30-11-2015
|
كتبنا بالأمس عن نقاط المرور السريع حجة قيامها التي لم تسبقنا عليها دولة، فيما أعرف، من دول العالم لتوقف الناس ليثبتوا انهم ماشين صاح في عكس تام لقاعدة كل مباح ما لا يقيد بنص. معلوم أن توقف شرطة المرور من يخطئ أو يستهتر في القيادة أما أن توقف الذي يسير ليثبت أنه يسير صاح فهذه بدعة سودانية خالصة. نقاط المرور التي ذكرناها بالأمس تسببت في موت الكثيرين ونسألهم بالله او نسأل رئاسة الشرطة أن يستخرجوا لنا إحصاءات من ماتوا وهم في طريقهم للسيد الضابط الذي بالسيارة أو هم راجعين منه. الضابط وهو في سيارته يطلب من الحافلة التي اوقفها الشرطي لتقديم المنفستو يقف على جهة واحدة من الطريق والذين من جهته لا مشكلة ولكن المشكلة في من يقطع الطريق ليقدم هذه الورقة للضابط ليوقع عليها او يمزق أعلاها او يأخذ صورة هذا يتعرض لخطر قطع الطريق وهو في حالة نفسية سيئة إذ أنه أوقفه شرطي وقدمه لضابط وتعرض عدد كبير منهم لحوادث ما نعرفهم ليس قليل ولو كان نفساً بشرية واحدة ماتت فهو مصيبة (مَن قَتَل نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَاد فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً). بالمناسبة بعض الضباط إذا وصله المنفستو من الكمساري أرجعه وطلب أن يأتيه السائق بنفسه، لماذا لا أدري؟ ولكن سمعت ان بعض الضباط يتحجج برؤية السائق ليرى هل هو سكران أم لا؟ بالله في سوء ظن أكثر من كدا؟ سائق ليهو قرابة نصف الساعة على الطريق ولم يحدث منه خطأ كيف يكون سكراناً. الخميس الماضي 26/11/2015 م وحوالي العاشرة صباحاً عند نقطة المرور السريع التي بالقرب من المصنع الماليزي نزل أو أُنزِل الكمساري وقطع الطريق من جهة الغرب للشرق حيث الضابط في سيارته من جهة واحدة وقدم له المنفستو رفضه الضابط وطالبه بحضور السائق وجاء السائق يحمل المنفستو وعند قطع الشارع (ولك أن تتخيل نفسياته من جراء هذا التسلط غير المبرر) جاءت سيارة عابرة بسرعة وأردته قتيلاً. ليست هذه المرة الاولى التي يموت فيها مقدم منفستو كمساري او سائق، الإحصاءات مفروض تكون عند الشرطة ولو بغرض الدراسة. السؤال إن كان لابد من المنفستو رغم عيوبه التي ذكرناها بالأمس لماذا لا يكون هناك ضابطان واحد من كل جهة حتى لا يقطع السائقون والكماسرة الطريق. هل بالضرورة ان يكون ضابط على سيارة ألا يمكن ان يكون على كرسي إذا كان لابد من هذا التنكيد على عباد الله. حتى لا يتحججوا بأن تكلفة الضابط الثاني ستكون عالية لازم يكون في سيارة؟ كأحدث وظيفة لسيارات المرور التي هي في كل العالم متحركة ترشد الناس إلا في سودان الناس هذا هي كراسي ضباط! هذه النقاط لا معنى لها وجربنا عدمها طوال يوليو الماضي كانت الطرق سالكة بلا نقاط ولم يحدث حادث فيما نعلم. إنهم يموتون سمبلا وبتسلط الشرطة. |
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015
الموت بالأوامر (2-
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق