الخميس, 15 أيلول/سبتمبر 2011
الرأي والرأي الآخر.. تفضّل عليَّ الأستاذ عبد الكريم عباس سعيد بهذه المداخلة أو وجهة النظر المقبولة جداً وسأكمل الباقي.
أنا من الذين يبدأون يومهم بـ«الإنتباهة» ويبدأون «الإنتباهة» بالاستفهامات
وأستمتع حقيقة بكل معاني استفهاماتكم الحقيقية منها والمجازية. وأطمع في تكرُّمكم بإتاحة الفرصة لإبراز وجهة نظري حول الإعلانات المتكررة عن العطاءات المتنوعة والتي كثيرًا ما تحمل إحدى فقرات شروطها إلزام المتقدِّم بالعطاء بإرفاق شيك معتمد أو خطاب ضمان بنكي بما يعادل 2 % من قيمة العطاء. ويمكن الرجوع لجلّ ـ إن لم نقل كلّ ـ الإعلانات بهذا الخصوص مع أن هذا الشرط يمكن أن يمثل فقرة ينفذ من خلالها إلى سرية وشفافية العطاء حيث لا يجدي معها إغلاق المظروف وختمه بالشمع الأحمر.
والذي يعرف مدى وأساليب التنافس بين الشركات لا يستبعد أن يكون لشركة ما عيون في البنوك ترصد شيكات المنافسين لمعرفة قيمة الـ«2% » من قيمة العطاء وبالتالي قيمة العطاء.
لذلك نرى أن الأسلم والأحوط أن يشترط صاحب العطاء مبلغاً معيناً يراه مناسباً دون الدخول في تسمية نسبة قد تمثل شبهة.
انتهت مداخلة عبد الكريم.
هذه حقيقة شرط التأمين وقيمته سيكشف قيمة العطاء وتصبح نسبة 100 % معروفة لكل من يعرف دروس النسبة والتناسب، غير أن الذي يحيِّرني السطر الأخير من كل عطاء وينص على الآتي بالإجماع:ـ
( المدير غير مقيّد بقبول أقلّ أو أي عطاء آخر» هكذا بكل بساطة ينسف كل الشروط الموضوعة للعطاء. ويبدو لي أنها عبارات محفوظة دون أن يفكِّر فيها مجتروها كثيراً ولسان حالهم: وجدنا آباءنا.
وبمناسبة العطاءات كثيرًا ما تذّيل بشروط جزائية وخصوصاً العقود الحكومية ويلزم الطرف الثاني في حالة الإخفاق بشروط جزائية ولكن يصعب على الطرف الحكومي تطبيق هذه الشروط نسبة لأنه هو أيضاً أخفق في الإيفاء بالدفعيات المالية.
ثم التأمين على العقود أمر ضروري فكل عمل بين الحكومة والشركات يجب أن يكون مؤمناً عليه. ثم فترة تجريب طويلة أقلّها سنة لو كان مبنى يجب أن يصمد أمام كل فصول السنة صيفاً وخريفاً وشتاءً وخصوصاً الأشياء التي تتأثر بالحرارة والأمطار وإلا خصم من المقاول قسطه الأخير، وإذا ما تبين أن هناك خللاً يلزم المقاول بإصلاحه أو يسدد من المبلغ المحجوز.
بالله لو طبِّق هذا الشرط على صانعي اللوحات واليافطات البلاستيكية التي تبهت مع أول أيام الصيف هل كانت ستكون بهذه المواد الباهتة.
عندها لاشترى هؤلاء أجود الأحبار وأجود المواد الأخرى من بلاستيك وخلافه.
مثل هذه المواضيع هل تجد من يقف عندها طويلاً؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق