.
هللنا قديما لقانون الحكم الاتحادي وانتظرنا منه الفرج لوزنة السودان ذو الكفة المرجحة دائما نحو المركز. لكن هزمنا التطبيق او هزمتنا (كنكشة) المركز وسيطرته على جل الموارد بل ودسم الموارد ولم تظل الولايات على فقرها القديم بل ابتليت بجيوش الدستوريين ومخصصاتهم وصار توفير الطباشير للمدارس لدى بعض الولايات مشكلة( صراحة دي مبالغة بعض من تنمية قد حصل ولكنه دون الطموحات مستصحبين زيادة وعي المواطن).
هللنا لقانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 م ووضع على نار هادية، لم نرى الا بطيخا رغم 4 سنوات مرت. سيصبر المزارعون سنة أخرى وأخيرة ليروا اهتمام الدولة بهم وبمشروعهم وإلا فإنهم سينتقمون على طريقتهم سمعت أنهم سيفشون غبينتهم في الصندوق ما تسألنيش صندوق شنو؟.
ولكن جديد المفارقات ولاية البحر الأحمر التي نافست جدة ( كتيرة كتيرة اربط على كدة وبس) كما ذكرت بعد آخر زيارة رايتها فيها قبل عام تقريباً وأعجبني تطورها وأعجبتني نظافتها مقارنا أيها بزيارات سابقة كثيرة لبورتسودان وبعض مدن الولاية الأخرى.صار لمدينة بورتسودان ليل جميل جمال عالم زين ( زين عالم جميل).ازدانت الشواطئ بالمنتزهات وصارت ملاذا آمنا للعشاق الرومانسيين ومحبي النجوم والقمر والليل الطويل شكرنا من قام بذلك.
غير أن جديدا قد حدث، حملت أخبار هذا الأسبوع ان ولاية البحر الأحمر تعاقدت مع أطباء من مصر!!! يا ربي دي زعلة من إضراب الأطباء الذين طالبوا بحقوقهم؟ هل يا ترى هناك تخصصات نادرة غير موجودة في السودان جاءوا بها من مصر أم أن هؤلاء الأطباء متطوعون لوجه الله ، الخبر يقول ان هذا من استثمارات الولاية حيث أنشأت مستشفى استثماري للولاية وحسنا فعلت بان أسمته عثمان دقنة رحمه الله ذلك الفارس المغوار الحافظ لكتاب الله.
نعود وليكن المستشفى استثماري لكنه استثمار عام وليس خاص وما هذه إلا حيلة للهروب من المستشفى العام الذي يعالج الفقراء ( يا ربي يمكن بورتسودان ما فيها فقراء؟يجوز). ا معنى ان تأتي بأطباء من الخارج والسودان يشكو كبار أطبائه و صغارهم طول انتظار في البحث عن وظيفة ما هذا برضو ذي العمالة الأجنبية بحجة ان العامل السوداني غير مدرب؟ أها الأخصائي السوداني مالو؟؟
هذه المبالغ التي تعد بآلاف الدولارات ومع السكن والامتيازات الأخرى لو أعطيت لأطبائنا لحفظنا كرامتنا وعملتنا وفتحنا بيوتا وأزلنا غبناً.يا سادتي ارونا الجانب المضي للحكم الاتحادي بدلا من هذه (الفرنبات ).اعلم ان لولاية البحر الأحمر كسبا جيدا في مجال التعليم تمثل في ربط التعليم بالغذاء وجاء بنتائج طيبة قللت من الفاقد التربوي أقول هذا بملء فيّ حتى لا يتهمني مدمن سياسة بأن بيني وبين واليها شئ إلا المعرفة العامة ولكن نقول له يوم يحسن أحسنت ويوم يجلب أطباء من مصر قصرت ( يقصر الملح).
أخي ايلا راجع وتراجع ولا تكن كثورة مايو تراجع ولا تتراجع.
29م10/2009 م صحيفة الحرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق