مليار من المسلمين غضبوا ولهم الحق أن يغضبوا وكيف لا يغضب من مس في أعز معتقداته؟
الغرب لا معيار للقيم عنده ، أو نحن على خلاف معه في معايير قيمه. طغت المادية على المجتمعات الغربية وفقدت بوصلتها هذا إن لم نقل بوصلتها صارت بيد غيرها يخدم بها أهدافه ويوجه الغرب كيف شاء وبترتيب محكم وبنَفَس طويل.إلى أن صار يُحرك كل أهدافه من خلال آلتي الغرب الإعلامية والعسكرية.
ولكن ألم يحن الوقت لمراجعة البيت الإسلامي من الداخل ؟
تخيل غربياً لا علاقة له بالإسلام ولم يسمع به إلا من خلال الإعلام ولم يعش في بلاد المسلمين يوما وكل معرفته بالإسلام من خلال شاشات التلفزيون. إذا رأى هذا الغربي احتفال الشيعة بعاشوراء وتعذيبهم لأنفسهم والدماء تسيل من وجوههم وهم يضربون صدورهم وظهورهم بهذه السلاسل. ما الصورة التي تتكون عنده عن الإسلام ، إذا قيل له هذا هو الإسلام وهذه عبادتهم؟ قطعا ستكون الصورة سالبة جداً ولن يجد ما يجمعه مع هذا الدين.
وإذا رأى الغربي احتفالات الصوفية بالمولد النبوي الشريف. في ثيابهم الملونة وطبولهم الصاخبة وهم يدورون حول أنفسهم بحركات بهلوانية وإذا قيل لذلك الغربي هذا هو الاسلام وهذه عباداتهم. ماذا ننتظر منه؟ وما الصورة التي يرسمها في ذهنه عن الإسلام والمسلمين؟
كيف ننقي هذا الدين مما لحق به في عهود سابقة ؟
ما واجب علماء الأمة ؟ لماذا يسكت علماء الأمة عن الإصلاح الحقيقي ولماذا يجاملون أتباعهم وكل من أراد أن يصحح وقُف له بالمرصاد ووصف بأنه خارج .
هذه المجمعات الإسلامية: رابطة العالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي في مؤتمراتها ماذا تناقش؟ أيناقشون فقط القضايا السياسية وعلاقات الدول ويسكتون عن مناصحة بعضهم وتنقية هذا الدين مما لحق به من انحرافات طغت على أصله وصار التمسك بالانحرافات من اهمم هموم الشيع والطوائف.
كل من أراد كلمة حق في إصلاح مذهب رُمي بالخروج عن الملة وذهب بعيداً مستنصراً بالغرب ولسان حاله يقول ليت قومي يعلمون؟
لماذا لا نتخذ من هذه الصحوة ، صحوة لمعالجة الانحرافات بعلم ورجوع الى أصل هذا الدين من كتاب وسنة مطهرة؟ ويتم ذلك في هدوء وبين علماء من كل الطوائف بعيداً عن تهريج العامة ويتم ذك بعيداً عن التكفير والتعصب.
لا نقول أوقفوا الغضب على الغرب ولكن لنخرج منه بصحوة ونهوض الأمة وتصفية الدين الإسلامي مما لحق به.
وفي خطوة أخرى نعود لإصلاح أخلاق الأمة حتى لا نسمع مثل عبارة ( ذهبت للغرب ووجدت مسلمين بلا إسلام وجئت إلى بلاد المسلمين ووجدت العكس إسلام ولم أجد مسلمين)
فبراير 2006 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق