الخميس، 14 أكتوبر 2010

الصين ونظام ري جديد بالجزيرة

ن موقع مشروع الجزيرة على الإنترنت جئتكم بالآتي:-

أعلن المدير العام لمشروع الجزيرة البروفسير صديق عيسى بعد عودته من زيارة قام بها مع وفد لجمهورية الصين أنهم تفاوضوا مع الشركة الصينية التي نفّذت سد مروي وتعمل الآن في تعلية خزان الروصيرص تفاوضوا على أن تقدِّم الشركة نظام ري حديث بموقعي ود النو في مساحة 21 ألف كيلومتر مربع وفي المناقل في مساحة 50 ألف كيلومتر مربع.

وقال مدير عام المشروع البروفسير صديق عيسى إنهم وضعوا للشركة ستة شروط لهذا النموذج.

أولاً: إزالة الطمي أو التقليل منه إلى الحد الأدنى.

ثانياً:القضاء على الحشائش داخل قنوات الري.

ثالثاً :إتاحة مياه الري بالكميات المطلوبة وفي الزمن المطلوب.

رابعاً: إيجاد نظام تحكم يسهل تشغيله وإدارته بواسطة رابطة مستخدمي المياه.

خامساً: تغيير نظام التخزين الليلي بالترع إلى نظام ري مستمر.

سادساً: زيادة طاقة شبكة الري بنسبة 50% مما يتيح ري مساحة إضافية تساوي نصف مساحة المشروع.

المعلوم أن نظام الري الحالي قديم (في الجزيرة منذ 1925 والمناقل منذ 1963).هذا هو الخبر وإن أتمَّ الله النموذجَ ونجحت التجربة وعممت، وقتها سنقول إن المستعمر رجل ونحن رجال. إذ لا يعقل أن نرى الترع التي تركها المستعمر قبل 80 سنة ولم يفتح الله على قلب إداري واحد بتغيير هذا النمط. والمعلوم أن الترع (جمع ترعة) أصابها ما أصابها من التشوهات، هذه الترع الكبيرة والصغيرة وبسبب الحفر الدائم وبلا دراسة أصبحت تلالاً من الطمي تعيق الحركة وتتعدى على المساحات المزروعة وبعد ذلك لا تقوم بواجبها الذي هو نقل الماء إلى المزارع حيث صار هناك فرق هندسي واضح بين مستوى الماء في الترع والماء في أبو عشرينات.

ثم أعجبتني حكاية ري مستدام مستمر أيما عجب، هذه الأرض قابلة أن تزرع عدة مرات في السنة ويفيد بعضها بعضا (بعض الزروع يستفيد من الزرع الذي سبقه في الأرض وما تقولوا لي كيف أنا مجرد مزارع بسيط). وما أعاق هذا في مشروع الجزيرة إلا حكاية شهور الصيف التي تجفف فيها الترع حتى الحيوانات لا تجد ما تشربه وتضطر للهجرة للنيل حتى البساتين تحتاج لماء دائم على الأقل في وقت من الأوقات. جيراننا في مصر القريبة يزرعون فداناً واحدًا عدة مرات في السنة ومن يملك فداناً فهو إقطاعي وأبُّه. ومزارع الجزيرة يملك 20 فداناً أو 15 (علشان ناس المناقل ما يزعلوا) و(ينوم بايت القوا) ترجمة خوري وعبيد يا أخوانا الناس ديل حيين ولا ميتين؟ بايت القوا تعني بات جائعاً.

ما يخيفني أن لا يتابع هذا الجهد وينقطع في مرحلة من المراحل قبل التجربة أو بعد التجربة ولكن إذا ما عزمت الدولة على تحقيق شعارها الذي شمتّ الناس فيها (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) فهذا هو الطريق

الانتباهة 8 اكتوبر 2010 م

ليست هناك تعليقات: