الجمعة، 23 أكتوبر 2009

لمن فاتهم الاستماع

هذه المداخلة التي شاركت بها جمعية حماية المستهلك في ندوة العلاج في الخارج لماذ؟ مع بعض الاختصارات
كل الشكر لجمعية اختصاصي الطب الباطن لطرحها هذا الموضوع الهام الذي افقد البلاد – قبل 500 مليون دولار – افقدها مركزاً وثقة وريادة في الطب كانت فخرا نسأل الله ان تعود.
وأبدأ باعتذار شديد أن العلاج ليس سلعة والطب مهنة إنسانية لا تحتاج لجمعية تحمي المواطن، والأطباء مأمونون على أغلى ما نملك حياتنا وعروضنا .
كل هذا لا يمنع من بعض نقد لسوق الطب في بلادنا - وأيضا اعتذر لاستخدام كلمة سوق - ولكن بعض منه أصبح سوقاً الربح والخسارة من بعض همومه إن لم يكن أولها.
للإجابة على سؤال العلاج في الخارج لماذا؟
1. الأطباء الاختصاصيون مشغولون جداً، تجد الواحد منهم محاضراً في كلية وفي نفس الوقت مدير لمستشفى ويعمل في عيادته الخاصة وبعد ذلك يعمل في عدة مستشفيات خاصة او عامة. ( مثل هذا الطبيب لن يقدم كل ما يعرف في هذا الزمن المقسم بل سينثر نثرا قليلا هنا وقليلا هناك) مقارنة مع الطبيب في دول أخرى يعمل عملاً واحدا متى ما ذهبت وجدته في نفس المكان الذي تركته فيه. بعض من الأطباء يعمل من الثامنة صباحاً حتى الواحدة من صباح اليوم التالي مع فترة استراحة في العصر.متى يتابع هذا ما يجري في العالم أو يحدث علمه؟؟
2. بعض الأطباء يطلب من المريض الفحص في معمل معين مما يثير شبهة المنفعة الخاصة من هذا المعمل أو أن له نسبة في دخل المعمل واربا بالأطباء أن يزجوا بأنفسهم في مثل هذه التهم.غير ان حجة أخرى تقول ان بعض المعامل لا يقوم عليها مؤهلون أو أجهزتها دون المستوى ، هنا يجب المطالبة بوضع المواصفات والضوابط الصارمة للمعمل المؤهل حتى لا نجد معامل من دول أخرى وجدت لها مكاناً في بلادنا.
3. مدير مستشفى الخرطوم قال في لقاء صحفي ما معناه ان عدو تطوير مستشفى الخرطوم الأول هو شارع المستشفى وقال كثير من الأجهزة في صناديقها وهي احدث من الأجهزة الخاصة التي بالخارج ولكن مصلحة اؤلئك الخاصة مقدمة عندهم على المصلحة العامة.
4. المريض لا يجد الوقت الكافي من الطبيب لأن بعض الأطباء أكرر بعض لا سقف لمعاينة مرضاه يريد اكبر عدد من المترددين لزيادة الدخل.
5. التشخيص متضارب تجد عدة تشخيصات للمريض الواحد من عدة أطباء مما يعني نقصا في أجهزة التشخيص أو غلاءها.
6. الأسعار غير موحدة كل طبيب له سعر وكل مستشفى خاص له سعر مختلف عن الآخر.
7. بعض المستشفيات الخاصة عبارة عن فنادق نظيفة ومكيفة وتفتقر الى العناية الطبية المطلوبة.
8. الأخطاء الطبية ربما تكون مضخمة ولكنها موجودة في ظل عدم التدريب الذي شكا منه برفسير مأمون على صفحات الصحف.
9. المتابعة من الكوادر الطبية الأخرى فيها قصور وخصوصاً في مجال التمريض.
10. هناك بعض الشكوى من التخدير.

لماذا لا تكون هناك ضوابط صارمة تحدد مواصفات المستوصفات المستشفيات الخاصة,وأزيد وضوابط تحديد أسعار مقابلة الأطباء كل حسب درجته، وتحدد أسعار العمليات الجراحية مثلاً، جراحة القلب بكذا والزائدة الدودية بكذا كسعر موحد بعد وضع المواصفات لمكان إجراء الجراحة.
الأمر ليس سهلاً إذا ما تُرك لوزارة الصحة التي وزيرها طبيب ووكيلها طبيب وكل إداراتها عليها أطباء تقريباً.
ارى ان تضع الضوابط جهة فنية أخرى مهنة الطب ليست مؤهلها الأول.
هذه مداخلة من حرك الموضوع المطروح بعض همومه وهو قبل كل ذلك صديق لأطباء وأخ لأطباء وأب لأطباء أرجو ان يقرأ قوله بكل حسن نية.

ليست هناك تعليقات: