السبت، 22 مايو 2010

د.عبد الرحمن الخضر رئيس مجلس إدارة

الجمع بين الأختين حرام شرعاً.
والجمع بين الوظيفتين حرام قانوناً.
والجمع بين منصبين كنكشة مُعيبة للحزب.
يوم اختلف الدكتور عبد الرحمن الخضر والي القضارف السابق وكرم الله عباس رئيس المجلس التشريعي لولاية القضارف السابق ( بالمناسبة كرم الله الآن في امتحان نسأل الله له التوفيق وإن حق لنا أن نوصيه، نوصيه بقلة الكلام والتصريحات فكل كلمة محسوبة دنيا وآخرة). وسمع بالخلاف القاصي والداني ، فض حزب المؤتمر الوطني الخلاف وأبعد عبد الرحمن الخضر عن القضارف وبما أنه لا إبعاد مطلق للشلة كُوفئ أو عُوِض بمنصب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي.

لا أشك في قدرات الرجل الإدارية ولا أعرف عن سيرته كثيراً ولكن منذ أن تولى ولاية الخرطوم لم نر فيه تهوراً ولا هرجلة فالرجل يبدو أنه رزين ويبعد عن الإثارة والضوء والله حسيبه. كنت حتى الأسبوع الماضي أحسب أن الرجل قد تخلى عن منصب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي إلى أن ظهر في احتفالات البنك الأخيرة مع السيد نائب الرئيس بمناسبة إنجازات البنك والتي منها أرباح بلغت (6) مليارات ولنا عودة لأرباح البنك الزراعي والذي أرى أن مقياس نجاحه ما يغير في الزراعة وليس أرقاماً تكتب في سطر الأرباح وتقسم على أفراد.

نعود لموضوعنا: كيف بقي هذا المنصب رئيس مجلس إدارة بنك لوالي الخرطوم ويمكن أن تأخذ الولاية وقت الرجل الأول كله ووقت أسرته كمان.هذه المناصب هل هي مكافأة أم لها عمل يحتاج وقتاً وجهداً عقلياً في التطوير والمتابعة. ومن يتولى ولاية الخرطوم ( السودان المُصغر) هل يجد وقتاً لغيرها؟ يا أخي أنت فا كر عبد الرحمن الخضر وحده الذي يجمع بين منصبين ، أمسك عندك يقال إن من رجال الصف الأول في الحزب من يرأس عشرة مجالس إدارة، دون أن يستحي لحظة لا هو ولا من يختاره. يا قوم ألم يقل التعداد الأخير أن سكان السودان قرابة الأربعين مليوناً ؟
أليس في هؤلاء كلهم من يستطيع أن يشارك هؤلاء الرجال هذه الإدارات؟
أليس في كل هذا الشعب إلا هذه الأسماء المكررة ولعشرات السنين؟
أليس احتكار هذه المناصب جزءً من بطء النمو؟
أليس من سوء الإدارة أن تضع عشرات المهام لشخص واحد مهما كانت قدرته ؟
هو في النهاية بشر له عقل واحد وزمن واحد وأي إزدواجية أو عنقودية - كحالة الرجل المعروف - تعتبر سوء إدارة يصب في منزلة التخلف المستمر. من ينقي الثوب السوداني من كنكشة هؤلاء الرجال أو هذه الشلة؟ التي تجمع بين الوظائف والمناصب وووو. تخريمة بدون مناسبة. من طريف ما سمعت بالأمس،أن مؤهلاً جديداً قد طفا على سطح تعيينات الولاية إياها، من أراد أن يكون في القائمة عليه أن يصوم الاثنين والخميس والإفطار في قصر الضيافة. بعدها يكون قد ضمن منصباً.

صحيفة التيار مايو 2010

ليست هناك تعليقات: