الخميس، 1 سبتمبر 2011
ممنوع الصلاة في هذا المسجد
الجمعة, 26 آب/أغسطس 2011
مدخل:
المسجد شرعًا يُطلق على المسجد الجامع وغيره إلا أن الجامع خاص بالذي تؤدّى فيه صلاة الجمعة ويحصل فيه الاعتكاف.
«وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا» الجن آية 18..
من هذه الآية كل المساجد لله. غير أن بعضهم يتمرد على ذلك سراً يحسب أن المسجد له.
هذه المرة الثانية التي أكتب فيها عن المساجد «طبعًا غير قطع الإمداد الكهربائي للمساجد في بعض الولايات» كانت الأولى بعنوان «المسجد للأعضاء فقط» وكنت أعنى مسجد دار المؤتمر الوطني حيث لا باب للمسجد من جهة الشارع العام ليصلي فيه من أراد الصلاة وبذا أصبح مسجدًا لأعضاء المؤتمر الوطني فقط مثله مثل أي نادٍ مكتوب على بوابته «الدخول للأعضاء فقط».. ولم يحرك فيهم ذلك شيئاً طبعاً يكون هناك من افتى تحت بند ضرورات أمنية، وعمر كان ينام تحت شجرة رضي الله عنه.
أما اليوم نكتب عن مسجد بالمنطقة الصناعية ام درمان في ركن من اركان المركز القومي لتحسين الجلود. اعتاد الناس الصلاة فيه وخصوصًا صلاة الجمعة والتي يؤمها أعداد بالمئات نسبة لأن معظم المساجد في الأحياء السكنية وقلما تجد مسجدًا جامعاً أي تقام فيه صلاة الجمعة في المنطقة الصناعية.
غير ان مديرة المركز رأت ان تقفل هذا المسجد يوم الجمعة ولا يصلي فيه احد بحجة انه مسجد مؤسسة وليس مسجداً عاماً «خبر» وحجتها في ذلك ان سلامة مؤسستها مسؤوليتها الشخصية ولو حدث أي فقد او تلف يوم الجمعة والمؤسسة مقفولة هي المسؤولة، صراحة هذه حجة منطقية.. لكن غير المنطقي ان يكون حل هذه المشكلة هو أقرب حل قفز لذهنها وهو إغلاق المسجد.
لو طرحت الست المديرة الأمر للتشاور لوجدت عدة حلول كان يسور حاجز بين المسجد وباقي المركز مثلاً. ثانيًا ان يوجد حرس بعد الصلاة يمنع المصلين غير المنضبطين من أي حركة لداخل المركز وربما عدة حلول أبرك من هذا الحل الذي عانى منه كثيرون سيقطعون مسافات طويلة او يتركون صلاة الجمعة.
يا سيادة المديرة انظري للمسألة من جميع جوانبها وليس من جانب واحد.. إذا كان هذا رأي وتفكير مديرة مركز تطوير الجلود كيف تتطور الجلود؟ يا سيادة المديرة الناس يدفعون من جيوبهم ومن حر مالهم ليبنوا لله مسجدًا حتى يبني لهم الله بيتًا في الجنة وأنت تأمرين بإغلاق المسجد في وجه مئات المصلين ويوم الجمعة كمان! أزاهدة أنت في رحمة الله لهذا الحد؟
افتحي المسجد للمصلين فتح الله بصيرتك وفتح علينا وعليك نعمه ورحمته.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق