الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2013
رباه: هل هذا السودان دولة واحدة على رأسها حكومة راشدة؟
وهل كل أجهزة الدولة تعمل في منظومة لمصلحة المواطن؟ أم أن مؤسسات هذه الدولة جزر معزولة كل يسرح ويمرح في مملكته. وأقربهم إلى وزير المالية الذي لا يأتيه يطلب ميزانية أبداً ويعيش على موارده الذاتية، بغض النظر عن أثر هذه الموارد الذاتية على الدولة والمواطن بعد زمن ليس قليلاً. وهل بعض الموارد الذاتية التي تفرح القائمين على الدولة وخصوصاً وزارة المالية، هل فكرت المالية وأخضعتها لدراسة ورأت بكم ستعالج أخطاء الموارد الذاتية وكم هي الجروح التي ستحدثها ويستحيل علاجها بقدرها أو بعدة أضعاف تلك الموارد.
وحتى لا يكون الحديث مبهماً أورد هذا المثال «الخفيف» جداً ولا أريد أن أذهب للعاهات التي تحدثها الموارد الذاتية في مواطن هذه البلاد من تدهور في الأخلاق وتدهور في الاقتصاد يرى حتى غير المختص.
شرطة المرور لهم فيلم صغير زمنه دقيقة تقريباً تدور أحداثه هكذا: شاب وجيه يقود سيارته ويخلع حزام الأمان ويقول: يا أخي نحنا حصين نتربط كدة، ويرميه بعيداً عنه بهذه الحجة ويمسك الموبايل ويبدأ الحديث مع الطرف الآخر ويقول له الطرف الآخر أنت سائق؟ يقول نعم. طيب لما توصل يرد الشاب يا أخي اتكلم هو في بوليس مرور في هذا الوقت من الليل اتكلم عادي أنا بتكلم وسائق. ويفزعه الطرف الآخر بأن الراجل بتاع البضاعة طلع نصاب وينزعج يعني القروش كلها ضاعت ويحدث الحادث ويموت الشاب السائق ويدخل في الثلاجة بالمشرحة. وموبايله يقع في مكان الحادث ويرن وتأتي طفلة وتمسك بالهاتف وترد بصوت جميل: هذا السائق لا يمكن الوصول إليه بتاتاً وتقعِّد بتاتاً تقعيده صاح.
هذا الفيلم فاز بعدة جوائز إقليمية وعالمية.
أصدقكم القول منذ أن شاهدت هذا الفيلم لم أعد استخدم الموبايل أثناء قيادتي للسيارة.
سألت المقدم احتفال مسؤولة الإعلام بشرطة المرور: لماذا لم نر هذا الفيلم على شاشات التلفزيون؟ وعددت الأسباب وقالت عرض مرات قليلة. وخرجت بالآتي أو استنتجت الآتي أن أجهزتنا القومية صارت لا تعرف إلا المقابل المادي على طريقة الحاضرة بخيتة وكل مؤسسة أو قناة تريد أكبر عائد مادي من زمنها، ولكن ماذا يقدم وما أثره على المدى البعيد أو كما يقولون الإستراتيجية المنشودة كل هذا أصبح في خبر كان. من يدفع هو من يحتل الشاشة لكن ماذا يقدم وما فائدة ذلك في بناء الدولة كل هذا لا يسأل عنه أحد؟
هل يعقل أن تدفع مؤسسات حكومية خدمية أو سلطات هل يعقل أن لا ترسل رسالتها إلا بمقابل مادي. وإذا ما سألت مديراً واحداً من هذه القنوات أجابك أسيّرها من وين؟ والمالية لا تدفع وإذا دفعت تدفع بالقطارة. وأول ما يطلع من المالية يا أخي اتصرف. أنتو يا عالم المالية دي بتودي القروش وين؟؟ وبمن تبدأ في الدفع الخدمات أم المخصصات؟
أنا لست حنيناً على ميزانية المرور فهي مليارات. ولكن بث مثل هذا الفيلم يجب أن يتكرر وكل أفلام التوعية يجب أن تتكرر في اليوم عدة مرات حتى ترسخ في أذهان المواطنين وبلا مقابل مادي، فنشر الوعي أكبر عائدا على الاقتصاد من ثمن دقائق البث. ونشر الثقافة الزراعية وتقاناتها أكبر عائداعلى الاقتصاد من دريهمات الدقائق. ونشر التربية كذلك.
متى تتحد هذه الجزر المتقطعة لتخدم المواطن بدلاً من أن تهدم المواطن؟
بالمناسبة ألا يوجد منسق أم خلاص فلتت؟؟
وهل كل أجهزة الدولة تعمل في منظومة لمصلحة المواطن؟ أم أن مؤسسات هذه الدولة جزر معزولة كل يسرح ويمرح في مملكته. وأقربهم إلى وزير المالية الذي لا يأتيه يطلب ميزانية أبداً ويعيش على موارده الذاتية، بغض النظر عن أثر هذه الموارد الذاتية على الدولة والمواطن بعد زمن ليس قليلاً. وهل بعض الموارد الذاتية التي تفرح القائمين على الدولة وخصوصاً وزارة المالية، هل فكرت المالية وأخضعتها لدراسة ورأت بكم ستعالج أخطاء الموارد الذاتية وكم هي الجروح التي ستحدثها ويستحيل علاجها بقدرها أو بعدة أضعاف تلك الموارد.
وحتى لا يكون الحديث مبهماً أورد هذا المثال «الخفيف» جداً ولا أريد أن أذهب للعاهات التي تحدثها الموارد الذاتية في مواطن هذه البلاد من تدهور في الأخلاق وتدهور في الاقتصاد يرى حتى غير المختص.
شرطة المرور لهم فيلم صغير زمنه دقيقة تقريباً تدور أحداثه هكذا: شاب وجيه يقود سيارته ويخلع حزام الأمان ويقول: يا أخي نحنا حصين نتربط كدة، ويرميه بعيداً عنه بهذه الحجة ويمسك الموبايل ويبدأ الحديث مع الطرف الآخر ويقول له الطرف الآخر أنت سائق؟ يقول نعم. طيب لما توصل يرد الشاب يا أخي اتكلم هو في بوليس مرور في هذا الوقت من الليل اتكلم عادي أنا بتكلم وسائق. ويفزعه الطرف الآخر بأن الراجل بتاع البضاعة طلع نصاب وينزعج يعني القروش كلها ضاعت ويحدث الحادث ويموت الشاب السائق ويدخل في الثلاجة بالمشرحة. وموبايله يقع في مكان الحادث ويرن وتأتي طفلة وتمسك بالهاتف وترد بصوت جميل: هذا السائق لا يمكن الوصول إليه بتاتاً وتقعِّد بتاتاً تقعيده صاح.
هذا الفيلم فاز بعدة جوائز إقليمية وعالمية.
أصدقكم القول منذ أن شاهدت هذا الفيلم لم أعد استخدم الموبايل أثناء قيادتي للسيارة.
سألت المقدم احتفال مسؤولة الإعلام بشرطة المرور: لماذا لم نر هذا الفيلم على شاشات التلفزيون؟ وعددت الأسباب وقالت عرض مرات قليلة. وخرجت بالآتي أو استنتجت الآتي أن أجهزتنا القومية صارت لا تعرف إلا المقابل المادي على طريقة الحاضرة بخيتة وكل مؤسسة أو قناة تريد أكبر عائد مادي من زمنها، ولكن ماذا يقدم وما أثره على المدى البعيد أو كما يقولون الإستراتيجية المنشودة كل هذا أصبح في خبر كان. من يدفع هو من يحتل الشاشة لكن ماذا يقدم وما فائدة ذلك في بناء الدولة كل هذا لا يسأل عنه أحد؟
هل يعقل أن تدفع مؤسسات حكومية خدمية أو سلطات هل يعقل أن لا ترسل رسالتها إلا بمقابل مادي. وإذا ما سألت مديراً واحداً من هذه القنوات أجابك أسيّرها من وين؟ والمالية لا تدفع وإذا دفعت تدفع بالقطارة. وأول ما يطلع من المالية يا أخي اتصرف. أنتو يا عالم المالية دي بتودي القروش وين؟؟ وبمن تبدأ في الدفع الخدمات أم المخصصات؟
أنا لست حنيناً على ميزانية المرور فهي مليارات. ولكن بث مثل هذا الفيلم يجب أن يتكرر وكل أفلام التوعية يجب أن تتكرر في اليوم عدة مرات حتى ترسخ في أذهان المواطنين وبلا مقابل مادي، فنشر الوعي أكبر عائدا على الاقتصاد من ثمن دقائق البث. ونشر الثقافة الزراعية وتقاناتها أكبر عائداعلى الاقتصاد من دريهمات الدقائق. ونشر التربية كذلك.
متى تتحد هذه الجزر المتقطعة لتخدم المواطن بدلاً من أن تهدم المواطن؟
بالمناسبة ألا يوجد منسق أم خلاص فلتت؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق