الخميس، 29 سبتمبر 2011

هذه قناتنا (قناة ام درمان)

لثلاثاء, 27 أيلول/سبتمبر 2011

جيلي أنا عندما يسمع أغنية يقول قائلها «عسولي آت هوت ميل» يكاد ينفجر ليس ضيقاً بالآخر ولكن عندما يقارن هذا الهراء بأية كلمات تغنى بها عمالقة مثل الكابلي. بالله ما هي اقل أغاني الكابلي قبولاً «يا جار مثلاً» فهي كنز لا تقارن بعسولي آت هوت ميل أو النبق النبق او القرد القرد، ومثل هذه السخافات التي لا أعرف عنها كثيراً.
ماذا نفعل؟ سلط علينا الأستاذ حسن فضل المولى في قناة النيل الأزرق شاباً ذا صوت جهوري هو شيبة الحمد في برنامجه أغنيات من البرامج ويحسن اختيار الأغاني التي نبحث عنها، ولكن بالمقابل قتلها في بحر ثرثرته التي تعادل أحيانا زمن الأغنية في تكرار ممل، وكأنه لم يسمع يوماً بالقول المأثور «خير الكلام ما قل ودلَّ». كنا نصبر على ثرثرته أحيانا في انتظار أغنية تهدي أعصابنا وتذكرنا بشبابنا وأحينا ندير الريموت إلى الصامت mute.
أطلق الأستاذ حسين خوجلي قناة «أم درمان» في هذا الفضاء الواسع، ووجد جيلي ضالته، ومنذ أن كانت تبث تجريبياً ثبتها في المفضلات مع تلفزيون السودان والنيل الأزرق والشروق والجزيرة وال «بي. بي. سي» واقرأ والرسالة وقناتي الحرمين. وليس بالضرورة أن تقبل كل ما يقدم في قناة حتى تجعلها في قائمة مفضلاتك. ولكن نسبة كبيرة مما يقدم في قناة أم درمان يلبي رغبات جيلي. يعني لو سألني سائل متى تغادر قناة أم درمان لأجبته: عندما توغل في دارجية الشعر المسمى دوبيت أو مسادير، وعندما تعرج على أغاني الحقيبة هنا أقول غفر الله لك يا حسين بعد هذا الاسم الذي مت فيه عشقا «أم درمان» لا بد أن تعود لجذورك؟
صراحة كل الأغنيات التي تقدم من قناة أم درمان الكابلي، وردي، زيدان «رحمه الله» محمد ميرغني، محجوب عثمان، وهذا العقد النضيد. وعندما يأتي دور الشعر تجد مصطفى سند، الكتيابي والقدال و« وابن الدفعة» السر عثمان الطيب. ولكنني في شوق لأسمع منها صلاح أحمد إبراهيم ومحمد المكي إبراهيم وكل مبدعي زماننا ذاك غير الجميل في كثير من الجوانب الأخرى.
قناة أم درمان حكر لجيلي وجد فيها ضالته وأغنته عن قنوات أخرى احتلتها الأجيال الأخرى وتركناها لهم، والحمد لله هذا من فضل الله وسعة السماء الواسعة، حيث سيجد كل ضالته، وهذه سنة الحياة.
لا يسعنا إلا أن نقول وندعو لهذه القناة بالاستمرار والتفوق والصمود. وندعو لصاحبها بالخير، ونستجم تحت ظلالها كلما شعرنا بأن دمنا صار يغلي من حدث سياسي أو اقتصادي أو «جلطة» سياسي، وما أكثر السياسيين في هذا الزمان.
تخريمة مهمة:
قال الإمام الشافعي «لو جادلني ألف عالم لهزمتهم، ولو جادلني جاهل واحد لهزمني». ومن هنا نضع جدال الأستاذ مكي المغربي معنا في الصنف الأول صنف العلماء والأنداد وآخرين ليس لهم مكان إلا الصنف الثاني.

ليست هناك تعليقات: