19-12-2015
|
أسماء الدلع أو تسمية الأشياء بغير أسمائها في الإعلام كثيرة ودائما تلجأ إليها الجهات الرسمية لتخفيف وقع بعض الكوارث أو الحالات السيئة. مثلا تسمية المجاعة بالفجوة الغذائية، أو الكوليرا بالإسهال المائي وود الحرام أو بنت الحرام بمجهول الأبوين. اليوم نحن مع مصطلح جديد الطرق مجهولة الأبوين أي التي لا يعرف لمن هي؟ والطرق تتبع للولاية أحياناً وللهيئة القومية للطرق والجسور في حالة طرق المرور السريع. ولا يفرق بين هذه إلا المهندسين الذين يعرفون بدايات الطرق القومية وهذه متحركة من زمان لزمان. في يوم من الأيام كانت بداية طريق الخرطوم مدني هي شارع 61 تمددت الخرطوم وما عاد منطقيا أن تكون بداية طريق سريع وسط المدينة وتحولت لكيلو 10 وأظن هو مكان قريب من برج جياد أو محطة كهرباء سوبا. وقطعا زحفت البداية لمكان آخر الآن لا علم لي به. وعندما احدد هذه البدايات المتعددة فإني شاهد على العصر وأنا من الذين حضروا هذا المطار كان خارج الخرطوم. وكانوا يقولون لنا ونحن صغار دا المطار خلاص قربنا من الخرطوم. نفس المشكلة على طريق الخرطوم شندي وصراحة لا يعجبني اسم طريق التحدي إذ المُتحدى الآن صديق عزيز بلاش تنكئ جراحاً عفا عنها الزمن. نحن اليوم أمام مشكلة الصيانة عندما يكون الطريق مختلفا على تبعيته بين الولاية والهيئة القومية للطرق والجسور، لم اذهب شمالا منذ زمن ولكن صديق ألح عليَّ أن اكتب عن التصدعات والحفر التي المت بطريق الخرطوم شندي وهي كل يوم في ازدياد ويرجعون عدم صيانتها لمشكلة لمن تتبع؟ ويرجون صيانته بأسرع ما يمكن لكثرة الكوارث التي حدثت. والذي اعرفه كما اعرف اسمي أن طريق الخرطوم/ مدني نُسيت صيانته من زمن وأخص ذلك الجزء الذي بعد مستشفى سوبا الجامعي أو شرق جمارك الحاويات فهناك مسافة أتعبت الناس زمنا طويلا ومازالت وعندها وقعت كثير من الحوادث. وبعدها طريق من جهتين جهة بها مسارين والجهة الغربية مسار واحد لماذا؟ حتى الآن لم نجد إجابة لهذا السؤال. أما الحفر والأخاديد التي بدأت تنتشر على الطريق عند السمير وبالقرب للمصنع الصيني فمرشحة للتسبب في حوادث كبيرة فكل يوم ترى البصات تتلوى لتفاديها وبنفس السرعة وكذا السيارات الخاصة. نعم هناك صيانة في أجزاء طويلة من التكينة وانت طالع البشاقرة وما بعدها. ولكن حفر البداية افسدت فرحة الناس بتلك. كان لطريق الخرطوم/ مدني مراقب وكنا نعرفه ويعرفنا ونبلغه بحفرة وما يحتاج صيانة وينفذ، حفظه الله، في أسرع وقت اللهم احفظ عبدك المهندس الرشيد عربي أينما ذهب. هل تنتظر الجهات المنوط بها صيانة الطرق أن تنبههم كارثة أو حادث مروري مشهود. أين حكمة الوقاية خير من العلاج. صينوها واحفظوا أرواحاً عند الله عزيزة. |
الأربعاء، 30 ديسمبر 2015
الطرق مجهولة الأبوين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق