السبت، 30 أكتوبر 2010
تصدير الخراف والاطباء
تعالوا نقرأ خبر ( التيار ) يوم 17/10/2010 م (أكد دكتور أحمد الأبوابي النائب الاختصاصي المعروف أنّ غياب نقابة الأطباء التي تدافع عن حقوقهم هو حجر العثرة الأساسي أمام تطوير المهن الطبية. وقال الأبوابي إن النقابة تمّ تكوينها بالتنسيق بين الوزارة وبعض الأطباء، وهي تعمل ضد الأطباء. وأبان أنّ هناك (3) آلاف طبيب في طريقهم لمغادرة السودان بغرض تحسين أوضاعهم الوظيفية، وأكد أنّ 2000 طبيب غادروا بالفعل منهم من لم يكمل تدريبه مما يؤدي إلى تدنى سمعة الطبيب السوداني. )وبما أننا حفاظاً على سمعة السودان لا نقبل تصدير خراف ضعيفة عجفاء فإن الدكتور الأبوابي لا يرضى تصدير أطباء غير مدربين.يبدو أنه من معالجة زيادة الإيرادات غير النفطية هي الاستفادة من الثروة الحيوانية والثروة الإنسانية. جميل جداً أن يزداد صادر الحيوان لبلاد الخليج وخصوصا السعودية وهذا ما كنا نتمناه من زمن، الاهتمام بالزراعة بشقيها النباتي والحيواني. ان يرتفع دخل المواطن الكردفاني صاحب الثروة الحيوانية أو الدارفوري صاحب الثروة الحيوانية فهذا مما يثلج الصدر ونقول خطوة على الطريق الصحيح. ( غير أن سؤالا يحتاج إجابة لماذا لحومنا في الداخل تباع أغلى منها في السعودية؟؟).مخيف هذا العدد الذي هاجر من الأطباء والذين ينتظرون الهجرة أكثر . أحقاً نحن زاهدون في هذا العدد؟ أم السودان في حاجة اليه ولكن لا يستطيعون توظيفهم؟ واحسب الثانية هي السبب. أم هم بأنفسهم يريدون الهجرة مهما قُدم لهم؟ كم راتب الطبيب الخريج إن وجد وظيفة؟ كأني بمجلس الوزراء في جلسته الأخيرة نقاش لجنة تقوم بعمل مثل هذا؟ ليس تجنياً ولكن أعطوهم راتب أصغر ضابط في قواتنا النظامية امن ، جيش ، شرطة ولن يهاجروا.ومجلس الوزراء بدلا من مناقشة هذه القضايا بالقطاعي لماذا لا يسعى لوضع نظام للرواتب في غاية الشفافية ويكون معلوما لدى القاصي والداني. ( فيما اعلم أن أعلى رتب في هذا السودان هو 25 الف دولار يعني 75 مليون جنيه شهرياً و أن اقل راتب هو تلك 90 جنيه التي استلمها نيابة عن ابن خالتي شهريا ،وهو أب لستة بنات فقط ، من صندوق الضمان الاجتماعي).راتب الطبيب الآن الخريج 580 جنيه ( في الشهر) راتبه في السعودية عشرة أضعاف هذا المبلغ. لماذا لا يهاجر؟ وليس الهجرة كلها سالبة قد يعود بخبرات جديدة ويكتسب مهارات عالية لا تتيحها له إمكانات هذه البلاد عديمة الأولويات.هذه الهجرة لو كانت منظمة من الدولة تنظيما تعرف عواقبه وليس عملاً فردياً ستكون من ثمرات ثورة التعليم، أما أن يكونوا خرجوا ( غرفانين) ولا يعلم غير الله متى يعودوا فتلك مصيبة. وإن كانت البلاد في حاجتهم ولكنها لا تستطيع إبقاءهم فالمصيبة أكبر. الانتباهة 20 اكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق