السبت، 10 أكتوبر 2009

الصادق المهدي من جوبا الى المؤتمر الثالث

الإمام الصادق المهدي رمز له مكانته السياسية رضينا أم أبينا كيف لا والرجل يمارس السياسة منذ أكثر من أربعة عقود رئيساً للحزب وإماما للطائفة ورئيسا للوزراء و وزيرا للدفاع والذي لا يتناسب مع عمره يؤكله لأولاده وبناته حفظهم الله. ثم لم تلد حواء من يشك في وطنية الصادق المهدي.
هذا الرجل يجيد اللغة العربية وهو خطيب لا يُمل وله من الحكم والأمثال ما صار ماركة مسجلة باسمه خارج قوانين الملكية الفكرية،( كقوله عن البترول يوما أحلام زلوط).
أطلت المقدمة.أليس كذلك
لا أريد أن أتحدث عن ما بداخل حزبه من ديمقراطية فإن الحزب يمارس من الديمقراطية ما يجعل المكتب التنفيذي للحزب لا يكلف ولا مليم واحد أجرة مواصلات حيث كلهم اب وأخوة وأخوات من بيت الصادق. وكل الخارجين عن الحزب متهمون بضيق الصدر بالديمقراطية الأسرية كأنهم لم يسمعوا بالقول العربي انا وابن عمي على الغريب وأنا وأخي على ابن عمي وانا وأولادي على أخي ( الأخيرة من عندي).
جديد هذا الصادق ان حبره صار متاحاً لكل مذكرات التفاهم والاتفاقيات ولا ادري كيف يجمع بين النقائض تجده موقعا التراضي مع الوطني وموقعا مذكرة تفاهم مع حركة العدل والمساواة ومذكرة أخرى مع الحركة الشعبية.ما قُدمت له دعوة إلا لبى ووقع. وما من مؤتمر دعُيَّ أليه إلا وشارك ولا يفصل بين النقيضين زمن حتى ينسى سيئ الذاكرة السياسية من أمثالي.بالأمس كان في جوبا في مؤتمر اقل ما يوصف به هو جس نبض أعداء المؤتمر الوطني انتهى منه وحطت طائرته في الخرطوم ووجد دار المؤتمر قريبة من المطار ووجد المايكرفونات (هبطرش) وشارك بصوته الجهوري ولغته الرصينة في المؤتمر الثالث.
هذه التوقيعات لكثرتها وتناقضها فقدت معناها وهذه الخطب في ميدان المريخ وميدان الهلال في آن صارت تدخل من هذه وتخرج من تلك.
يحكى عن زعيم الشكرية ود أب سن انه طلب نقل موظف ما ولما سئل عن السبب أجاب : طووووووول طوووووول. ( أي مكث طويلاً)
كثيرون الذين طووووووولوا افتحوا الطريق كفى،سعيكم مشكور حواء والدة.

ليست هناك تعليقات: