السبت، 30 أكتوبر 2010

مواقف رائعة .. هل بقيت؟

لأربعاء, 27 أكتوبر 2010 08:23أريد اليوم أن أحكي قصة سمعتها من مدرس فاضل ومدرس مثال، لن أقول من مدرسي الزمن الجميل إذ الزمن ستشهد القصة على عدم جماله.قال محدثي بينما أنا خارج من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، استوقفني شاب وقال أأنت الأستاذ فلان؟ قلت: نعم. وبعد سلام ثانية وثالثة أقسم أن اذهب معه لبيته. قلت يا أخي ما المناسبة؟ أنا زائر للمدينة وعلى سفر. أصر إصراراً شديداً أن أذهب معه لبيته. وحتى هذه اللحظة لا أدري من هو وما علاقتي به وما سبب الإصرار. نعم السودانيون في الغربة متواصلون ويحترمون بعضهم لدرجة تحسدهم عليها كثير من الجاليات.ذهبنا إلى بيته وبسيارته الفارهة. قال أنا فلان بن فلان أعمل مهندساً هنا في المدينة المنورة. وأنت يا أستاذ درستني في المرحلة الأولية بقرية كذا بمنطقة المناقل. قال المدرس قلت في نفسي ودرست غيرك آلاف هذا السبب لا يكفي سبباً لهذا الإصرار. رددت عليه جزاك الله خيرا ووفقك.قال المهندس: غير أن الذي لا أنساه ما حييت موقفك معي. يا أستاذ كان من عادة أطفال ذلك الزمان في تلك المدرسة أن يخلعوا أحذيتهم ويمشوا حافيي القدمين، وكان ذلك يضايقك وكنت تجلد من يفعل ذلك. كنت أنا حافي القدمين وأمسكت بي لتجلدني قلت لك أنا أصلاً ليس لي حذاء وشرحت لك حالي وحال أسرتي، فما كان منك إلا أن كتبت ورقة لصاحب الدكان ليعطيني حذاءً جديداً. فرحتي بذلك الحذاء لا تعادلها الا فرحتي بلقائك اليوم.قال الأستاذ: بارك الله فيك.. الحمد لله.تبادلا الحديث والذكريات وأكلا غداءً فاخرا، وتحدثا في امور كثيرة، وجاء وقت الوداع، فأعاده المهندس الأستاذ إلى نزله ومعه هدية كبيرة جداً. قال الأستاذ: يا ولدي المهندس والله انا بخير وقد أكثرت هذه الهدية، يكفي التواصل وحفظ الجميل الذي لا أصنفه جميلاً بل واجبا. وتعانقا والدموع في أعينهم.الم اقل لكم لم يكن الزمن جميلاً ؟ حتى حذاء البلاستيك لا يستطيع شراءه كثير من الناس. «وبرضو فاتحين رأسنا الزمن الجميل الزمن الجميل، يبدو انه كان جميلاً في أم درمان والختمية فقط».ما رأيكم في وفاء تلميذ الأمس؟ وما رأيكم في نبل مدرسه. لن نقول إن هذه الأمثلة اختفت، ولكن كثيرا من ذلك الفقر زال، أو الفرق بين المدرس وتلاميذه لم يعد بذلك الفارق. أو الأمر تطور بحيث صار في مدارسنا مشرف اجتماعي أو مشرف طلابي يعرف ما لا يعرفه الأساتذة عن الطلاب، ويحل مشكلاتهم بعيداً عن المدرسين . أموجود هو؟ هذه الوظيفة لماذا غائبة عن مدارسنا، مما جعل أسرار الطلاب على ألسنة كل المدرسين يجترونها وهم يفطرون بلحمين آدمي وحيواني.إلى وزارة التربية هذا المقترح: دعونا نرى هذا المشرف او المرشد الطلابي في كل مدارسنا.سامحني يا أستاذ لم استأذنك في نشرها، ولكن رأيت أن يسمعها غيري

جنسية..رخصة..جواز..بطافة

في الأخبار أن مطلع يناير القادم رغم ما به من أمور عظام، سيشهد آخر موعد للتعامل ببعض الأوراق الثبوتية بما في ذلك الجنسية. ومعلوم أن جواز سفرنا صالح لكل مكان إلا إسرائيل وبنك السودان. وحكاية إسرائيل معلومة بقيت حكاية بنك السودان الذي عمم لكل المصارف بعدم اعتماد الجواز السوداني وثيقةً لإثبات الشخصية، في حين أنه يقبل البطاقة الشخصية ورخصة القيادة وجميع هذه الأوراق تصدرها إدارات وزارة الداخلية السودانية، لماذا الجواز غير مقبول؟ لو كنت مديرا لإدارة الجوازات لخلعت الزي العسكري ولبست «عراقي وسروال» وحملت عكازا مضببا، وذهبت لبنك السودان وجلست أمام صابر وخلفت رجلا على رجل وحلفت بالطلاق ألا أخرج إلا أعرف سبب عدم اعتماد الجواز ورقةً ثبوتيةً شنو؟ الحكاية حقارة ولا شنو..؟!نعود إلى متى هذا التخلف والبطء في استخدام التكنولوجيا؟ وإلى متى تظل وزارة الداخلية لا تعرف لا عدد شعبها ولا مكانهم ولا ميلادهم ولا مماتهم، وكل الشعب حتى الآن «40» مليون شخص فقط.. «يا ربي منتظرين يناير علشان الشغلانة تنقص كم مليون ولا شنو؟».لماذا لا يوجد البرنامج ويكون هناك رقم لكل مواطن أو لكل عائلة، كما في معظم بلدان العالم التي تحترم نفسها ومواطنها؟ ماذا ينقص وزارة الداخلية المال أم الهمة؟ أجزم أن المال لا ينقصها وهي تجمع بيديها و «كرعيها» في أموال المواطنين رسوما ودعم شرطة وملفات بعشرة جنيهات ودليل قيادة بعشرة جنيهات تشتريه غصبا عنك سنوياً.. ولو حلفت بربِّ البيت أنك تحفظه كما تحفظ سورة الفاتحة برضو تشتريه. وشركات فحص آلي وشركات لوحات وعلامات مرورية وأوناش سحب وكلباشات عجلات، وذاك البند المهول التسويات الفورية. لن أقبل بعذر المال إلا إذا كان ما يجمع كسبا خاصا للشرطة وليس لخدمة المواطن. «طبعا انا استفهم وما عارف التكتح!».متى يكون لوزارة الداخلية سيرفر «خادم» عملاق فيه كل بيانات الشعب السوداني، فالمعلومة متاحة في كل مكان في السودان ولا تعترضها رسوم محلية ولا مصلحة ولاية. وأجهزة الدولة لخدمة المواطن أليس كذلك؟ الولاة ومن تحتهم خدام للشعب وليس العكس، لذلك لا يقبل أن تتخندق كل ولاية في رسومها باعتبارها شيئاً مقدساً لا يمكن التنازل عنه، والمواطن جراء هذا يجوب الفيافي لورقة عليها ختم معلومتها موجودة في كل أنحاء السودان. كل ذلك لأنه لا يؤمن والٍ والٍ على رسومه. وليس هناك مقاصة مالية لحساب كل ولاية، وعلى الجميع وزارة قيمة على المال العام أو يفترض فيها ذلك تسمى وزارة المالية.ما أقول به أنا الفقير لله ألا يعرفه وزير الداخلية؟ ألا يعرفه مدير عام الشرطة وهو برتبة فريق وحضر مئات المؤتمرات داخليا وخارجياً؟ ومن بعده كل قيادات وزارة الداخلية إلى متى نحن في دوامة الأوراق الثبوتية، هذه جائزة، وهذه ممنوعة، وهذه مقبولة هنا، وهذه ليست مقبولة هناك؟إن كانت مصالح الوحدات المادية تهزم مثل هذه الأعمال الكبيرة على الدولة السلام. الانتباهة 26 اكتوبر 2010

بريد الاستفهامات

لماذا لا يلغى الإستفتاء ؟خطر ببالى السؤال اعلاه بعد أن تبين لى أن الحركة الشعبية ومعظم احزاب الجنوب ( وبالتالى جماهير الجنوب) يودون الانفصال عن الشمال ... كما ان الجنوب انفصل (عملياً ) خلال السنوات الماضية ولم يبق من مظاهر إرتباطه بالسودان إلا علم السودان الذى يظهــر ( فى بعض المناسبات) بجوار علم الحركة الشعبية !وحرصاً من الجميع – شماليين وجنوبيين – لتجنب الحرب فقد أصبح الجميع يتمنى ان يتم الاستفتاء ( او على الاصح الانفصال ) بصورة سلمية دون مشاكل ... ! إذ كلما اقترب موعد الإستفتاء تحدث الناس (كل الناس حتى الدول الخارجية ) عن إحتمالات نشوب الحرب بالسودان خاصة إذا لم يتقبل أحد الطرفين بنتيجة الاستفتاء بحجة عدم النزاهة والشفافية ؟!لكل ما جاء اعلاه : ولتوفير أموال طائلة ستصرف على الإستفتاء – من الجنوب او من الشمال – ولنحتفظ بعلاقات ودية بين شطرى الوطن ... لكل ذلك أرى أن يتم الإتفاق بين طرفى الحكم وبقية أحزاب الشمال والجنوب وأن يتراضوا على أن يتم إعلان إنفصال الجنوب من داخل برلمان الجنوب وبموافقة برلمان الشمال على أن يستفاد من الفترة حتى يونيو 2011 لتدبير الجوانب المختلفة الخاصة بالحدود والجنسية والبترول والديون وخلافه ... وهنا أود ان أشير الى أن بلادنا لها تجربة فى مثل هذه الحالات ... فقد تم إلغاء الإستفتاء فى عام 1955 عندما تم إعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان بإتفاق جميع الاحزاب ... أرجو أن ينظر لهذا الأمر بموضوعية حتى نتفادى كل العثرات المتوقعة عند قيام الإستفتاء لجنوب السودان .. وكفى الله المؤمنين القتال .المهندس : محمود حميدة بكرى
تعقيب على( رباه كيف يتخذ القرار في بلادنا)نعم رباه كيف يتخذ القرار؟ ذلك واحد من القرارات المثيرة للجدل من إدارة المرور السريع والقاضي بمنع السفر بعد الخامسة مساءً ذلك القرار فيه إجحاف لحقوق المواطن وزاد عليه أعباء جديدة وسلب حقه الدستوري في حرية التنقل بصورة غير مباشرة وذلك بعد منع المواصلات البرية ومنها البصات والحافلات السفر بعد الخامسة مساء. إن القرار لم يراعِ أن هناك كثير من مواطني السودان يتنقلون من مدينة عن طريق مدينة حتى الوصول لمدينة أخرى.هل القرار راعى مثل تلك الحالات ؟ إذا كان الهدف من القرار الحد من حوادث المرور السريع التي وقعت مؤخراً تؤكد التقارير إن معظم الحوادث التي وقعت مؤخراً كانت قبل الخامسة مساء مما يؤكد أن ميقات القرار لا علاقة له بالحد من الحوادث ومن المؤسف حقاً أن يكون خيار وحل إدارة المرور السريع في الحد من الحوادث منع السفر بعد الخامسة مساء في الوقت الذي كان يمكن لإدارة المرور السريع اتخاذ وسائل أخرى للحد من حوادث المرور وذلك في الوقت الذي وفرت الدولة لإدارة المرور السريع كل المتحركات من عربات ومواتر وأجهزة اتصال ورادارات من أجل رقابة ضبط الشارع المروري والحد من حوادث المرور ولكن القرار جاء غير ذلك وأضاف عبء جديداً على كاهل الإنسان السوداني .نتمنى من إدارة المرور السريع إعادة النظر في ذلك القرار وأن تراعي ظروف البلاد المنتشرة التي هي في مساحة مليون ميل مربع ومن الصعب أن يتحرك إنسان من مدينة إلى مدينة قبل الخامسة مساء ونسأل الله للجميع السلامة وفي كل خطوة سلامة .والله يهدي السبيل وهو المستعان حسن محمد عبد الرحمن

بلغ عدد الوزراء 79 وزيرا

بالأمس أدى وزيران القسم أمام رئيس الجمهورية ليصل عدد وزراء بلادنا في المركز 79 وزيراً!!!! 34 وزيراً اتحادياً و45 وزير دولة ليجتمعوا كل خميس في قاعة مجلس الوزراء. ما حجم هذه القاعة؟ لا أدري. وهل يجتمع معهم الوكلاء؟ لا أدري. أو مديرو المكاتب أيضاً لا أدري.كيف نشكو من أزمة في الاقتصاد وشح في العملات الصعبة وغلاء في الأسعار وقلة في الاستثمار وضيق في العيش يطالب وزير المالية الشعب بأن «يعوسوا» الكسرة لأنه سيعجز يومًا عن استيراد القمح.. هل عجز يومًا وزير المالية عن دفع مخصصات قبيلة الوزراء هذه؟ وهل يستطيع؟ أتمنى أن يكون وزير المالية شفافاً وإن لم يفعل أن يسأله المجلس الوطني عن كم تنفق الدولة على هذا العدد غير المسبوق من الوزراء في دولة من دول العالم الثالث.. كان الأحرى بها أن تعلن حالة الطوارئ وتسير الدولة بأقل منصرفات ممكنة. «كان الوزراء في الصين في يوم من الأيام يركبون الدراجات قبل ان تصبح دولة لها وزنها بالمناسبة عدد وزراء الصين 17» متى نصبح دولة لها وزنها او لها قيمة والشعب يصرف من فقره على جيش الوزراء هذا؟ما الداعي لكل هذا العدد من الوزراء؟؟ وما هي مخرجاتهم؟ وماذا سيفعلون، كتبت يومًا ساخرًا بعد تكوين وزاري كان كبيرًا ولكن ليس بكبر هذه المرة قلت من يعش طويلاً واذا ما استمرت هذه المجاملات سيجتمع مجلس الوزراء يومًا في الساحة الخضراء.يبدو أن هذا اليوم صار قريباً.من يخطط لمثل هذه الأمور؟ وما هي قواعد إنشاء الوزارة؟ وما هي شروط تعيين وزير الدولة؟ وما هي مهام وزير الدولة غير المجاملة وإيجاد شغلة واكل عيش على حساب المرضى الذين يموتون ولا يجدون دواءً. أو أولئك الذين يقضون اليوم كله في جلب الماء. كم بئراً يمكن أن نحفر لقبيلة وزير بمبلغ مخصصاته؟ وأيهما أفيد للقبيلة أن يستوزر ابنها ام أن تحفر لهم الآبار وتشيد لهم المدارس.مثل هذا الذي يقوله عبد الله الفقير مثلي أليس في مستشاري الرئيس من يقوله له؟ أليس في الحزب الحاكم عقلاء يقولون بلغ السيل الزبى وزودتوها حبتين؟ إلى متى هذا الترهل السياسي الذي جعل من السياسة مهنة لكسب العيش؟هذا في المركز وفي الولايات حدث ولا حرج والي ومستشارين ومعتمدين ووزراء ومجالس تشريعية؟ في القضارف الصغيرة هذه وجد كرم الله 45 دستوريًا قلصهم إلى 22 برضو كتيرة ولكن كتر خيرو عمل حاجة. وفي المركز آه من المركز وجيش وزرائه.ما دام الاستيزار صار مهنة أقترح على واحدة من جامعاتنا أن تنشئ كلية الاستيزار على الأقل تصبح سابقة عالمية ولا يقبل الوزير الا إذا تخرج من كلية الاستيزار ليوفر لنا زمنا في تعلم الاتكيت وكيف يدير الوزارة على الأقل يوفر زمناً. أليس هذا هو العجز بعينه أن يصبح إرضاء الأشخاص هو هم الدولة وليس مصلحة العباد.بالمناسبة ماذا قال الشريف زين العابدين الهندي في آخر جمعية تأسيسية؟ الانتباهة 21 اكتوبر 2010 م

تصدير الخراف والاطباء

تعالوا نقرأ خبر ( التيار ) يوم 17/10/2010 م (أكد دكتور أحمد الأبوابي النائب الاختصاصي المعروف أنّ غياب نقابة الأطباء التي تدافع عن حقوقهم هو حجر العثرة الأساسي أمام تطوير المهن الطبية. وقال الأبوابي إن النقابة تمّ تكوينها بالتنسيق بين الوزارة وبعض الأطباء، وهي تعمل ضد الأطباء. وأبان أنّ هناك (3) آلاف طبيب في طريقهم لمغادرة السودان بغرض تحسين أوضاعهم الوظيفية، وأكد أنّ 2000 طبيب غادروا بالفعل منهم من لم يكمل تدريبه مما يؤدي إلى تدنى سمعة الطبيب السوداني. )وبما أننا حفاظاً على سمعة السودان لا نقبل تصدير خراف ضعيفة عجفاء فإن الدكتور الأبوابي لا يرضى تصدير أطباء غير مدربين.يبدو أنه من معالجة زيادة الإيرادات غير النفطية هي الاستفادة من الثروة الحيوانية والثروة الإنسانية. جميل جداً أن يزداد صادر الحيوان لبلاد الخليج وخصوصا السعودية وهذا ما كنا نتمناه من زمن، الاهتمام بالزراعة بشقيها النباتي والحيواني. ان يرتفع دخل المواطن الكردفاني صاحب الثروة الحيوانية أو الدارفوري صاحب الثروة الحيوانية فهذا مما يثلج الصدر ونقول خطوة على الطريق الصحيح. ( غير أن سؤالا يحتاج إجابة لماذا لحومنا في الداخل تباع أغلى منها في السعودية؟؟).مخيف هذا العدد الذي هاجر من الأطباء والذين ينتظرون الهجرة أكثر . أحقاً نحن زاهدون في هذا العدد؟ أم السودان في حاجة اليه ولكن لا يستطيعون توظيفهم؟ واحسب الثانية هي السبب. أم هم بأنفسهم يريدون الهجرة مهما قُدم لهم؟ كم راتب الطبيب الخريج إن وجد وظيفة؟ كأني بمجلس الوزراء في جلسته الأخيرة نقاش لجنة تقوم بعمل مثل هذا؟ ليس تجنياً ولكن أعطوهم راتب أصغر ضابط في قواتنا النظامية امن ، جيش ، شرطة ولن يهاجروا.ومجلس الوزراء بدلا من مناقشة هذه القضايا بالقطاعي لماذا لا يسعى لوضع نظام للرواتب في غاية الشفافية ويكون معلوما لدى القاصي والداني. ( فيما اعلم أن أعلى رتب في هذا السودان هو 25 الف دولار يعني 75 مليون جنيه شهرياً و أن اقل راتب هو تلك 90 جنيه التي استلمها نيابة عن ابن خالتي شهريا ،وهو أب لستة بنات فقط ، من صندوق الضمان الاجتماعي).راتب الطبيب الآن الخريج 580 جنيه ( في الشهر) راتبه في السعودية عشرة أضعاف هذا المبلغ. لماذا لا يهاجر؟ وليس الهجرة كلها سالبة قد يعود بخبرات جديدة ويكتسب مهارات عالية لا تتيحها له إمكانات هذه البلاد عديمة الأولويات.هذه الهجرة لو كانت منظمة من الدولة تنظيما تعرف عواقبه وليس عملاً فردياً ستكون من ثمرات ثورة التعليم، أما أن يكونوا خرجوا ( غرفانين) ولا يعلم غير الله متى يعودوا فتلك مصيبة. وإن كانت البلاد في حاجتهم ولكنها لا تستطيع إبقاءهم فالمصيبة أكبر. الانتباهة 20 اكتوبر 2010

محلية الكاملين جهوية عاقلة

في مطلع سبعينيات القرن الماضي والدكتورة فاطمة عبد المحمود وزيرة للشباب والرياضة في حكومة مايو، تلك الثورة التي بدأت حمراء من 69م إلى 1971م وبدأت مايو أو جعفر نميري تغير في ألوانها إلى أن غادرت في 1985م غير مأسوف عليها. «وما أقسى التحول في المبادئ ».ذهبنا نحن ثلاثة شباب يومها نمثل شباب اللعوتة التي هي بالقرب من المسيد ومنها الدكتورة فاطمة عبد المحمود، ذهبنا نطلب عونا لمركز شباب اللعوتة بحكم القرب بين القريتين. وأعطتنا درسا في القومية لا ينسى حيث قالت: نحن في ثورة مايو لا نعرف المسيد ولا اللعوتة، فثورة مايو جاءت لكل السودان وشيء بهذا المعنى. وخرجنا بخفي حنين.مناسبة القصة أن محلية الكاملين دعت دستوريي المحلية لتكريمهم على ماذا؟ لا أدري، ودعت من مواطنيها عددا ليس بالقليل، مئات ممنْ تسميهم قياداتها في قاعة جياد الكبرى، وما أدراك ما قاعة جياد الكبرى، قمة في أناقة التصميم والجلوس المريح والصوت المريح والشاشة الكبيرة والبرودة العالية. «لو كان لي من الأمر شيء لجعلتها مملوءة بالتدريب أسبوعياً، تدريب في كل شيء تعليم، خطابة، شعر، تنمية موارد بشرية، كل ما يمكن أن يقدم إلا السياسة، وصراحةً هي أكبر وأجمل من قاعة الشهيد الزبير بكثير ولكنها مريفة «من الريف» ولا يعرفها كثير من جيرانها من سكان المنطقة.في تلك القاعة الجميلة كان المدعوون عشرة، حضر منهم خمسة وأناب واحد مدير مكتبه، والحضور الوزيرة أميرة الفاضل، ومستشار الوالي عبد الله محمد علي، ووزير الدولة بالري صلاح يوسف، والوزير محمد أبو زيد، والوزيرة الولائية نعيمة الترابي. وأناب الوزير بالصحة د. حسب الرسول بابكر مدير مكتبه «كنت أتمنى أن أراه فلم أره منذ المرحلة المتوسطة بكاب الجداد نحو 40 عاماً».وتحدث بعض من قادة المحلية على رأسهم المعتمد وآخرون، ولسان حالهم أو في حياء يقولون للمكرمين التفتوا إلى محليتكم ولا تنسوها، فما عادت الجهوية في سودان الإنقاذ سراً ولا عيباً.غير أن الوزيرة أميرة الفاضل وضعت النقاط على الحروف، وقالت في وضوح إن وزارتها لكل السودان، ولن تظلم ولن تحابي، والعدالة مطلوبة «مستشعرة القسم الذي أدته، وما أقلَّ الذين يستشعرون هذا القسم، فمن كثرة ما وضعوا أيديهم على المصحف أصبح فعلاً عادياً». ورغم ذلك قالت ارفعوا مشاريعكم بقنواتها الرسمية وستجد نصيبها بإذن الله.وكثيرون كانوا ينتظرون مشاركة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الطرق والجسور، ولكنَّ اجتماعاً أهم حال دون حضوره.. ينتظرونه لأن طريق ود مدني الخرطوم ضحاياه «226» نفساً بريئة في سنة واحدة.. صرح بذلك مستشار الوالي «رغم وجود نقطة مرور كل «25» كلم السلامة ليست من أولوياتها».. والولاية كلها فقيرة للطرق والمحلية أفقر. «انتهت الكلمات المخصصة للعمود». وقد نواصل يوماً.وخرجنا نستنشق هواء شمال الجزيرة المنعش وتصبحون على خير. الانتباهة 19 اكتوبر 2010

جاءنا الآن ما يلي عن الامدادات

بعد أن كتبنا مدينة الإمدادات الطبية مكانك قف!. وطلبنا من أهل الخير أن يفكوا لنا هذا اللغز وتطوع خيرون ومدونا ببعض مما يعلمون، كانت هذه الحصيلة من المعلومات:المساحة 257 فداناً (بالأمتار المربعة أضرب في 4200 م م تطلع معاك 1079400 مم = 2700 قطعة سكنية مساحة 400 م م).جهة الاستثمار في أوراق ولاية الجزيرة - إن كانت لها أوراق الإمدادات الطبية وبعض الشركات الأجنبية.غير أن معلومة أخرى بحوزتنا تقول:مصنع عين تتوزع أسهمه كالآتي: وزير سابق = 25 % ، الإمدادات الطبية = 24 % ، شركة ماليزية = 51 % ، محلية الكاملين 0 %.تم منح الإمدادات الطبية شهادة البحث الخاصة بالأرض 2003 م بعد تعويض أصحاب الأرض. تم توقيع مذكرة تفاهم بين ولاية الجزيرة ينوب عنها معتمد الكاملين (وقتها المعتمد العميد الأمين عبد القادر وعن الإمدادات الطبية د.محمد مندور المهدي مدير الإمدادات الطبية السابق). شمل الاتفاق قيام 19 مصنعاً للأدوية والمحاليل الطبية والقطن الطبي وغيرها من الممعدات الطبية والآلات الصغيرة. وشمل الاتفاق إنشاء كلية مختبرات طبية وكلية صيدلة يتبعان لجامعة الجزيرة. وأن تكون نسبة عمالة هذه المصانع 25% من مواطني محلية الكاملين).لا توجد أي وثائق بالولاية ولا المحلية بخصوص هذه المدينة لا عقودات ولا اتفاقات غير مذكرة التفاهم هذه وصورة من شهادة البحث.لم يقم في هذه المساحة غير مصنع للمحاليل الطبية قبل 4 سنوات لم يعمل حتى الآن! وحسب مذكرة التفاهم أن تكتمل كل المصانع خلال ست سنوات لم يمضِ منها إلا سبع فقط (هههههه على طريقة ناس الانترنت).بالرجوع لسهم المالكين مجموع نصيب السودان قطاع خاص وعام 49 % والماليزيين 51 % علاقة معكوسة الحد الأدنى لأسهم المؤسسات الوطنية كما تعرف حبوبة التاية أن يكون أكثر من النصف ولو بواحد هنا العكس تماماً ( ألا توجد ضوابط عامة في وزارة العدل لمثل هذه الاتفاقات؟؟؟؟).لم يبدأ المصنع وما جاءنا من أسباب أن الماليزيين زهدوا في تشغيله بعد أن وجدوا إن محاليلهم ستخرج أغلى من المستوردة ولن يشتريها أحد. وعلمنا تحت، تحت أن دراسة جدوى المصنع قدرت إنشاءه بمبلغ في منزلة الآحاد ملايين دولار وصلت عند التنفيذ منزلة العشرينات مليون دولار والعهدة على الراوي.كيف تنظر الدولة لهذا الفشل الاستثماري كمثال ومن المتسبب فيه؟؟ أليس هذا سؤال يجب أن يقلق كل ذي فطرة سليمة؟هؤلاء المسؤولون من المعتمد إلى الوالي إلى وزير الصحة وأنت طالع فوق خالص ألا يعرفون أكثر مما عرفت أنا المواطن المسكين الذي ليس له من الأدوات إلا لفت رقبته 90 درجة يومياً وتنزل منه دمعة على هوان هذه البلاد مراقبة وتنفيذاً؟ لن أسأل عن مجالسنا التشريعية فقد اختيرت «بعناية». الانتباهة 18 أكتوبر 2010

اقتصادنا من يديره؟

السؤال الذي طرأ لي هل للوقت قيمة حقيقية في حياتنا؟ تنظر وترى الاستثمار جله (قلت جله ولم اقل كله) مطاعم وماء وثلاجات فواكه وأشياء ليس للشعب فيها كثير حاجة، بل هي اهتمامات طبقة صغيرة، طبعًا هذا الصغر منسوب الى عددها وليس دخلها ــ وتحت ذريعة حرية الاقتصاد أو الاقتصاد الحر، ضاعت كل موارد البلاد في هذه الكماليات. من يصدق دولة بهذا الفقر البائن على وجوه أهلها، تستورد سيارات بقرابة المليار دولار في السنة (للدقة 958 مليون دولار في سنة 2009 م) لا ينتابني أدنى شك أن أكبر مشتر لهذه السيارات هو الحكومة المترهلة التي صارت كالأسطورة 78 وزير في المركز وعشرات في كل ولاية وهاك يا امتيازات.. لو صُرف جزء من هذا على الزراعة او الصناعة لكان العائد أكبر.ثم ثانياً: هل هناك مراجعة لهذه الاستثمارات؟ وهل هناك خطة واضحة وبرنامج لاحتياجات البلاد.. وقبل ذلك الاستثمارات القديمة ألا تحتاج إلى مراجعة عقودات؟ مثلاً منطقة الخرطوم بحري الصناعية كم من مصانعها يعمل وما مصير المتعطل منها؟ وما سبب تعطيلها؟ المعلوم للمراقب العادي من أمثالنا إما أن خلافًا بين الشركاء أوقف المصنع أو أن آلات المصنع صارت خارج الوقت قديمة وغير مواكبة ـ وإنتاجها لا يكفي طاقتها.مثال آخر منطقة الباقير الصناعية كم من مصانعها يعمل الآن؟ وهذه الأحواش التي صارت مرتعاً للصوص وصناع الممنوعات أليست هي حق عام أُعطي لمواطن ليصير النفع أكبر كتشغيل عمالة وإنتاج سلع ينافس بعضها بعضًا؟ وأين ما حُمت حول العاصمة أو في العواصم تجد أطلالاً وبقية من بئر معطلة وقصر مشيد يقول لسان حالها (هنا كانت صناعة.في رأيي المتواضع واجب وزارة الصناعة أولاً جرد ما على الأرض من مساحات محجوزة بلا فائدة تذكر وإحلالها بأخرى حديثة إما للمستثمر القديم - إن استطاع- وإلا لمستثمر جديد وتحت شروط واضحة وبفترة زمنية محددة. ومراجعة هذه العقودات هي واجب الولايات قبل ان تبحث عن أماكن جديدة فلتحيي موات هذه الأطلال.. (عفوا الست أم كلثوم فهذه أطلال أخرى:(يَـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَىاِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.... وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى)في زمن ليس بعيد علمت أن معتمد الكاملين السابق كلف أجهزته الإدارية كلاً في تخصصه بإجراء مسح كامل لمصانع الباقير مجازًا والأصدق أن نقول هذه الأطلال.. قام بمسح ترتب عليه نزع بعض منها قانونياً وانقطع علمي أو توقف النزع احدهما لا ادري. من يكمل المشوار؟ان نترك كل شيء للزمن يعالجه هذه نظرية قديمة لا يعمل بها الا البدو حيث للوقت متسع كبير في حياتهم. نحن في زمن الوقت فيه مدخل اقتصادي هام. الانتباهة 17 اكتوبر 2010

مدينة الامدادت الطبية مكانك قف

منذ عدة سنوات أطلت على طريق الخرطوم مدني بالقرب من مدينة جياد الصناعية عدة لوحات الأولى ( عين لصناعة المحاليل الطبية ) بعد فتر لوحة تقول ( مدينة الإمدادات الطبية ) في ذات المكان. كل ذلك ومبنى ضخم في ركن قصي من مساحة تبلغ مئات الأفدنة مسورة بسور (لا يدري كثير من الناس ما بباطنه ولا من قِبله الرحمة أم العذاب).كل من مر بهذا المكان يسأل هذه المنشأة لمنْ؟ كنا نعلم أنها في يوم من الأيام يوم وضع حجر أساسها هي شراكة بين الإمدادات الطبية وولاية الجزيرة وبعض من رأسمال أجنبي – تقريبا ماليزيا- واستبشر الناس خيراً وانتظرنا محاليل وطنية تكفي شر الاستيراد ولا أنسى يوم وضع حجر أساسها كان وزير الصحة د أحمد بلال وقال لا يعقل أن تستورد البلاد هذه المحاليل و90% منها ماء ( يجلبق).مرت الأيام وقام المبنى وأصبح مثل أغنية وردي (الضل الوقف ما زاد) ولم نشهد جديدا غير أرض تفي لمئات المصانع مسورة ومبنى لا يعلم كنهه كثير من المارة. وفي ظل غياب المعلومة تنطلق الإشاعات.من قائل أن المصنع ليس مطابق للمواصفات ولذا صُرف النظر عنه.ومن قائل أن خلافاً بين الشركاء قد حدث مما جعل المستثمر الأجنبي يهرب بجلده.ومن قائل ان رائحة فساد قد تصاعدت غطت على كل هذا المبنى.المواطن مفجوع في هذه الاستثمارات غير المتابعة. دريم لاند كنا ننتظر منها على الأقل الواجهة الخدمية المستشفى والمدرسة والمول. وها هي مكانك قف! وتغير الاسم من دريم لاند إلى فساد لاند. ولا محاسبة ولا محاكمة ولا خبر وكأن لسان حال الرسميين يقول (خلوها مستورة).( سمعت أخيرا أن مصور أحد الأفلام سيستفيد من بوابتها في تصوير الفلم ).ما جرى في دريم لاند كتبت عنه الصحف ولكن هذه المدينة من يفتح ملفها. طيب ليس هدفنا فتح الملفات لذاته، خلونا نقول من يراجع ما يجري هنا؟ وبالجملة من يراجع كل ملفات الاستثمار المتوقف ويتقصى ليرى ويرنا من المتسبب؟ ومن قدم مصلحة نفسه على مصلحة الوطن.وسؤال لولاية الجزيرة تحت أي المبررات جمّدت كل هذه المساحة لمن لا يريد أن ينتج؟ وهل في العقد بند يحولها إلى مصلحة أخرى في حال عجز المستثمر الأول؟هذه العلل ليست بسيطة وهي مما أقعد اقتصاد هذه البلاد وألصق أنفه بالتراب،لا مساءلة لا تحقيق لا مراجعة وكل حر في المال العام.كل الذي نريده أن نرى المحاليل الطبية خارجة من هذا المصنع الذي قالوا يومها انه سيكفي البلاد وما جاورها وها هو مغلق ( للصلاة ) سنين عددا.فكوا هذا اللغز مشكورين يا ولاة الأمر.
الانتباهة 16 اكتوبر 2010

مطلوب حالة طورئ

ليس موضوع يوم جمعة لكن معليش!!عملتنا الوطنية ( الجنيه) في حالة انحدار كبير وسعره كل يوم في انخفاض وبوتيرة تنم عن كارثة حقيقية. حتى الآن لم يفصح عنها العالمين ببواطن الأمور كما ينبغي.انخفاض الجنيه - وما يسمى في السوق ارتفاع سعر الدولار - يصبح شماعة لكل عارض سلعة ليزيد سعرها كما يشاء ومعلوم أن الروح التنافسية في أسواقنا سالبة وكلها في غير صالح المستهلك.عندما طال الغلاء كل السلع التفتت الحكومة ممثلة في وزارة المالية للكارثة واتخذت إجراءات تحد من طلب العملة الأجنبية وتحد من الاستيراد غير الرشيد أو غير المرشد.مثل هذه السياسات التي تحد من سعر الصرف لن تأتي أكلها بين يوم وليلة ولكنها تتطلب وقتاً لينعكس أثرها على السوق وقد يأخذ الأمر شهوراً.الذي يجري في سوق العملة الآن يحتاج معالجات كثيرة منها ما هو سريع الأثر ومنها طويل الأمد. قطعا ليس استيراد السلعة التي رفعت ضريبة تنميتها ومنع استيراد السيارات القديمة قطعا هي ليست السبب الوحيد. واشم أن للسياسة ويناير المقبل أثراً في سرعة تدحرج العملة.وكلما تحدث أزمة عملة صعبة وارتفاع في سعر الصرف يتذكر الناس قولة عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ ورئيس اللجنة الاقتصادية صلاح كرار يوم قال:( لو ما جينا كان سعر الدولار بلغ 20 جنيه)، يا صلاح اليوم سعر الدولار فوق الثلاثة آلاف جنيه ولم نر معتذرا لهذا الشعب لهشاشة هذا الاقتصاد رغم صادرات النفط والتي ترفد الخزينة ملايين الدولارات يومياً.ولم نسمع باستقالة؟رباه أين تذهب هذه الموارد؟كما يقولون في المثل( الخير يخص والشر يعم) تتمتع فئة قليلة جدا بواردات الدولة وتتسبب في انخفاض سعر الجنيه ويدفع ثمنها كل الشعب غلاء في كل شيء حتى زيت الطعام ارتفع ارتفاعاً جنوني بلغ سعر اللتر منه 7 جنيهات تقريبا وأسعار اللحوم زاد سعر الكيلو فوق العشرين جنيهاً وسعر كيلو الدواجن 15 جنيه 5 دولارات كأغلى لحم دجاج على الكرة الأرضية. ( رغم تبجح ولاية الخرطوم بتوفيره بسعر 9.5 جنيه).ألا يعرف من يتولون امرنا نقاط الضعف التي تسببت في هذا الارتفاع ؟ألا توجد خطط وتدابير مسبقة تحدد علاج كل مشكلة بعدة طرق؟إذا كان الإنفاق الحكومي هو السبب او من الأسباب ألا تملك رئاسة الجمهورية حق حل الحكومة ذات 78 وزيراً وتكوين حكومة طوارئ من 15 وزير فقط؟ وتخفيض حكومات الولايات في ثلاثة أو اربع رجال يسيرون أمر هذه الولايات المائلة استثني ولاية الخرطوم.صراحة مطلوب حالة طوارئ اقتصادية تفض سامر كثير من حلقات الضعف التي تسببت في تدهور الاقتصاد السوداني بهذه العجلة. تقلل المؤتمرات تقلل سفر الوفود تمنع كثير من الامتيازات التي يفترض أن يخجل منها أصحابها قبل أن يُطلب منهم ذلك.آسف إن أفسدت جمعتكم بهذا الحديث الخشن لكن الأمر خطير خطير وكثير من الأموال بدأت في الهجرة خارج البلاد.الانتباهة 15 اكتوبر 2010

السبت، 23 أكتوبر 2010

نائب الرئيس قي الجزيرة .... بين زمانين

(في الأنباء أن الأخ نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان سيزور ولاية الجزيرة يوم الخميس القادم.لا نشك بل نجزم بأن الرجل قلبه على الزراعة بشقيها النباتي والحيواني ويحب النماء وقد شرفنا في قرية اللعوتة ووفد عالي المستوى في فبراير الماضي مدشناً النفرة البيضاء وهللنا وفرحنا لانطلاقة النفرة البيضاء من قريتنا. وانفض السامر ولم نر ولم نسمع بعد ذلك بشيء اسمه النفرة البيضاء في واقعنا ولا نسمع بها إلا لماماً في نشرات الأخبار والصحف سنحسن الظن ونقول إن ان هناك عملاً يجري من دراسات وخطط ولكن نعود ونسأل الانطلاقة أولاً أم الخطط والدراسات؟؟؟ مجرد سؤال لا يخلو من غيرة على الزراعة وحبها من مزارع كان عليه إن يتلو كلمة الاحتفال وشخّص فيها ما تحتاجه النفرة البيضاء ولم ير ولم يسمع بعدها واقعاً.

أخي نائب رئيس الجمهورية وأنت قادم للجزيرة ولاية ومشروعاً أرجو ان تبحث عن وجوه جديدة تسألها ماذا تريد وما واقعها أما إذا استقبلتك نفس الوجوه المكررة سيكررون ويطمئنوك بان كلو تمام يا فندم كما أرجو أن لا تسلك طريقاً حددوه لك وأن (تهبر) بلاندكروزرك في أي اتجاه في الجزيرة وتنظر في وجوه أهلها قبل مبانيهم ومدارسهم الكالحة. لتعلم أن الطرق الممهدة سلفاً اختيرت بعناية لتريك أحسن الموجود.لا نقول الجزيرة كلها بائسة حاشا لله ففيها خير كثير وارضٌ معطاءة وإنسان طيب وهذه مقومات فقدناها في كثير من ربوع الوطن الغالي.

أخي لا أكون عملياً معك أرجو أن تسال عن أدوات النفرة الخضراء التركتورات -مثلا- بكم بيعت ولمن وقارن أسعارها بأسعارها الخارجية لتعلم أن بعض الجهات رأت أن تجعل من النفرة الخضراء سوقاً لها ولا يهمها الغرض الجوهري. ثم سل هل بعد توزيع تركترات الجهات إياها هل قل سعر تكلفة حراثة الفدان الذي هو هدف من أهداف صناعة الآلات الزراعية بالداخل.

وأسال عن العيادات البيطرية هل رآها احد بعد ذلك اليوم وأين هي الآن وماذا قدمت؟؟؟

اسأل ولا تسمع التقارير المكررة ابحث عن الجالسين خارج الصيوان والذين في مؤخرته أما الجالسون في الصفوف الأمامية فقد سمعتهم كثيراً.

وفقك الله مشرفا ومراقبا للبداية الموسم الشتوي؟ و نفع الله بك ).

كان هذا المقال في أكتوبر من عام 2007 م

في الأخبار ان نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه سيزور مشروع الجزيرة يوم السبت 16/10/2010 م. للوقوف على نهايات الموسم الصيفي والتحضير لبداية الموسم الشتوي، لنكون منصفين في السنوات الثلاثة هذه تغيرت أمور كثيرة تصب في برنامج إصلاح المشروع العملاق.

ولن نطلب منه أن، يكسر البرنامج ولا ان يخالف البرتكول ولا ان يهبر، فهذا الموسم بفضل من الله من أحسن المواسم التي مرت على مشروع الجزيرة أخيراً، لا يعني ذلك أن أحلام المزارعين تحققت ولكن بدأت ملامح إصلاح تأتي أوكلها تمثلت في الري وما شهد من تحولات ولكن طموح المزارعين في ري غاية في الحداثة ليزرعوا هذه الأرض عدة مرات في السنة.

مرحبا بنائب رئيس الجمهورية في الجزيرة الخضراء درع السودان إن وجدت من يرعاها.

الانتباهة اكتوبر 2010

الخميس، 14 أكتوبر 2010

اعترافك جاء متأخرا يا محجوب

تلفزيون السودان أبلد سياسي

في هذا الظرف السياسي الحرج مهما هربنا من السياسة تصر إلا أن تلاحقنا متبرجةً وتغوينا لنكتب في السياسة عفوا إن استجبنا لهذه الغواية اليوم ولكنا سنترجل في مستقبل أيامنا بإذن الله ونعود لمنهجنا في ما ينفع الناس.

هذا التلفزيون المسمى (تلفزيون السودان) وهو الجهاز الرسمي والمعبِّر عن وجهة نظر الحكومة تمامًا كصحف الأنظمة قديمًا يوم كانت تستطيع الحكومة فرض صحيفة واحدة او اثنين على الشعب ولا يجد لهما المواطن بديلاً وتعرض فيهما الحكومة نفسها في انصع صورة. والمواطن المسكين لا بديل له.

كيف يرضى التلفزيون بلعب هذا الدور وهو يعرف الثمن الذي سيدفعه إن استمر في عرضه البائس هذا؟ وغدًا سينفض المشاهد من حوله وما أكثر البدائل. حتى الإعلانات التجارية ستجد قنوات تستحق أن يُدفع لها أكثر من تلفزيون لا يشاهده إلا محمد حاتم سليمان.

لا افهم هل يعني كون التلفزيون قوميًا وحكوميًا أن يساير الحزب الحاكم (أحقا هو الحاكم؟!!) ويقدم واقعًا غير معيش؟ دليل ذلك هذا الاجتزاء من حديث الساسة الجنوبيين الداعين للوحدة على قلة نسبتهم مقارنة بدعاة الانفصال وتكراره عشرات المرات إن لم نقل مئات المرات وكأنه واقع الجنوبيين حتى النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفا الذي قال علناً رأيه الشخصي أو الرسمي انه سيصوت للانفصال يصر تلفزيون السودان أن يردد عبارته الوحيدة التي قال فيها انه مع الوحدة. (هذا لا يعني أني مع الانفصال لكنه أصبح واقعاً يجب الاعتراف به ودرء مخا?ره حتى يكون تفريق بإحسان).

وبعد ذلك يأتي بأشخاص عاديين يبثون خواطرهم - رغم قلة عددهم وقلة حيلتهم ويكرر هذه الفلاشات في انتشاء وكأنه قام بدوره خير قيام. هذا وقت لا تنفع فيه (الطبطبة) ولكنه وقت جراحة قاسية وقول ينفع. القيام بدور الصحاف لا يرد عن العراق العلوج.

ماذا لو جمع التلفزيون في حلقة واحدة بين الدكتور الطيب زين العابدين كأكبر متشائم وواضع التحاليل السياسية القاسية والمخيفة وهو من هو في الشجاعة وقوة الرأي واسحق أحمد فضل الله كأكبر متفائل والذي يصور الحكومة وكأنها تعلم كل شيء وتضع لكل مشكلة حلها في الوقت المناسب. حلقة مثل هذه ستعيد للتلفزيون (رجولته) واحترامه في عيون مشاهديه وستصبح حديث الناس وسيلقى فيه صاحب كل فكرة نفسه وسيخرج بنتيجة طيبة مهما كان مدير الحوار.

يبدو أن السياسة جرثومة تجري في دم كل سوداني كالملاريا في الجزيرة ما تجد لحظة ضعف في الجسم الا وتتملك صاحبها، ادعوا لي بالشفاء.

إحقاقاً للحق أن الملاريا قد تمت محاصرتها تمامًا وتكاد تختفي حتى لنضيع جهد وزارة الصحة في ولاية الجزيرة.

الانتباهة 12 اكتوبر 2010 م

9081696

لا تستغربوا هذا العنوان فإنه رقم إيصال مخالفة مرورية.سأحكي قصته كاملة لأريكم كيف يهان الإنسان السوداني في دولته مهانة قد لا يلاقيها عرب 48 في إسرائيل (حددت عرب 48 حتى لا تشمل هذه الشهادة سكان غزة المحاصرين. كان الله في عونهم).

أبوية الدولة وصلت إلى مرحلة لا تحتمل حتى صار الإنسان يرى الدولة تتدخل في معظم شؤونه، قلت معظم ولم اقل كل حتى لا يقول لي قائل إن الدولة والحمد لله لا تدخل معنا غرف نومنا.

بالله كيف يُطلب من المواطن تصريح مرور داخل بلده لا بل داخل ولايته (لأكون أمينًا لا يسأل راكبو المركبات الخاصة ولكن الويل لمن ليس له وسيلة مواصلات خاصة أو أجبره ظرف ما على ركوب مركبة عامة). يبدو هذا من أسباب إصرار كل سوداني على اقتناء مركبة خاصة حتى لا يكون مع العامة التي تحتقرها أجهزة الدولة.

بالأمس تحركنا في حافلتين من قريتنا (اللعوتة) لأداء واجب العزاء في قرية شرق مدني، في كل الدنيا هذا أمر عادي أناس في مركبة لا يحتاج الأمر إلى إذن من الدولة، ولكن في سودان دولة شرطة المرور يحتاج مثل هذا الأمر تصريح مرور. وقفنا عند أول نقطة مرور على الطريق نطلب تصريحاً مشكورين لم يخالفونا وقالوا ستجدونه في طريقكم وقفنا في مرور الكاملين نطلب تصريحًا لنمر في ولايتنا، قال ضابط الكاملين هذا من شأن المرور السريع وتجدونه في أبوعشر. في سيارة المرور السريع كان هناك مساعد ضابط وشرطي محترم طلبنا تصريحًا قالوا: الضابط الذي معه التصاريح غير موجود وعليه ادفعوا مخالفات مرورية وتوكلوا على الله.

قلت: يا أخي ما هي المخالفة المرورية التي ارتكبناها؟

قال: عدم وجود تصريح مرور؟

قلت: التقصير ليس مني ولكن غياب ضابطك هو السبب.. ثم لماذا لا يخول سلطة التصريح لغيره أو يكون له نائب أو بديل.

وبما أن هناك 60 شخصًا ينتظرون في الحافلات كان لا مفر من دفع فلوس لشرطة المرور المسؤولة عن سلامة الركاب وليس جمع المال بشتى الطرق.. ودفعنا برقم الإيصال أعلاه.. (يشكر الشرطي فقد تعاطف معنا كثيرًا لمعرفة سابقة بيننا). أما مساعد الضابط (الصول) فاتهمنا بالجهل وطلب التحدث مع السائقين ويده لم تغادر دفتر الإيصالات الملون أبداً في إشارة ادفعوا حسنة غصب. ودفعنا ودخل هذا المال المغصوب إلى وزارة الداخلية المنوط بها أن تحمي أموالنا وأرواحنا (مخير الله، مقتبسة من فرقة تيراب أرجو أن تقرأ بصوت المبدع ذاكر).

الإيصال بورق ملون لن يدخل وزارة المالية إلى يوم القيامة.. سيدي وزير المالية هذا الإيصال ليس اورنيك 15 والكل يعرف ذلك إلا أنت الذي قلت في مؤتمرك الصحفي الأخير إن المخالفات المرورية تحصل بأورنيك 15

هل يعلم السيد وزير المالية كم يدفع المواطنون الضعفاء بهذا الورق الملون في السنة؟ إنهم يدفعون على أقل تقدير 36 مليار جنيه. أي دولة هذه وأي مال سائب هذا؟

حسبنا الله ونعم الوكيل!.

الانتباهة 11 اكتوبر 2010

الموارد البشرية المهدرة

خرجنا من المسجد بعد صلاة الفجر أمامي شابان تخرجنا في كليات الهندسة.. سلمت عليهم: السادة المهندسون السلام عليكم.رد سامي: عليكم السلام قل السادة العاطلون.(عصر الألم قلبي وتحاملت) طيبت خاطره بكلمات مثل أمر المؤمن كله خير. وكله بأمر الله.سامي: إذا كان هذا واقعنا قبل الانفصال فكيف يكون الحال بعد الانفصال؟

قلت: الكون لا يديره السياسيون والأمر بيد الله.

افترقنا

بدأت أفكر كم مثل هذين تحتضنهما شوارعنا؟ ما تجلس في مجلس إلا وأب يشكو عطال ابنه أو أبنائه، تمر في الشوارع والشباب ومن فوق سن الشباب جلوس في الطرقات حائر بهم الدليل ماذا يعملون؟

كل يلقي باللوم على الحكومة التي علمت هؤلاء ولم تجد لهم وظائف (هذا ليس رأيي ولكن هذا ما يدور في أذهان العامة. ومعتقدهم الأساسي أن على الدولة إيجاد وظائف بعدد الخريجين).قطعًا هذا ليس العلاج ولا يمكن ان توظف وتوظف من أجل أن يعيش الناس على الميري. وإن سألت حتى موظفي الدولة بعض منهم عطالة مقنعة وما ينجزه موظف القطاع العام في شهر ينجزه القطاع الخاص في يوم.. (لا داعي للأمثلة) ودائمًا إجابته أن نقصًا في مدخلات الإنتاج هو السبب ويكفيه هذا عذرًا لأيام عديدة.

كيف تبني بلداً أهم مدخل فيه وهو الموارد البشرية مهدرة في الشوارع أو غير قائمة بواجبها الذي أوكل أليها؟

أي اقتصاد لا يستفيد من المدخلات البشرية ويوظفها ويستفيد منها وتستفيد منه هو اقتصاد مريض ويحتاج إلى وقفة قوية تحركه لصالح كل المواطنين وليس لفئة.

اقتصادنا يحتاج لانقلاب كامل 180 درجة ليتحول لإنتاج أثره على كل الشعب.. كيف ترضى حكومة تحكم 40 مليوناً من البشر وتستورد لهم بعض الطعام والألبان من بلاد إذا ما قيست مساحتها لكانت اصغر ولايات القطر، كم مساحة هولندا؟كيف تستورد بلاد شعبها بهذا الفقر والفاقة سيارات بنحو مليار دولار في السنة هذا اقتصاد لفئة وليس لشعب هذه حكومة بلا أولويات. إذا ما حرك هذا الاقتصاد علماء اقتصاد يعرفون من أين يبدأ الاقتصاد وما هي أولوياته وكيف يستفيد من الموارد وأهمها البشرية (فالرماد كال حماد).

أن يصبح هم (النخب) الصعود في سلالم السياسة ليصبحوا وزراء وولاة ونواب مجالس ومعتمدين كهدف في حد ذاته إلى ان يصبحوا عالة على الخزينة العامة فهذا ما يحوجنا لوصف جديد لمثل هذه الدولة لا يعبر عنها بدولة من دول العالم الثالث ولا دولة نامية (دعوة لابتكار مصطلح جديد).

في الأفق وزارة يقوم بأمرها وزير اشتهر بالنشاط، وزارة تنمية الموارد البشرية للوزير كمال عبد اللطيف، في رأيي المتواضع أن هذه الوزارة أكبر من أن تكون إدارة تدريب لموظفي الدولة، وإن كان هذا من واجبها ولكن ليس الواجب الوحيد.. فجيوش الشباب المنتظرين هؤلاء يجب أن يكونوا منتجين بحق وليس إنتاج البلوتث والفيس بوك.

الانتباهة 10 اكتوبر 2010

اصلاح الواقع التربوي بلمسة زر

مداد كثير سال يقول أن واقع تعليمنا أسوأ من ماضيه ولعمري الحياة لا تقبل التراجع وخصوصا في التعليم. وما من مشخص لواقعنا التعليمي إلا واكتشف أن إعداد المعلم أضعف حلقاته. وذلك لواقع المتقدمين لكليات التربية وطريقة القبول لها. معلوم أن كليات التربية تأتي في ذيل رغبات الطلاب بالعكس تماما لزمن سابق كان معهد المعلمين العالي الذي تحول لكلية التربية الوحيدة في سبعينات القرن الماضي. كانت فكرة ذلك المعهد هو شراء أعلى المتقدمين له مقابل أن يعينوا موظفين من أول يوم يدخلونه لذا كان التنافس عليه كبيرا ولا يقبل إلا خير المتقدمين إليه ( جيلي انا. قشرة).

واقع كليات التربية اليوم عدم جاذبيتها - ولعدة أسباب – لذا يتقدم اليها اقل الطلاب نسبةً او هي كلية من لم يجد كلية تقبله . انعكس هذا على تعليمنا الذي حجر الزاوية فيه المعلم الذكي المعول عليه سد كثير من النقص في العملية التعليمة.ما المخرج؟ هل تستطيع الدولة الآن أن تقبل كل المتقدمين لكليات التربية كمعلمين؟ الإجابة قطعا هي لا. وذلك لكثرة كليات التربية وكثرة المتقدمين إليها من النوع الذي أسلفنا الذين لا يجدي فيهم التدريب اثناء الخدمة وإن حدث. يُدرس الآن في كليات التربية العلوم والآداب ومواد التربية من تاريخ تربية وعلم نفس ومناهج وطرق تدريس.

المخرج – في رأيي – أن لا يقبل لكليات التربية طلاب الشهادة الثانوية ويكون مكان هؤلاء كليات الآداب والعلوم بكل تخصصاتها. ويقبل لكليات التربية وحسب حاجة وزارة التربية طلاب بكالريوس في تخصصات من خريجي الآداب والعلوم حسب حاجة الوزارة لتخصصاتهم ويتم اختيارهم عبر لجنة الاختيار وستكون المنافسة كبيرة جدا يؤخذ منهم خير المتقدمين يلحقون بكليات التربية لسنتين هم فيها موظفون ناضجون. تقدم لهم خلال هاتين السنتين التربية النظرية والعملية بجرعات مكثفة وعلى أيدي الخبراء من أساتذة الجامعات وسيكونون سعيدين بما أمامهم من طلاب ناضجين وجاءوا للمهنة عن رغبة ،وهم موظفون تسهل محاسبتهم وتقيمهم.بهذا نضمن أننا أخذنا قدر حاجة سوق العمل بالتنسيق مع وزارة التربية. مثلاً ، وزارة التربية بعد سنتين هي في حاجة لعدد 300 مدرس رياضيات تقوم لجنة الاختيار بطرح المنافسة لخريجي الرياضيات من كل الجامعات وتأخذ أحسن 300 مع - هامش إضافي 2 % ليصبحوا 306 تحسبا لأي طارئ - من المتقدمين ويعطوا درجة وظيفية ويلحقوا بكليات التربية لسنتين يكون منامهم وصحوهم التربية ولا شيء غير التربية. ( هنا تفاصيل كثيرة مقدور عليها مثل التعيين من اختصاص الولايات).س هذا رأي مهموم بالتربية سمع كثيرا ( كيف يستقيم الظل والعود أعوج) وما عود التعليم إلا المعلم الكفء. هل يسمعتي أحد أم الكل لا يفكر الا في ما قال باقان وما قال نافع؟ متى ينصرف كل إلى ما أؤكل إليه؟ هذا (الدافوري) إلى متى؟

الانتباهة 9 اكتوبر 2010 م

الصين ونظام ري جديد بالجزيرة

ن موقع مشروع الجزيرة على الإنترنت جئتكم بالآتي:-

أعلن المدير العام لمشروع الجزيرة البروفسير صديق عيسى بعد عودته من زيارة قام بها مع وفد لجمهورية الصين أنهم تفاوضوا مع الشركة الصينية التي نفّذت سد مروي وتعمل الآن في تعلية خزان الروصيرص تفاوضوا على أن تقدِّم الشركة نظام ري حديث بموقعي ود النو في مساحة 21 ألف كيلومتر مربع وفي المناقل في مساحة 50 ألف كيلومتر مربع.

وقال مدير عام المشروع البروفسير صديق عيسى إنهم وضعوا للشركة ستة شروط لهذا النموذج.

أولاً: إزالة الطمي أو التقليل منه إلى الحد الأدنى.

ثانياً:القضاء على الحشائش داخل قنوات الري.

ثالثاً :إتاحة مياه الري بالكميات المطلوبة وفي الزمن المطلوب.

رابعاً: إيجاد نظام تحكم يسهل تشغيله وإدارته بواسطة رابطة مستخدمي المياه.

خامساً: تغيير نظام التخزين الليلي بالترع إلى نظام ري مستمر.

سادساً: زيادة طاقة شبكة الري بنسبة 50% مما يتيح ري مساحة إضافية تساوي نصف مساحة المشروع.

المعلوم أن نظام الري الحالي قديم (في الجزيرة منذ 1925 والمناقل منذ 1963).هذا هو الخبر وإن أتمَّ الله النموذجَ ونجحت التجربة وعممت، وقتها سنقول إن المستعمر رجل ونحن رجال. إذ لا يعقل أن نرى الترع التي تركها المستعمر قبل 80 سنة ولم يفتح الله على قلب إداري واحد بتغيير هذا النمط. والمعلوم أن الترع (جمع ترعة) أصابها ما أصابها من التشوهات، هذه الترع الكبيرة والصغيرة وبسبب الحفر الدائم وبلا دراسة أصبحت تلالاً من الطمي تعيق الحركة وتتعدى على المساحات المزروعة وبعد ذلك لا تقوم بواجبها الذي هو نقل الماء إلى المزارع حيث صار هناك فرق هندسي واضح بين مستوى الماء في الترع والماء في أبو عشرينات.

ثم أعجبتني حكاية ري مستدام مستمر أيما عجب، هذه الأرض قابلة أن تزرع عدة مرات في السنة ويفيد بعضها بعضا (بعض الزروع يستفيد من الزرع الذي سبقه في الأرض وما تقولوا لي كيف أنا مجرد مزارع بسيط). وما أعاق هذا في مشروع الجزيرة إلا حكاية شهور الصيف التي تجفف فيها الترع حتى الحيوانات لا تجد ما تشربه وتضطر للهجرة للنيل حتى البساتين تحتاج لماء دائم على الأقل في وقت من الأوقات. جيراننا في مصر القريبة يزرعون فداناً واحدًا عدة مرات في السنة ومن يملك فداناً فهو إقطاعي وأبُّه. ومزارع الجزيرة يملك 20 فداناً أو 15 (علشان ناس المناقل ما يزعلوا) و(ينوم بايت القوا) ترجمة خوري وعبيد يا أخوانا الناس ديل حيين ولا ميتين؟ بايت القوا تعني بات جائعاً.

ما يخيفني أن لا يتابع هذا الجهد وينقطع في مرحلة من المراحل قبل التجربة أو بعد التجربة ولكن إذا ما عزمت الدولة على تحقيق شعارها الذي شمتّ الناس فيها (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) فهذا هو الطريق

الانتباهة 8 اكتوبر 2010 م

المرور في الرأي العام والمجلس الوطني

(الحمد لله رب العالمين عدنا).

في أسبوع واحد ناقش المجلس الوطني الحوادث المرورية ، وأقامت الرأي العام منتدى عن حوادث طرق المرور السريع. طبعا حضرت الثانية ولم احضر الأولى إذ أمر المجلس الوطني أمر آخر غير أن ما تناقلته الأخبار من أن الأستاذة سامية أحمد محمد رمت كل اللوم على عدم تطبيق القانون بصرامة ولكنها لم تقل على من يا أستاذة سامية؟ قانون المرور الآن يطبق بعشرات الطرق وعشرات الأهداف.

بالضبط مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في اليهود ( كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد). أستاذتنا هل تفرقي بين السيارات المرخصة وغير المرخصة؟ أنا لا أطالبك بقراءة الاستكر ولا تسألي السايقين هل سيارتك مرخصة أم لا ؟ بل أدلك على طريقة بسيطة هي أي لوحة لا تعلوها كلمة السودان تعني ان هذه السيارة غير مرخصة ومنذ زمن بعيد اقله سنة وبعضها تحمل لوحات عمرها خمس سنوات لم ترخص ولا يستطيع شرطي ان يوقفها وهي تتبختر في شوارع الخرطوم وطرق المرور السريع ولا يقول أحد لنعامة المك تك. وغير هذه لو كانت لمواطن عادي ( ضعيف ) إن هي مرخصة ومؤمنة وسليمة بنسبة 100 % لا بد ان يبحث لها شرطي المرور السريع عن مخالفة مرورية ببساطة لأن له في هذه الغرامات 20 % و هناك من يعتبره منجزا وقائما بدوره خير قيام كلما عاد بمبلغ أكبر. أهذا هو القانون الذي سيمنع حوادث المرور؟!!!!!!!!!

يا أعضاء المجلس الوطني وأخص الأستاذة سامية أنت بعيدة كل البعد عن ما يلاقي المواطن البسيط. ومن ما تسرب بين يدي المجلس الوطني المادة 67 من قانون المرور لسنة 2010 والتي أجزم أن كل الذين اقروها لا يعرفون منها الا وجه واحد وغابت عنهم وجوه يدفع المواطن ثمنها ويدفع الاقتصاد السوداني ثمناً أكبر.

أما ندوة الرأي العام فقد أمها قوم كثر وكان على المنصة ثلاثة من كبار الضباط برتبة لواء مدير الإدارة العامة للمرور ومدير المرور السريع ومدير الدفاع المدني علاوة على العقيد عمر ورتب كثيرة انتثرت في القاعة ومن المدنيين على المنصة كان هناك مدير الشركة الإسلامية للتأمين ومدير عام وزارة الطرق ومسئول رفيع من الغابات ووووووناس كتار كلهم مهمين و( نضامين ) إلا أنا.

كل المتحدثين الرسميين برروا مواقفهم وقالوا في ما معناه أنهم ليسوا سببا وحيدا في حوادث طرق المرور السريع غير أن مدير شركة التامينات تحدث وكأنه يدير شركة تجارية وليس شركة تأمين تكافلي يا أخوانا الكلام دا خطير جداً شرعاً ويحتاج مراجعة التأمين التكافلي لا يبكي مديره من الخسارة ولا يفرح بالربح.

سيظل المرور مشكلة تحتاج لحل ومن عدة جهات.

الانتباهة 7/10/2010

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

إنما خبر (طريق بارا أم درمان)

(كمن مات يوم القيامة)، هذا التعبير قرأته لأول مرة يوم تُوفي الشاعر محمد محمد علي في نفس اليوم الذي تُوفي فيه جمال عبد الناصر (يا ربي توفي ام سُمم اليومين ديل رواية هيكل حركت الكثيرين ويا بخت المحاميين)، نعود.. خبر وفاة شاعرنا ضاع في ما أحدثه موت جمال عبد الناصر من حراك (شمار في مرقة) يومها قرأت لمن؟ لا أذكر ولكن قال العبارة أعلاها كمن مات يوم القيامة. اليوم إليكم هذا الخبر (تم الخميس 23 سبتمبر 2010 التوقيع على اتفاقية عقد مشروع طريق «أم درمان - بارا» بتكلفة تصل لـ (232) مليون دولار بقرض تفصيلي من بنك التصدير والاستيراد الصيني، وشروط تمويل مقدم بـ (15%) وبتكلفة تمويل (3%)، وأن يكون السداد في (20) عاماً تتضمّن فترة سماح (5) سنوات، على أن تكون فترة التنفيذ (3) سنوات، وذلك لربط مدينة «أم درمان - ببارا» بطول (341) كلم. وقال علي محمود وزير المالية عقب التوقيع، إنّ تنفيذ الطريق يأتي ضمن إنفاذ البرنامج الانتخابي، وأكّد أنّ الخطوة تدعم الاستقرار والإنتاج بغرب السودان وتسهل نقل منتجات المنطقة إلى الخارج، مُشيداً بجهود الصين في دعم المشروعات التنموية. وقال المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الطرق والجسور، إنّ الطريق سيربط كردفان ودارفور وتشاد بميناء بورتسودان، ويُوفِّر مسافة (200) كلم، ولفت معتصم ميرغني والي شمال كردفان إلى أهمية الطريق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مُبيناً أنّه يختصر الطريق الى ميناء بورتسودان بنسبة (50%) ويخفف الحركة على طريق بورتسودان). بالله خبر مثل هذا ألا توافقوني أنه ضاع في زحمة الوحدة الجاذبة والانفصال الما جاذب ومحادثات نيويورك، كموت شاعرنا محمد محمد علي مع عبد الناصر رحمهما الله جميعاً بما فيهم الوحدة كمان. مثل هذا الخبر الذي يؤثر على ملايين المواطنين وأجزم أن كثيراً منهم متعطش إليه وسائل عنه من سنوات واليوم يوم أصبح الحلم حقيقة يمر كمر السحاب؟ رغم أنني لم أرّ كردفان ولكني أعرف حاجة أهلها لمثل هذا الطريق، وأكاد أرى بعيون زرقاء اليمامة ما سيحدثه من عمران وتحول في هذه المنطقة، و"اليتيم ما بوصوه على البكاء". وأهل ولاية الجزيرة هم أعرف الناس بفائدة الطرق وهم أجوعهم إليها ولكنهم صابرون ويريدون الخير للجميع، لذا فرحت مع أهل شمال كردفان بتوقيع عقد هذا الطريق فرحاً غير محدود. ورغم رائحة الربا التي في العقد والتي أُشير إليها (بتكلفة تمويل 3%) إلا أني عنها متقاضٍ، معزياً ذلك لفتوى سابقة عُرضت على المجلس الوطني في حالة مشابهة بهذه. اللهم أتمم طريق بارا أم درمان بخير وأفرح أهلنا في شمال كردفان. والدعوات موصولة لوزارة الطرق والجسور في تمددها في كل الجهات.

التيار سبتمبر 2010

انفصال بإحسان

النقصان لا يعجب أحداً، النفس البشرية دائماً ميالة للزيادة.
حتى مرضى السكري عندما يوافقون على بتر واحد من أطرافهم يقبلون ذلك بألم شديد، ولكن يقبلونه يوم يكون البديل أخطر. الاستفتاء سيكون في زمانه والإخوة الجنوبيون هم الذين سيقررون ماذا يريدون وحدة أم انفصال؟ كل هذا الإعلام الذي نرى في أجهزتنا القومية مبتور، فهذا الإعلام يقدم لنا لحظات الصفاء التي قال فيها قادة الجنوب إنهم مع الوحدة، ويتناسون عشرات المرات التي قالوا إنهم مع الانفصال، ولن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية. ومنهم من بالغ وقال سننال الحرية قريباً.
في الجنوب مظاهرات كل شهر تنادي بالانفصال بهستريا وكأنه دولة مستعمرة ستنال استقلالها قريباً. لكل هذا وبعد اجتماعات نيويورك التي قطعاً فيها ما هو معلوم وما هو سري رغم ذلك، علينا أن نتحدث بلغة العقل ونترك لغة العواطف. الجنوبيون الآن يحكمون كل الجنوب ويشاركون في حكم الشمال، وكل هذا لم يرضِهم وبعض من قادتهم يكيل التهم وينادي بالانفصال.
الشمال الآن وبكل رضا يصرف على تنمية الجنوب وأموال الجنوب في إجازة من التنمية وغير متفق عليها. بدلاً من تضييع المدة التي تفصلنا عن الاستفتاء في البكاء على والوحدة (الجاذبة) وتكوين اللجان وهدر الوقت والطاقات في ما لا نملكه، علينا أن نتحدث في ما ينفع الناس حتى نخرج بانفصال سلس، وذلك ببحث كل القضايا المعلقة من حدود وديون وأموال بترول ووضع الشماليين الذين بالجنوب والجنوبيين الذين بالشمال، وأخطر الحلقات الجنوبيون المسلمون ما موقعهم من الإعراب؟ (مستشهداً ببثينة عوض الله جابو مينج التي كتبت لي في مارس 2006م منادية بالانفصال يوم كانت طالبة ويوم قابلتها بعد أن صارت صحفية سألتني نحن كمسلمين جنوبيين لماذا تخليتم عنا؟)؟ بحث اتفاقات ثنائية من الآن حتى لا يضر طرف بالآخر، وكل هذه ستأخذ وقتاً طويلاً وتحتاج إلى خبراء ووسطاء وأي تفريط فيها بانتظار نتيجة الاستفتاء، سيكون فاجعة وزلزالاً مدمراً للطرفين، ونخشى من حريق يقضي على الطرفين. في نفس الوقت إذا ما اتفق الطرفان على كل النقاط العالقة من بترول وخطوط وديون وحدود، وكانت نتيجة الاستفتاء الوحدة – ليس ذلك على الله بعزيز - يكتب على الاتفاقات بقلم أخضر (يُحفظ) وسيل الحبر أسهل من سيل الدماء. الخوف من لعنة التاريخ الذي سيسجل من تسبب في فصل الجنوب، هذا الخوف الذي يشغل بعض قادة الشمال يجب أن لا يضحوا بأرواح غالية في سبيل حفظ صحائفهم في التاريخ، فالمجموعة أولى من الفرد. والغيب لا يعلمه إلا الله{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. من يدري لعل الإخوة الجنوبيين بعد الانفصال يرتبون أنفسهم ويبنون دولتهم ويجعلون لنا منها سويسرا أفريقيا، ونبادلهم الزيارات والسياحة بعد زمن قريب. ومن يدري لعل الإخوة الجنوبيين بعد تأسس دولتهم ربما يطالبون بالرجوع للوطن الأم تحت شروط جديدة وعاقلة بدون انفعالات ولا إحساس بغبن ولا ابتزاز. اللعب في مربع التباكي على ما لا نملك مضيعة وقت.

التيار سبتمبر 2010

ديوان الزكاة ولاية الجزيرة

هل دخلت السجن؟ لماذا أسوار السجون دائماً عالية؟ هل كل من بالسجن مجرم يستحق السجن؟ ألا توجد بدائل؟ حتى القانون ينص على بدائل (أو بالعقوبتين معاً). هل الفقر من الأسباب المؤدية للسجن أحياناً؟ ( قلت من الأسباب ولم أقل السبب لأن الأغنياء في بلادي يُسجنون ولهم سجن خاص خمسة نجوم؟). هل شعرت بطعم الحرية بعد خروجك من السجن؟ (شخصياً أجيب بنعم وكان ذلك في سبعينيات القرن الماضي يوم أدخلتنا ثورة مايو كوبر بالجملة وكنا نغني كل صباح (أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي) لكن ما كنا نحسب انه سيبقى 16 سنة. الذين لم يعيشوا التجربة عليهم أن يتخيلوا ملابس السجن وأكل السجن وغلظة السجانين وانتظار الأهل؟ في منتصف رمضان الماضي تلقيت دعوة كريمة من ديوان الزكاة بولاية الجزيرة بحاضرتها ود مدني لحضور مناسبة نبيلة هي إطلاق سراح 320 سجيناً مشكلتهم مادية قام ديوان الزكاة بالدفع ليصبحوا أحراراً وأعضاء فاعلين في المجتمع، لم أقف على حالاتهم الفردية ولكن في الغالب قد تكون ديونًا أو إعسارًا او نفقات أو ديات المهم مشكلات يمكن أن تحل بالدفع بنص القانون. خيراً فعل ديوان الزكاة بإعادتهم لأسرهم وذويهم تستقبلهم الزغاريد. غير أن خاطرة خطرة لي قبل وصول مكان الاحتفال الإدارة العامة للسجون ماذا لو وسعت مثل هذه الحالات بأن تنشر إعلاناً ( في الحبس سجين نظير مبلغ 10 آلاف جنيه ـ مثلاً ـ هل من محسن يتبرع لفك أسره وتطرح الأمر للجمهور.. بعد ذلك تكون هناك آلية قضائية بأن المحسن فلان، في السجلات فقط ـ دفع نيابة عن السجين فلان بالإيصال رقم كذا مبلغ كذا أمام القاضي وأطلق سراحه. كل ذلك بالتنسيق مع الإدارة الاجتماعية بالسجن حتى لا يفك المجرمون بأموال المحسنين). نعود لاحتفالنا. بعد عدة أسئلة داخل مدني عرفت أين السجن؟ (ألم اقل لكم إن مدني غريبة علينا) سجن قديم متهتك أحسب أنه لم تطُله يد الصيانة منذ خروج المستعمر. قلت أحسب حتى لا يقول لي ضابط سجن لقد قمنا بتجييره بعشرين صفيحة جير سنة كذا؟ في باحة السجن عدد من السيارات الفارهة ـ ولنا معها وقفة بعد قليل ـ وصيوان كبير امتلأ بالضيوف والمساجين بزيهم الذي بلون الغبار.( قطعًا لوزارة الداخلية في ذلك حكمة). توالى المتحدثون من كبار مسئولي الولاية المستشار ووالي بالانابة والوزيرة و ديوان الزكاة وضابط السجن( أليس هذا أجمل هروب من الأسماء والألقاب؟) وكان المستشار مرحًا جداً وبعربي جوبا سأل عن أين ذهب المساجين الثلاثة؟ حيث الأوراق التي بيده تقول إطلاق سراح 320 وأطلق سراح 317؟ كل هؤلاء المساجين اطلقوا نظير 100000 جنيه (مائة ألف جنيه) المبلغ ـ في رأيي ـ بسيط جداً ومعظم السيارات التي في ساحة الحفل بأكثر من هذا المبلغ. يشكر ديوان الزكاة على هذا العمل الجليل الذي أفرح 320 أسرة ولكن مادام الأمر كذلك وفي الامر سعة تمنيت لو كان المبلغ أكثر من ذلك والعدد أكبر من ذلك. فاكهة الحفل: سجين أنشد بصوت جميل شعرًا ـ كدت أقول ليس فيه كلمتان معربتان إعرابًا صحيحًا- ولكني وجدت له العذر حين رأيت الأغلال تكبل قدميه ويرفعها بيده ليستطيع المشي. تقبل الله منكم يا ديوان الزكاة مدني.

هل للرئيس زوجة ثالثة؟

عند كل شروق شمس، تمتلئ الأكشاك بتلال من الصحف السودانية ، بتقسيماتها المعروفة: سياسية (الصحافة ، الأيام ، الرأي العام ، التيار...) رياضية (الصدى ، الزعيم ، السوبر ، المريخ ، ...) ، اجتماعية (حكايات ، الدار ، ...) وأضيفت لها مؤخرا ما سمي بالصحف الفنية (فنون ، ... )، ولكل هذه الصحف جمهورها الذي يدفع شراء أو إيجارا ، حسب مقتضى الحال ، رقة أو يسراً. والصحف تجد وتجتهد لإشباع نهم القارئ ، وجذبه بشتى السبل، في إطار المنافسة لكسبه .. والذي يجعل من قراء الصحف سوقا محدودا : الأمية .. الأحوال الاقتصادية .. طبيعة العمل أو المنطقة التي يوجد فيها القارئ.. تغير المزاج من القراءة للمشاهدة أو الاستماع .. منافسة الصحف الإلكترونية للصحافة الورقية .. إلخ من العوامل الممكنة والمحتملة. وهذا التنافس على القراء دفع ويدفع الصحف إلى استقطاب كبار الصحفيين والكتاب مما أدى إلى تحولات الأقلام (الذهبية) بين الصحف ، وهذه الظاهرة تبدو أكثر وضوحاً في الصحف السياسية والرياضية (البوني ، خالد عزالدين ، ...) ، بينما اتخذت الصحافة الفنية حيل المجلات العربية والعالمية للترويج لنفسها وسلعتها بصور وأخبار النجوم وجعلهم واجهة للصفحات الأولى منها. أما الصحافة الاجتماعية فأمرها عجب .. فقد راجت بضاعتها وسط هواة الفضائح وأخبار الجريمة .. وعمدت بشكل كبير للإثارة كوسيلة لجذب القراء .. والإثارة وإن كانت مطلوبة .. فتبقى مطلوبة بقدر الملح في الطعام ، فإن زاد فسد الطعام .. وأمثلة الإثارة في الصحافة الاجتماعية أن تجد قصة عن الشيخ الرئيس (ابن سينا) مثلا .. ومعنون لها بالعنوان الذي اخترناه لهذا الموضوع. وأخيراً .. هل تراني حذوت حذوهم وأثرت فضولك بالعنوان أعلاه .. معليش!
عبد الرحيم إبراهيم الصديق
تعليقنا:- القطعة بل التحفة منقولة من منتدى المعيلق.هذه المنتديات على الانترنت كثيرة جدًا ما من منطقة إلا ولها منتدى والفكرة قادمة من المغتربين المتوفرة الانترنت لهم وبسعر رخيص وربطوا بها أنفسهم بمناطقهم وبدأت بالأخبار الاجتماعية. أخيراً صارت متنفساً لناشئة الأدباء والشعراء والمبدعين ليتباروا في إبداعهم الذي لم يجدوا له وعاء وبدأت تعج بمبدعين – كالكاتب أعلاه – وهذه ساحات تدريب طيبة للصحافة والأدب والعلم وتبادل المعلومات. صراحة هذه المنتديات تجربة تستحق الدراسة والوقوف عليها ويمكن أن يتصدى لها باحث ويخرج لنا بدراسة مناطق كثيرة ويقارن بينها أو أي دراسات أخرى.

هل للرئيس زوجة ثالثة؟

عند كل شروق شمس، تمتلئ الأكشاك بتلال من الصحف السودانية ، بتقسيماتها المعروفة: سياسية (الصحافة ، الأيام ، الرأي العام ، التيار...) رياضية (الصدى ، الزعيم ، السوبر ، المريخ ، ...) ، اجتماعية (حكايات ، الدار ، ...) وأضيفت لها مؤخرا ما سمي بالصحف الفنية (فنون ، ... )، ولكل هذه الصحف جمهورها الذي يدفع شراء أو إيجارا ، حسب مقتضى الحال ، رقة أو يسراً. والصحف تجد وتجتهد لإشباع نهم القارئ ، وجذبه بشتى السبل، في إطار المنافسة لكسبه .. والذي يجعل من قراء الصحف سوقا محدودا : الأمية .. الأحوال الاقتصادية .. طبيعة العمل أو المنطقة التي يوجد فيها القارئ.. تغير المزاج من القراءة للمشاهدة أو الاستماع .. منافسة الصحف الإلكترونية للصحافة الورقية .. إلخ من العوامل الممكنة والمحتملة. وهذا التنافس على القراء دفع ويدفع الصحف إلى استقطاب كبار الصحفيين والكتاب مما أدى إلى تحولات الأقلام (الذهبية) بين الصحف ، وهذه الظاهرة تبدو أكثر وضوحاً في الصحف السياسية والرياضية (البوني ، خالد عزالدين ، ...) ، بينما اتخذت الصحافة الفنية حيل المجلات العربية والعالمية للترويج لنفسها وسلعتها بصور وأخبار النجوم وجعلهم واجهة للصفحات الأولى منها. أما الصحافة الاجتماعية فأمرها عجب .. فقد راجت بضاعتها وسط هواة الفضائح وأخبار الجريمة .. وعمدت بشكل كبير للإثارة كوسيلة لجذب القراء .. والإثارة وإن كانت مطلوبة .. فتبقى مطلوبة بقدر الملح في الطعام ، فإن زاد فسد الطعام .. وأمثلة الإثارة في الصحافة الاجتماعية أن تجد قصة عن الشيخ الرئيس (ابن سينا) مثلا .. ومعنون لها بالعنوان الذي اخترناه لهذا الموضوع. وأخيراً .. هل تراني حذوت حذوهم وأثرت فضولك بالعنوان أعلاه .. معليش! عبد الرحيم إبراهيم الصديق تعليقنا:- القطعة بل التحفة منقولة من منتدى المعيلق.هذه المنتديات على الانترنت كثيرة جدًا ما من منطقة إلا ولها منتدى والفكرة قادمة من المغتربين المتوفرة الانترنت لهم وبسعر رخيص وربطوا بها أنفسهم بمناطقهم وبدأت بالأخبار الاجتماعية. أخيراً صارت متنفساً لناشئة الأدباء والشعراء والمبدعين ليتباروا في إبداعهم الذي لم يجدوا له وعاء وبدأت تعج بمبدعين – كالكاتب أعلاه – وهذه ساحات تدريب طيبة للصحافة والأدب والعلم وتبادل المعلومات. صراحة هذه المنتديات تجربة تستحق الدراسة والوقوف عليها ويمكن أن يتصدى لها باحث ويخرج لنا بدراسة مناطق كثيرة ويقارن بينها أو أي دراسات أخرى.