02-12-2015
|
حتى مساء الإثنين (لم تكتمل الصورة) والطاهر حسن التوم قبل أن يدخل في قضية البرنامج ألا وهي حاويات سد مروي وجد الحديث سيكون بلا طعم ما لم يتطرق لأزمة الغاز التي دخلت كل بيت (إلا بيوت الجماعة). شرَّق وغرَّب مع ضيوفه بالهاتف والاستديو ليعرفوا سبب أزمة الغاز وكل يدلي بدلوه حسب علمه د.عادل ومحمد وداعة ود.شلقامي وناس المجلس الوطني قاعدين فراجة. غير أن الذي فقع المرارة كما يقول كبيرنا إنهم لم يتطرقوا لاستخفاف الجهات المنوط بها توفير الغاز التي لم تعتذر للمواطنين حتى الآن ولم توضح السبب وهذا ما يجب مهما كانت الأسباب وتعددها أن يكون احترام المواطن مقدم على احترام المؤسسات. هل تعتقد وزارة النفط والغاز أنها إذا قالت إن السبب هو عدم توفير البنك المركزي للعملات التي تستورد الغاز (أوعه تكونوا منتظرين أقول العملات الصعبة؟ هو الجنيه الذي أصبح الدولار منه بدستة إلا شوية صعب عند المواطن وعند آخرين المليار يلعبوا بيه الشفع). عدة أسباب ذكرها الضيوف ولكنهم لم يجزموا بأيها السبب وقالوا أزمة إدارة وقلة محاسبة أو انعدام محاسبة أو أزمة نقد ولكنهم لم يتطرقوا لأزمة الضمير جزاهم الله خيراً. وهذه الأزمة التي شعرت بها الخرطوم هذا الشهر هي في كل الولايات منذ أكثر من سنة منذ أن اتخذت وزارة النفط إو إدارة الإمداد قرارها بأن يكون ناتج مصفى الجيلي لولاية الخرطوم والمستورد للولايات وما أدراك ما الولايات، وما أدراك ما الاستيراد وتذبذبه وعدم استمراريته الذي أدام الأزمة في كل الولايات. هل سيسأل الله يوم القيامة الحكومة عن الخرطوم فقط؟ قبل يوم القيامة هذه الولايات أليس لها ممثلون في الحكومة والمجلس الوطني ومجلس الولايات (الما عرفنا شغله حتى الآن) أم يكفي أن يعرفوا هم والبقية ما مشكلة (يذكروننا باتحاد المزارعين الوكيل الحصري لكل المزارعين). هل الحكومة تريد أن توصل أزمة الغاز لكل بيت حتى تشعر الناس بأهميته وتقنعهم بأنهم يمكن أن يشتروه بأي سعر وعندها ترفع السعر؟، ما بقي للمواطن من شيء مدعوم غير هذا الغاز والذي جاهدت جهات عديدة لنشر ثقافته حتى تفدي الأشجار والحزام الأخضر والقطاع الغابي فإذا به يأتي آخرون بكل غباء واستهتار لينسفوا كل هذا المجهود ويعيدوا الناس لعهد الفحم والحطب وتعمل الفؤوس ويعود التصحر على الأرض لأن تصحر العقول مازال سارياً. نريد من الحكومة ممثلة في وزارة النفط والغاز أن تحترم المواطن وتحدد أسباب الأزمة المتكررة وفي هذه المرة بالذات نريد أسباب واضحة ومحاسبة لمن أحدث هذه الأزمة بنكاً كان أم وزارة أو إدارة ممثلة في فلان ويعاقب المتسبب علناً. ليست جديدة صيانة المصفى ولكن الجديد الاستخفاف بالمواطن أو الاستخفاف بالشعب. |
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015
وجعة الاستخفاف بالمواطن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق