الخميس، 14 أكتوبر 2010

اعترافك جاء متأخرا يا محجوب

في صحيفة السوداني بوجهها الجديد عدد الأمس 11 /10/2010 م في باب اعترافات صغيرة قال الفريق محجوب حسن سعد مدير عام الشرطة السابق (مشاكل المرور كانت تزعجني للغاية وكنت يوم الخميس عشية إحالتي للمعاش أفكر في إصدار قرار بإلغاء كل التسويات المرورية لأن التسويات المرورية كانت واحدة من نوافذ الفساد). «لا حظوا معي واحدة من نوافذ الفساد».

هذا الفريق «الجعلي» شهد له الكثيرون بالصدق والشجاعة وفي بداية توليه لمنصب مدير عام الشرطة وبجرة قلم أوقف كثيرًا من الفساد، ومرت الأيام .

يا ربي وبعدين معاكم.............

كل من فقد القرار يقول كنت أريد أن أفعل كذا.. طيب، هل قرأ أبالسة الإنس ما كنت تريد عمله؟ أم صدر منك بعض حديث عن هذا وطار به عفريت وذهب لمتخذ القرار وقال: له أمسك العبيط دا ح يقطع رزقنا ويخرِّب بيتنا وعمارتنا لسه في الدور الثالث.

أن يعترف مدير عام الشرطة السابق بأن التسويات المرورية نافذة من نوافذ الفساد فهذا ليس ككتاباتنا المتكررة ولكنه رجل بوزن فريق ومدير عام للشرطة يجب أن يؤخذ ما قاله مأخذاً قانونياً لأنه يملك الدليل، وارد أن يصدر قرارًا بإلغاء التسويات الفورية لو بقي يوماً واحداً.

غير أننا لا نعفيه من أسئلة كثيرة منها :-

ألم تكتشف أنه نافذة فساد إلا قبل رحيلك بيوم ومكثت رئيساً للشرطة قرابة السنتين؟! لا أملك إلا علامات التعجب!!!!!! كفاية أم نزيد؟ هل كان يصلك أي مبلغ من هذه الأموال بحكم منصبك تحت تسمية حوافز أو أي مسمى آخر؟

هل الفساد الذي اكتشفته متأخرًا، هل هذا الفساد على الطرقات حيث لم تترك شرطة المرور للدولة مواطن يحبها أم داخل المكاتب؟ أم في الاثنين معاً؟

هل تابعت أين تذهب هذه المليارات التي تغصب من الشعب غصباً بحجة المخالفات المرورية «حسبناها مرة ووجدناها على أقل تقدير 36 مليار جنيه في السنة».

هل كنت تقرأ ما يُكتب عنها؟ هل جنّدت شرطة مباحثك أو جاءت بخبر ما فعلته هذه التسويات الفورية في أخلاق الشعب السوداني؟ وكيف كان أثرها سالباً على الاقتصاد السوداني؟

أنا المواطن البسيط وبحكم مروري اليومي بالطرق الرئيسة عرفت عنها الكثير الذي كتبته على مدى السنوات السابقة وخجلت على الكثير من الذي عرفته والذي إذا نُشر لن يظن خيرًا بهذا البلاد غريب.«لذا فضلنا المصلحة العامة على فش المغسة».

سعادة الفريق محجوب حسن سعد هذه المرة الأولى التي أحتار في هل أحترمك أم أفعل العكس.

إلى الفريق هاشم مدير عام الشرطة، ألم يترك لك أسلافك ملفات هذا الفساد أم ستأتي بعد إحالتك للمعاش وتقول لنا كنت أريد أن ألغي هذه التسويات الفورية؟؟؟؟

الانتباهة 13 اكتوبر 2010

ليست هناك تعليقات: