الاستاذ الموقر/ أحمد المصطفى ابراهيمايماناً بمبدأ احترام الرأى والرأى الآخر ارجو منك مشكوراً نشر ردّى هذا على مقالك الذى ورد في «الصحافة» الغراء بتاريخ الخميس 24 محرم 1427هـ الموافق 23فبراير 2006م العدد 4565 بعنوان «انفصال... وحدة».بدءاً تناول المقال زيارة الرئيس لجوبا وما حدث من أن المواطنين رفعوا رايات الانفصال في وجهه مما دعاه للقول بأن انفصال باحسان خير من وحدة بحرب، لعل خير الكلام ما قلَّ ودلَّ. وأرى أن ما قاله الرئيس هو عين الحكمة حتى يتكىء كلٌّ على الجانب الذي يريحه.ورد في المقال ان الشماليين قدموا تنازلات إرضاء للأخوة الجنوبيين وحقناً للدماء إلا أننا نجد بعض الاخوة الجنوبيين يريدون كل شئ، وجعلوا من الاتفاق ابتزازا وقد سكت الشماليون عن مشاركتهم في الاستفتاء وتركوا للجنوبيين وحدهم ممارسة الاستفتاء، وهم الذين يحددون الوحدة أو الإنفصال وهم الذين يحكمون الجنوب ويشاركون في حكم الشمال.ليت صاحب المقال سمى وعدّد تلك التنازلات التى يدعى ان الشمال قدّمها. في تقديرى انه حتى لو كان هناك تنازلات فليس ذلك فضلا ومعروفا منهم حتى يمتنوا به على الجنوبيين، إذ أن الشمال تنازل وإن صح التعبير إيماناً بالحق الشرعى للجنوب الذي تغول عليه جراب الحكومات في الشمال سنينا عددا دون أن يوقظهم صوت الضمير ولو لهنيهة من الزمن. الجنوبيون لا يتوقعون منكم شئياً حتى يستنزفكم فلا تغرنكم تلك الفتافت التى تحاول الحكومة أن تلقى بها للجنوبيين ثم أن الجنوب هو المتظلم والشمال هو الابن البكر الذي لهف ورثة اخوته دون معروف، أبعد كل ذلك تريد من الشماليين ان يتكلموا ويفتوا في شأن الوحدة إو الانفصال مالكم كيف تحكمون؟ في اعتقادى أن الجنوب وحده هو صاحب الصوت فقد صمت كثيراً وآن الأوان أن يتكلم وبئس المشاركة في حكم الشمال أي إفتراء وهراء هذا اذا كانت مشاركة صورية مجرد نمر من ورق لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تقيم له أي اعتبار، ولا يفوتنى أن اسدى لك شكرى على نواياك الحسنة أخى مصطفى تجاه الجنوب بأن يلحق بركب التعمير.. جاء أيضاً في المقال إن كان الأخوة الجنوبيون يرون أنهم مستعجلون للانفصال فالشماليون منهم أعجل... الخ.أحمد المصطفى لو أن الشماليين يتعجلون الانفصال قبل الست سنوات المقررة وذلك بأن يكون غداً اقولها بملء فمى ليت الانفصال يكون الساعة فالجنوبيون هم الاعجل فإن كنت فيَّ زاهدا فأنا فيك أزهد.ويختم أحمد المصطفى مقاله قائلاً: كم كانت ربيكا كبيرة في نظرنا يوم وفاة زوجها الراحل قرنق وكم هو عكس ذلك يوم حجت لأمريكا وقالت ما قالت.اخي احمد ربيكا عندما حجت إلى امريكا على حد قولك لم تذهب خلسة حتى يعاب ذلك عليها، ثم ان هناك علاقة شخصية بين زوجها الراحل وواشنطن فضلاً عن انها غير ملزمة بتقديم إخطار عن الجهة التى تود أن تزورها والكلام الذى يجب أن تتفوه به لان لا أحد وصيٌّ عليها، ثم أنها لم تأتى من عندها ولعل خير دليل على ما قالته الوضع الراهن ولا يخفى على عاقل تلكؤ الحكومة في تجسيد الاتفاقية واقعاً، فكم كانت ربيكا كبيرة في نظرنا يوم وفاة زوجها وكم هي أكبر وأكبر اليوم بعد أن ترجمت حرصها على مصير الوطن والآمال العراض للمناضل الراحل قرنق ولك جزيل شكرى.بثينة عوض الله جابو مينججامعة بحر الغزالتربية ـ آدابتعقيبابنتى بثينة: اذا كان هذا رأيي وهذا رأيك في الوحدة والإنفصال وأنا شمالي وانت جنوبية فلماذا لا نستفتي كل الشماليين وكل الجنوبين الآن وليس غداً، ونقبل بنتيجة الاستفتاء بكل ود ونحفظ ما بقى بيننا من إحترام؟
مارس 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق