خرجنا من المسجد بعد صلاة الفجر أمامي شابان تخرجنا في كليات الهندسة.. سلمت عليهم: السادة المهندسون السلام عليكم.رد سامي: عليكم السلام قل السادة العاطلون.(عصر الألم قلبي وتحاملت) طيبت خاطره بكلمات مثل أمر المؤمن كله خير. وكله بأمر الله.سامي: إذا كان هذا واقعنا قبل الانفصال فكيف يكون الحال بعد الانفصال؟ قلت: الكون لا يديره السياسيون والأمر بيد الله. افترقنا بدأت أفكر كم مثل هذين تحتضنهما شوارعنا؟ ما تجلس في مجلس إلا وأب يشكو عطال ابنه أو أبنائه، تمر في الشوارع والشباب ومن فوق سن الشباب جلوس في الطرقات حائر بهم الدليل ماذا يعملون؟ كل يلقي باللوم على الحكومة التي علمت هؤلاء ولم تجد لهم وظائف (هذا ليس رأيي ولكن هذا ما يدور في أذهان العامة. ومعتقدهم الأساسي أن على الدولة إيجاد وظائف بعدد الخريجين).قطعًا هذا ليس العلاج ولا يمكن ان توظف وتوظف من أجل أن يعيش الناس على الميري. وإن سألت حتى موظفي الدولة بعض منهم عطالة مقنعة وما ينجزه موظف القطاع العام في شهر ينجزه القطاع الخاص في يوم.. (لا داعي للأمثلة) ودائمًا إجابته أن نقصًا في مدخلات الإنتاج هو السبب ويكفيه هذا عذرًا لأيام عديدة. كيف تبني بلداً أهم مدخل فيه وهو الموارد البشرية مهدرة في الشوارع أو غير قائمة بواجبها الذي أوكل أليها؟ أي اقتصاد لا يستفيد من المدخلات البشرية ويوظفها ويستفيد منها وتستفيد منه هو اقتصاد مريض ويحتاج إلى وقفة قوية تحركه لصالح كل المواطنين وليس لفئة. اقتصادنا يحتاج لانقلاب كامل 180 درجة ليتحول لإنتاج أثره على كل الشعب.. كيف ترضى حكومة تحكم 40 مليوناً من البشر وتستورد لهم بعض الطعام والألبان من بلاد إذا ما قيست مساحتها لكانت اصغر ولايات القطر، كم مساحة هولندا؟كيف تستورد بلاد شعبها بهذا الفقر والفاقة سيارات بنحو مليار دولار في السنة هذا اقتصاد لفئة وليس لشعب هذه حكومة بلا أولويات. إذا ما حرك هذا الاقتصاد علماء اقتصاد يعرفون من أين يبدأ الاقتصاد وما هي أولوياته وكيف يستفيد من الموارد وأهمها البشرية (فالرماد كال حماد). أن يصبح هم (النخب) الصعود في سلالم السياسة ليصبحوا وزراء وولاة ونواب مجالس ومعتمدين كهدف في حد ذاته إلى ان يصبحوا عالة على الخزينة العامة فهذا ما يحوجنا لوصف جديد لمثل هذه الدولة لا يعبر عنها بدولة من دول العالم الثالث ولا دولة نامية (دعوة لابتكار مصطلح جديد). في الأفق وزارة يقوم بأمرها وزير اشتهر بالنشاط، وزارة تنمية الموارد البشرية للوزير كمال عبد اللطيف، في رأيي المتواضع أن هذه الوزارة أكبر من أن تكون إدارة تدريب لموظفي الدولة، وإن كان هذا من واجبها ولكن ليس الواجب الوحيد.. فجيوش الشباب المنتظرين هؤلاء يجب أن يكونوا منتجين بحق وليس إنتاج البلوتث والفيس بوك. |
الخميس، 14 أكتوبر 2010
الموارد البشرية المهدرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق