السبت، 30 أكتوبر 2010
محلية الكاملين جهوية عاقلة
في مطلع سبعينيات القرن الماضي والدكتورة فاطمة عبد المحمود وزيرة للشباب والرياضة في حكومة مايو، تلك الثورة التي بدأت حمراء من 69م إلى 1971م وبدأت مايو أو جعفر نميري تغير في ألوانها إلى أن غادرت في 1985م غير مأسوف عليها. «وما أقسى التحول في المبادئ ».ذهبنا نحن ثلاثة شباب يومها نمثل شباب اللعوتة التي هي بالقرب من المسيد ومنها الدكتورة فاطمة عبد المحمود، ذهبنا نطلب عونا لمركز شباب اللعوتة بحكم القرب بين القريتين. وأعطتنا درسا في القومية لا ينسى حيث قالت: نحن في ثورة مايو لا نعرف المسيد ولا اللعوتة، فثورة مايو جاءت لكل السودان وشيء بهذا المعنى. وخرجنا بخفي حنين.مناسبة القصة أن محلية الكاملين دعت دستوريي المحلية لتكريمهم على ماذا؟ لا أدري، ودعت من مواطنيها عددا ليس بالقليل، مئات ممنْ تسميهم قياداتها في قاعة جياد الكبرى، وما أدراك ما قاعة جياد الكبرى، قمة في أناقة التصميم والجلوس المريح والصوت المريح والشاشة الكبيرة والبرودة العالية. «لو كان لي من الأمر شيء لجعلتها مملوءة بالتدريب أسبوعياً، تدريب في كل شيء تعليم، خطابة، شعر، تنمية موارد بشرية، كل ما يمكن أن يقدم إلا السياسة، وصراحةً هي أكبر وأجمل من قاعة الشهيد الزبير بكثير ولكنها مريفة «من الريف» ولا يعرفها كثير من جيرانها من سكان المنطقة.في تلك القاعة الجميلة كان المدعوون عشرة، حضر منهم خمسة وأناب واحد مدير مكتبه، والحضور الوزيرة أميرة الفاضل، ومستشار الوالي عبد الله محمد علي، ووزير الدولة بالري صلاح يوسف، والوزير محمد أبو زيد، والوزيرة الولائية نعيمة الترابي. وأناب الوزير بالصحة د. حسب الرسول بابكر مدير مكتبه «كنت أتمنى أن أراه فلم أره منذ المرحلة المتوسطة بكاب الجداد نحو 40 عاماً».وتحدث بعض من قادة المحلية على رأسهم المعتمد وآخرون، ولسان حالهم أو في حياء يقولون للمكرمين التفتوا إلى محليتكم ولا تنسوها، فما عادت الجهوية في سودان الإنقاذ سراً ولا عيباً.غير أن الوزيرة أميرة الفاضل وضعت النقاط على الحروف، وقالت في وضوح إن وزارتها لكل السودان، ولن تظلم ولن تحابي، والعدالة مطلوبة «مستشعرة القسم الذي أدته، وما أقلَّ الذين يستشعرون هذا القسم، فمن كثرة ما وضعوا أيديهم على المصحف أصبح فعلاً عادياً». ورغم ذلك قالت ارفعوا مشاريعكم بقنواتها الرسمية وستجد نصيبها بإذن الله.وكثيرون كانوا ينتظرون مشاركة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الطرق والجسور، ولكنَّ اجتماعاً أهم حال دون حضوره.. ينتظرونه لأن طريق ود مدني الخرطوم ضحاياه «226» نفساً بريئة في سنة واحدة.. صرح بذلك مستشار الوالي «رغم وجود نقطة مرور كل «25» كلم السلامة ليست من أولوياتها».. والولاية كلها فقيرة للطرق والمحلية أفقر. «انتهت الكلمات المخصصة للعمود». وقد نواصل يوماً.وخرجنا نستنشق هواء شمال الجزيرة المنعش وتصبحون على خير. الانتباهة 19 اكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق