون نوعان ايضاً منهم من لا يستطيع دفع رسوم الترخيص الغالية الى حد ما ، هنا يجب أن تكون لهم امتيازات منصوص عليها بتخفيض الترخيص لهم إذا كانوا معاشيين أو أن تدفع وحداتهم رسوم الترخيص إن كانوا على رأس العمل.
أما أن يأخذوا القانون وراء ظهورهم هذا ما يجلب عدم الاحترام لهم وللدولة التي إليها ينتمون.هذه الجهات العسكرية يجب ان تكون مثالاَ لاحترام القانون وقدوة ، طبعاً لا احلم بشرطي مرور ليس على ساعده شريط ليقول للضابط الكبير مع احترامي لسعادتك ولكنك مخالف وعليك دفع غرامه وهذا واجبي.( بعيدة هذه في دولة مثل دولتنا النائمة آسف النامية).
طيب ما واجب الوحدات التي ينتمي إليها هؤلاء المخالفون؟
مثل ما تهتم هذه الوحدات بتفاصيل كثيرة من حسن الهندام ونظافته والحضور والغياب والتحية العسكرية عليها أن تهتم باحترام هؤلاء الكبار للقانون، وما من رتبة عسكرية إلا فوقها رتبة إلا سعادة المشير لو أمر كل واحد منْ تحته باحترام القانون لما اضطررنا لهذا المقال. كأن يقول المقدم للرائد سيارتك غير مرخصة لا تتحرك بها إلا بعد أن ترخصها. يومها ستخلو شوارع الخرطوم من السيارات غير المرخصة ونضع حدا لاستغلال المناصب في خرق القانون وقتها ليقل سبدرات – إن بقي وزيرا للعدل في التشكيل الجديد – لا كبير على القانون.
وشرطة المرور هذه ألا تخاف الله فينا حين تجرم الصغار وتغرمهم قوت أولادهم وتترك هؤلاء الكبار بنفس الجرم يتبخترون.
( كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).

ليست هناك تعليقات: