الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

سعوداني

10-12-2015
هذه رسالة من صديق عزيز كلما سئل أخي د. حمد العاصم عن جنسيته أجاب : سعوداني في مزج للسعودية والسودان. تآخينا ود. حمد قبل أكثر من ثلاثين سنة بدأت بزمالة في مدرسة نجد بالرياض. والحمد لله.
أبو فراس وزيادة على علاقتنا به ربطه عمله بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بكثير من السودانيين وعلى يديه وعبره دخل هذه البلاد خير كثير تقبل الله منه.
الأسبوع الماضي زار السودان برفقة رجل بر انشأ مجمعاً إسلامياً بود مدني وكتب عليه فاعل خير. طول الطريق ورغم حلاوة الطقس والمناظر الجميلة كان حمد متضايقاً من منظر (الكوش) على الطريق. وما انفتحت نفسه إلا في مدني وعبّر عن ذلك لوفد الاستقبال.
الى رسالة د. حمد العاصم

السودان بلد محبب جداً إلى نفسي أحب أهله كثيراً أحب فيهم كرمهم وحسن تعاملهم ودماثة اخلاقهم وسعة اطلاعهم ونقاشاتهم وحواراتهم وبساطتهم.

احب السودان البلد بطبيعته وأنهاره إلا أنني أكره فيه خصال عدة منها جمود بعض الأنظمة والإجراءات الرسمية وقدمها رغم تيسر الحكومة الإلكترونية التي يزخر السودان بكوادرها وعقولها ...

أكره في السودان انعدام نظافة الشوارع والطرقات يؤلمني كثيراً تشوه وجهه الجميل البسيط بأكوام النفايات والقمائم ... الأشجار والأحراش على الطرقات تغطيها أكياس البلاستيك وبقاياها في منظر مقزز.

إلا أنني زرت مدينة مدني فرأيت عجباً... رأيت مدينةً شف وجهها عن جمالها بدت شوارعها محددة المعالم وأرصفتها مهيأةً للمشاة لا لشيء آخر.

مدينة ترى تربتها التي بدت بطبيعتها وقد تحررت من أكداس القمائم.

سررت كثيراً إلى درجة أني تجولت في المدينة مشياً على الأقدام مستمتعاً ومنتشياً بها كمدينة نظيفة جميلة أثبتت أن الإرادة والاستعداد لأن نكون كعباد الله أو أجمل موجودة تحتاج فقط إلى من يستنهضها ... من القلب أقول لسعادة الوالي الدكتور..إيلا شكراً وألف شكر.. والله إن مدني بدت كعذراء تستيقظ من نومها وتتهيأ لاستقبال ضيوفها شكراً سعادة الوالي أرجعت الثقة إلى نفوسنا أبهجت مهجنا والله إني أرى البشر والأمل في وجوه أهالي المدينة يلهجون لكم بالدعاء وذكركم يملأ مجالسها.
لا أنسى سعادة الوالي المفضال زيارتي لكم في وقت سابق بمكتبكم العامر في بورتسودان حيث كانت الزيارة الأولى لي في تلك المدينة وقد شدهت بجمال المدينة ونظافتها وحسن ترتيبها ولم أكن مبالغاً عندما شبهتها بمدينة دبي وما شهدنا إلا بما علمنا وها أنا ذا أقول لكم سعادة الوالي النشط الفعال مأثرك وأثرك لن ينسى.

رزق الله السودان كل السودان هكذا ولاة ليعود السودان إلينا جميلاً منتجاً جذاباً.

ليست هناك تعليقات: