الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

سمو الأميرة تتغزل

 السبت, 14 أيلول/سبتمبر 2013  
بعث إلي صديقي البروفيسور عبد المجيد الطيب بهذه القصيدة لسمو الأميرة  سلوى بنت عبد الله التي أشرف على رسالتيها  الماجستير والدكتوراه في كلية التربية جامعة الخرطوم. وكيف يرد طلب فيه عبد المجيد، المجيد لعلمه والطيِّب خلقه، وفيه كلية التربية التي فيها تخرجنا قبل زمن بعيد.
نشكر لسمو الأميرة هذا الوفاء للنيل ولجامعة الخرطوم وكليهما يستحق. أترككم مع قصيدة سمو الأميرة. وأرجو أن تجد حظها من التنسيق داخل العمود ليراها القارئ كما كتبتها أبياتاً كاملة.
اشتقتُها رؤياكَ شَوقاً غَامِراً   وَلَيَالِياً أَمضَيتُ فيكَ وأشْهُراً
ووقفتُ أذكرُ شاطِئاً لَكَ زاهِياً غَضَّاً وأغبطُ نهركَ المتفجِرا
ورضِيع يَمٍّ قد ذكرتُ وأمَّهُ ٭  تلكَ التي  كادتْ بهِ أنْ تَجْهَرا
إنْ لمْ تَكنْ سحراً فَإنَّكَ إنَّما
مَلَكٌ تَقَمَّصَ فِيْكَ رُوحاً  قد سرى
 سُبحانَ منْ شَقَّ الطَرِيقَ وَيَسَّرا
لتسيرَ سيرَ مُلوكِهِ مُتَجَبِّرَا
همِّي أَرى بجوارِ وَجْهِكَ يَنْجَلِي
كالليلِ إنْ طَلَعَ النهارُ وأَسْفَرَا
وقبستُ منه مَهيبَ صَمتِكَ حِكمةً
إنَّ النَجَاحَ تنالُهُ إن تَصْبِرا
وغَرَفْتُ ماءَكَ سَلسَبِيلًا سَائِغاً  فَشَرِبتُه عَذْبَاً زُلَالَاً طَاهِرَاً
يا نِيْلُ حُبَّكَ قدْ تَمَلَّكَنِي فَمَنْ  مِثْلِي وَمَنْ بَعْدِي يُحِبُّكَ يا تُرَى
قدْ كُنْتَ لِي نِعْمَ الأنِيسَ بِغُربَتِي
واسْتَرْوَحَتْ رُوحِي ثَرَاكَ الأخْضَرَا
بالمقرِنِ اسْتَوحَى الأصِيْلُ مَبْرحِي
ومعَ عِنَاقِكُمَا لِمصرَ فَأبحرَا
قد بشّر النيل الخصيب بفرحتي
قد كنت دوماً صادقاً ومبشراً
سَأظلُّ أذكرُ بالخرطومِ جامِعةً  بَهَرَتْ بثاقِبِ عِلمِها كُلَّ الوَرَى
وعرفتُ بالسودانِ شعباً شامِخاً
أهل السَمَاحةِ والمرُوءةِ  والقِرَى
ذِي بضعُ أبياتِ القصِيدِ كَتبْتُها
ولَئِن تَكُ الآلافُ كُنْتُ مُقَصِّرَا
 كلمات سمو الأميرة سلوى بنت عبد الله
خريجة كلية التربية: جامعة الخرطوم

ليست هناك تعليقات: