الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

طيبة.. لحياة طيبة

 08-12-2015
هل هناك قناة لا تُمل ولا تحتاج مغادرتها أبداً؟ الإجابة قطعاً وبالإجماع ستكون: لا توجد قناة بهذه المواصفات أمام مستقبلات القنوات الحديثة التي تتيح لك آلاف القنوات بغثها وثمينها.
مهما كنت من هواة الأخبار فلا تستطيع أن تتسمر (من مسمار) أمام الجزيرة أو البي بي سي أو فرنسا 24، أقل سبب أنك تجدها تعيد نشرات أخبارها وبرامجها الحوارية عدة مرات في اليوم الواحد. هذا إذا لم يتملكك سوء ظن بهذه القنوات وتحقيقها لأهداف بعيدة تعرف كيف تصل إليها بما لها من مقدرة مالية ومهنية ووراءها دول وأجهزة استخبارات تعرف ما تريد أن تصل إليه خلال عشرين سنة مثلاً. (هل سمعتم قناة أو إذاعة تستخدم كلمة (العدو الإسرائيلي) هذه الصفة التي كانت ملازمة لإسرائيل أينما ذكرت في الإعلام العربي، سعى الغرب بوسائله الإعلامية خدمةً للعدو الإسرائيلي بمحو هذه الصفة من الإعلام العربي. أولادنا لم يسمعوا كلمة العدو الإسرائيلي وبعضهم يهاجر لإسرائيل.
بالمقابل تجد قنوات ليس من ورائها هدف بعيد ما وربما ولا قريب تسعى لتحقيقه فقط جذب المشاهد بأي وسيلة ليكون طريقها للإعلان التجاري الذي هو الهدف الأسمى الذي تسقط أمامه كل الأعراف والقيم.
القنوات التي تملأ بثها بالغناء والغناء الهابط، قطعاً هناك غناء ليس هابط ومن الناس من يرى كل الغناء هابطاً فما بالك بهابط الهابط؟ (هذه هدية لصديقي اللدود) ووجوه المذيعات اللامعة ونحورهن المكشوفة بالله من أين جاءت عادة الطرحة الكاشفة للرقبة هذه والمصيبة منهن من تصر على جذب الطرحة لأسفل لتبدي أكبر جزء من الرقبة عارياً ولا تجد من يقول لها (يا بت عيب).
وبعدين
من لم يشاهد قناة طيبة حتى اليوم فقد حرم نفسه خيراً كثيراً أقول هذا ولا أبالي وهذه قناة جادة وتقطر خيراً متفوقة على كل القنوات السودانية التي أعرفها ويمكنني أن أبالغ وأقول يمكنك أن تقضي معها أطول وقت وكلها فائدة ولا تخسر دقيقة واحدة. ولا يعني هذا هي القناة التي لا تغادرها أبداً فتلك لم تولد بعد.
لا نملك إلا أن ندعو لهذه القناة والقائمين عليها بكل خير وتوفيق ونقول لهم مزيداً من التجويد (مش تجويد الغنة والمد) تجويد الأداء بالاستعانة بمستشارين إعلاميين متفقهين ذوي بصر وبصيرة ليساعدوا في تطوير القناة تطويراً يجعلها الأولى وهي الآن في نظرنا الأولى في السودان.
لا يمكن أن تكون هذه القناة كاملة الآن وخالية من العيوب لا بد أنها في حاجة لنقد يعقبه تطوير.
وإلى تجارنا الأماجد ومؤسساتنا المعلنة خير قرش إعلان هو ما يذهب لهذه القناة عينوها بالإعلان الرصين لتجنوا ثمرتين في الدنيا والآخرة.
أدام الله طيبة الطيبة. وطبعاً لنا ما نقوله فيها من حيث السالب ولكن النصح في الخاص خير من النصح في العام كما يقول مستخدمي الواتساب.
بحق هي جامعة من نوع خاص

ليست هناك تعليقات: