السبت، 10 أكتوبر 2009

المجلس الوطني والميزانية

رغم اني لم انتخب منكم أحدا ولكني سأخاطبكم.
باسم شعبٍ تعرفونه جيداً ويعرفكم وقسمتموه إلى سياسيين وشعب. أسألكم بالذي خلقكم ان تستحوا هذه المرة وتاتوا بميزانية تليق بالسودان وترونا لماذا المواطن فقير مهما ملك.
بالله هل في هذه الكرة الأرضية من يملك 20 فداناً وهو فقير؟ مزارع الجزيرة مثالاً - بالله عليكم هل في هذه الكرة الأرضية من يملك عشر بقرات او 50 نعجة وهو فقير؟ بالله عليكم ديوان الزكاة واتحاد الشباب الوطني يتحدثان عن تمليك وسائل إنتاج للفقراء وهذه المشاريع عبارة عن مواتر وطواحين وورش.رغم نبل المسعى واقع الأمر يقول من يملك وسيلة إنتاج اكبر من ذلك مصنعا أو شاحنة صغيرة أو كبيرة لا يستطيع أن يعيش منها عيشاً كريماً . وكلما فكرت في السوق وجدت الشركات الحكومية هي المنافس وهي التي تسيطر على الأسواق. وهنا أسألكم باسم شعب صابر ونبيل كم مرة تحدثتم عن الشركات الحكومية وتصفيتها كم صفيتم من الشركات المعلنة والمستترة؟؟
لماذا لم يذق المواطن العادي طعم البترول؟ لماذا لا نضع خطةً يكون الحد الأدنى فيها الماء النظيف لكل مواطن ومرحلة أخرى التعليم لكل من هو في سن التعليم وثالثة ورابعة.
في البواخر غرفة تحكم تجعل الباخرة متزنة وذلك بتوزيع المشحون على كل سطح الباخرة حتى لا ترجح جهة وتغرق الباخرة. لو كان هذا السودان باخرة (لحتل جلبق) الترجمة بالعربي الفصيح (لغرق) من جهة الخرطوم.
من يصدق أن الخرطوم مدينة في السودان و لا داعي للتحديد أي مدينة أو قرية وضع جدول مقارنة وستجد الفرق شاسع ( دون ذكر لليل والشعر والودع والفم). الخرطوم يا سادتي في مطلع التسعينات كان بها 70% من أموال السودان اليوم لا ادري ولم يخبرنا بنك السودان بحجم الكتلة النقدية داخل الخرطوم ولكن يبدو أنها كنتائج الانتخابات العربية.
نعود لما نريده من البرلمان ألخص ما نريده في اثنين وبهما أقيس نجاح الاقتصاد السوداني.
الأول: أن تصبح الوظيفة الحكومية طاردة وليست رجاء كل من أراد أن يعيش على الخزينة العامة وذلك لا يتأتى إلا باقتصاد معافى الحكومة فيه حكم وليس لاعب أساسي أين ما تلتفت تجد الحكومة تحاصر المنتجين.
الثاني: امتيازات السياسيين وانتم أولهم ( بالمناسبة ناس البرلمان ديل بمشوا وين كراسيهم دائماً فاضية والأرقام تحرس الكراسي ولا تمتلي الا يوم الافتتاح بحضور رئيس الجمهورية وبعدها هاك يا غياب أليس هناك لوائح محاسبة ؟)
ما لم يخفض الإنفاق الحكومي الذي جعل السياسة مهنة جاذبة - وليس الوحدة – ونصل إلى حد إذا أردنا وزيراً أو معتمداً أو والياً يقوم نفسنا حتى يرضى ونوسط له أهله وعشيرته ليسد لنا ثغرة وزير يوم تصبح وزير ثغرة.

ليست هناك تعليقات: