الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

أبرسي ورفع دعم الغـاز

 20-12-2015
السيد علي أبرسي التاجر المشهور وخصوصاً في مجال الغاز وعضو البرلمان أو عضو المجلس الوطني (لا أدري ممثلاً للوطني الاتحادي الأصل أم المؤتمر الوطني لحم الرأس. كل هذا لا يهمني ولا يهم القارئ كثيراً).
علي أبرسي طالب البرلمان برفع الدعم عن الغاز، وبعد أسبوع نسمع من له مصلحة في رفع الدعم عن الجازولين يطالب برفع الدعم عن الجازولين وثالث يطالب برفع الدعم عن البنزين، ويكونوا قد أخرجوا الحكومة من حرج رفع الدعم الذي نفته مراراً. ويحق وقتها أن تقول الحكومة أعضاء البرلمان هم الذين طالبوا برفع الدعم عن الغاز وليس نحن وهؤلاء هم نوابكم الذين انتخبتموهم ولم نجبركم على انتخابهم ولم نفرضهم عليكم.
شكك كثير من الخبراء وأشباه الخبراء أن تكون الحكومة الآن داعمة للبترول بعد ان وصل سعر البرميل الى 37 دولاراً ومنهم من حسب على هذا السعر ووجدها رابحة فيه وليست داعمة له. بالمناسبة إلا إذا أرادت الحكومة بزج تعريف آخر للدعم كأن يدعم المواطن فاتورة البنزين الذي تستهلكه سيارات الدستوريين (في ترحيلهم أو ترحيل أبنائهم لأغراضهم الخاصة).
أبرسي تاجر غاز مشهور وصاحب أبرسي غاز ويحمد له محاولة توطين صناعة أسطوانات الغاز محلياً على الأقل أن يطرحها بسعر مناسب للجمهور متى يحدث ذلك الله أعلم. علي أبرسي طالب الحكومة برفع الدعم عن الغاز السلعة الوحيدة التي تدخل كل بيت من بيوت المنشية وكافوري وأم دافوق (أم دافوق دي وين؟ المهم جات كده).
وأبرسي وصف الحكومة بأنها عاجزة عن توفير الغاز بل وصفها بأنها حكومة ما بتفهم لأنها تبيع الغاز بدولار ونص. بالله لو زول ما مدعوم بقدر يقول الحكومة الما بتفهم؟ مثل أبرسي لا يفهم في البيئة ولا الحزام الأخضر ولا القطع الجائر ولا التصحر همه أن يخضر جيبه من اسطواناته الخضراء فقط. وتكون الحكومة فعلاً كما وصفها لو استجابت لمقترح تاجر يريد أن يوقع بينها وبين شعبها ومنظمات العالم التي تحارب قطع الأشجار كوقود.
خلال العشرين سنة الماضية لم تحدث أزمة غاز كهذه وطوال السنين الماضية تتوقف المصفاة ولا يشعر الناس إلا بفجوة صغيرة تمر مرور الكرام. إلا هذه السنة ولا أقول العام وفرق بين السنة والعام كبير.
يجمع العارفون ببواطن الأمور أن الخلل إداري بحت هذا إذا أحسنا النوايا ولربما خبث إداري ليشعروا الناس بأهمية الغاز وكيف يمكنهم شراؤه بستين جنيها للاسطوانة وهذا هو السعر المعقول والذي به تتم الوفرة. وترفع الحكومة يدها عن السلعة الوحيدة التي تدخل كل بيت.
لو قرأت الحكومة بعلم ما نتج عن ندرة الغاز والمشاكل التي أحدثتها وهي مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية تحت كل واحدة من هذه ملف طويل يجب أن يقرأ جيداً قبل أن تستجيب الحكومة لرغبات تاجر لا يهمه إلا الربح وهذا من حقه.
إذا ما فشلت الحكومة في إدارة الغاز ننصحها بتوفير صحوة ضمير

ليست هناك تعليقات: