الأخ أحمد
تحية طيبة وبعد
أقول لك بصراحة إذا اتبع الوالي المنهج العلمي في التخطيط والمتابعة والتنفيذ وعمل على القضاء على الفساد وعرف موارد الولاية وبنود منصرفاتها فسوف يحقق بعض النجاحات المتواضعة أما إذا ركب طريق الدراويش يجتمع القوم ويكبروا ويهللوا ثم ينصرفوا يبقى الحاكم المعين والمنتخب سيان.
لقد ذكرت جياد ودعنا نضعه في امتحان حقيقي مع المركز في جياد بالتحديد – إذا كانت تابعة للجزيرة فيجب أن تكون رئاستها في مدني وليس في الخرطوم وأن يتم
إسكان جميع منسوبيها في قرى شمال الجزيرة أو العاصمة الولائية حتى تستفيد الولاية من هذه الموارد وأن يقوم بإعادة هيكلة إدارتها بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأن تحدد الرواتب والبدلات حسبما تقتضيه مصلحة الولاية. ومن الآن فصاعدا يجب أن لا نركن للمسلمات هذا إذا كان يرغب فعلا في محاربة الفساد يعطى كل انسان بقدر ما يقدم – يجب أن نضع فاصلا من الآن فصاعدا بين من هم أعضاء في المؤتمر الوطني ويتقاضون نظير ذلك بعض الامتيازات وبين أصحاب المؤهلات والخبرات والمخلصين في أعمالهم أين ما كانوا. ويجب أن يركز بقدر ما يستطيع على تجويد التعليم وأكرر تجويد التعليم. دعونا نميز أبناءنا عن بقية أبناء الولاية الأخرى بأن نحدث ثورة حقيقية في مجال التعليم ليس كماً وإنما كيفاً وفي سبيل ذلك يجب التركيز على اللغة الانجليزية ولو استدعى الأمر استجلاب معلمين من خارج البلاد هذا طبعا بجانب المعلمين السودانيين على أن نرفع من مكانتهم ونعمل على تأهيلكم وإعطائهم الوضع الاجتماعي الذي يستحقونه حتى يبدعوا.
أما التحدي الثاني هو مشروع الجزيرة – وما أدراك ما مشروع الجزيرة ويجب إعادة المشروع كواجهة اقتصادية بمنظور علمي وأقول لكم بصراحة نحن أهل الجزيرة يكفينا من السودان مشروع الجزيرة. لا نريد من الوالي أن نراه في مناسبات وفاة أم فلان وغرق ود فلان وافتتاح المشروع الفلاني وخاتمة القرآن في المكاني الفلاني والإفطار الجماعي هنا أو هناك هذه أشياء بينه وبين ربه ولكن الله سوف يسأله عن من انتخبوه وليس عن صيام التطوع وغيره.
كما يقال الجواب يكفيك عنوانه فإن حكومته التي سيشكلها سوف تنبئ عنه إذا كان سيرتدي عمة المؤتمر الوطني أم عمة أهل الجزيرة جميعا.
اللهم أحفظ الجزيرة وإنسان الجزيرة وانصفه من كل من ظلمه.
عمر بشرى – الإمارات
تعقيب من أحمد المصطفى إبراهيم
شكرا أخي عمر لاهتمامك بولاية الجزيرة وإنسان الجزيرة . يكفينا من جياد نصيب الولاية بالقانون ، قيمة مضافة ، وضرائب شركات، ونصيب الولاية من المشروع القومي بحسب نص القانون. جياد الآن – تعطي هبات – والولاية والمحلية يتسولان عند أبوابها.
صحيفة التيار ابريل 2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق