الاثنين، 4 مايو 2009

مرحباً بنك الإمارات والسودان ولكن!

من الطرف التي تروى أن سودانيا سمع خليجيا يقول وزير الزراعة في دولتنا قرر وقبل أن يكمل كان بالقرب منه سوداني شبع ضحكاً
التفت الخليجي وقال:ما يضحكك يا سوداني ؟
السوداني: عندكم وزير زراعة ؟ هي وين زراعتكم؟
الخليجي : طيب انتو مش عندكم وزير مالية؟

رغم عدم مواكبة الطرفة لأننا الآن لنا أكثر من 30 وزير مالية.
من قلوبنا نرحب بكل تقدم وبكل تطور على جميع الاصعده لاسيما الصعيد الاقتصادي الذي هو مفتاح كثير من الخير إذا باركه الله وحسنت نوايا القائمين عليه. يوم الخميس 24/2/2006 م تم افتتاح بنك الإمارات والسودان. نرحب بالبنك الجديد لعدة أسباب وليس منها قلة المصارف والبنوك في بلادنا فهي في ما اعلم 26 مصرفا بخطأ تقريبي + او – 1 . وكل هذه المصارف لها عيوب خاصة وعيوب مشتركة من عيوبها المشتركة انها تعمل للجمهور لفترة قصيرة جداً من اليوم من 9 صباحاً حتى 12:30 ظهراً ما مجموعه ثلاث ساعات ونصف فقط وتظل مقفولة في وجه المتعاملين معها عشرون ساعة ونصف في اليوم وهذا العيب الكبير هو الذي يجعل وسط الخرطوم مزدحما جدا في هذه الفترة ووسط الخرطوم هو مركز ثقل هذه المصارف لدرجة انك تجد المركز في وسط الخرطوم وله عدة فروع في نفس وسط الخرطوم. ومن عيوبها المشتركة التي يعرفها كل متعامل معها قلة تعاملها مع التقانات المصرفية الحديثة ولنكون ادق تعبيرا بطء تعاملها وجلبها للتقانات الحديثة ( يعني الاسوفت swift في المركز وتتدحرج بعد الاسوفت يدويا مما يفقد الاسوفت كثيرا من مزاياها) صراف آلي في بداياته ويتحرك ببطء وتجريب في غاية الحذر وكأنهم يتعاملون مع عقارب سامة والعالم عرف الصراف الآلي قبل فترة طويلة أكثر من عقد ونصف. ومصارفنا على كثرتها فخيرها شبه محتكر لمجالس إداراتها وقليل من الناس . لن أتحدث عن تواضع رؤوس أموال بعضها ولكن الواضح الآن حتى البنوك المتخصصة لا تستطيع القيام بواجبها كما نريد مصرف المزارع التجاري مثالاً أردناه للزراعة وتمويل المزارعين عمل ليهو صيدلية على شارع البلدية.
لهذا الضعف العام والخاص في مصارفنا نريد من المصارف الجديدة الإمارات والسودان ومصرف السلام أن تحدث ثورة في هذا القطاع الهام الذي ( غلب الداوي الداواي هنا يمكن يكون دكتور صابر).
نريد مصرفا نجده معنا في أي مكان بالهاتف بالانترنت في كل شوارعنا في كل مدننا لا تحده الساعة 12:30 هذا من حيث الخدمات المباشرة ومن حيث الخدمات غير المباشرة نريده أن يعلم المصارف العدل في التمويل فقد شبعت الخرطوم اسمنت وباقي السودان مازالت أرضه بور أينما ذهبت وإذا زُرعت عجز المزارع عن جني محصوله وإذا جناه عجز عن بيعه وأمر الثروة الحيوانية أعجب 130 مليون رأس فقط كان صادرنا منها 250 ألف رأس في موسم الهدي الماضي يعني الباقي كم 129 مليون وثلاثة أرباع المليون بسيطة مش؟
مرة أخرى مرحبا مصرف الإمارات و السودان منك المال ومنا الأرض والضرع لخير السودان ناقص الخرطوم المترفة.


فبراير 2006 م

ليست هناك تعليقات: