الخميس، 15 ديسمبر 2011

سيد يرد نيابة عن رباح

الخميس, 01 كانون1/ديسمبر 2011
نعم يا رباح يا بنت الإمام
أخي أحمد،
بعد السلام
أطلعت على مقالك بعنوان «لا يا رباح» وعدة مقالات انتقدت مقال رباح الصادق بخصوص ما ورد عن محادثة عقار.
لا أشك أن قلم الحبيبة رباح كفيل وقادر على الرد، لكن أرى لزاماً عليّ أيضاح قناعتي بأن الهجوم على مقالها نابع من أن المقال جاء من رباح بنت الإمام وليس من كاتب لا تربطه علاقة دم برئيس حزب.
للأسف الانتقادات الموجهة لمقال الحبيبة رباح معظمها نظرت إلى الجزء الفارغ وأهملت الجزء المملوء من الكوب والمتمثل في الآتي:
«1» فرحتها بمحادثة عقار ـ حسب تقديري ـ فرحة الصحفي والكاتب وأهل الدم لوجود خيط ولو رفيع ربما يقود إلى الفاعل الفعلي للجريمة وملاحقته، في النيل الأزرق تسفك دماء بواسطة الطرفين المتخاصمين دون وجه حق عند الإدانات يتنصل كل طرف ويحاول إلباسها الطرف الآخر.
إنني شخصياً لا أستبعد قيام خلايا أحد الطرفين الحركة والحكومة بالجريمة بسيناريو لمحاولة إلباسها الطرف الآخر. لذا لا أعتقد أن فرح رباح بمحادثة مالك عقار خارج نطاق هذا المفهوم.
«2» أهملت الانتقادات الموجهة للحبيبة ثبات موقف الحبيبة من اتهامها للحركة بإيراد الأدلة والشهادات التي تدعم اتهامها للحركة. حيث حددت الشهود بأسمائهم والمسافات بأرقامها لدحض نفي الحركة للجريمة والتي ارتكز عليها دفاعها في نفي التهمة حيث ذكروا أن موقع الجريمة يبعد 7 كلم من الدمازين وأن تواجد الحركة على بعد 25 كلم من الدمازين.
شهود الحبيبة رباح ـ حسب المقال ـ حددوا أن جبل أبو قرن يبعد 18 كلم من الدمازين وأن مكان الجريمة يبعد 13 كلم من جبل أبو قرن مما يعنى أن مسرح الجريمة يبعد 31 كلم من الدمازين ويقع في دائرة تواجد الحركة حسب بيان الحركة.
«3» ما ذكرته رباح أن سجل الحكومة حافل بتقتيل المواطنين هي حقيقة يسندها الاعتراف «سيد الأدلة قانوناً» حيث اعترف السيد الرئيس ومصطفى عثمان بأن القتلى في دارفور في حدود 10 آلاف وليس 300 ألف.
«4» أما هجومك وهجوم عقار وبعض الكُتّاب على رباح بالتعالي عرقياً فردي إيراد الحقيقة بأن الحبيبة رباح الصادق يجري في شرايينها الدم الفوراوي من جدتها «مقبولة والدة السيد عبد الرحمن» والدم الكاهلي من جدتها « والدة السيد الصادق رحمة بنت عبد الله ود جاد الله كسار قلم مكميك العاقر تلد تسمى عليك» ويسري في شرايينها الدم الدنقلاوي من جزيرة لبب دم محمد أحمد المهدي. إيرادي لنسبها ودمها ليس بدافع الجهوية والقبيلة بل لإثبات أن دمها فقط دون قلمها وأفعالها يثبت ويؤكد تحدثها باسم التنوع والتعدد العرقي والثقافي دون تحيز إثني حسب التهم التي وجهت إليها.
«5» في مجتمعنا السوداني ثقافة مقابر العائلة منتشرة وهذه حقيقة والأدلة كثيرة مثالاً لا حصرًا الغرفة الموجودة جنوب قبة الشيخ حمد النيل مدفون فيها الشيخ الصادق الدينكاوي وبداخلها وحول الغرفة ترقد قبور زوجته وأبنائه وبناته. ولعائلة المهدي الحق في قبول أو رفض دفن الآخرين بمقابر عائلتهم مثلما هذا الحق مكفول لكل عائلة سودانية خلافهم.
مودتي واحترامي
سيد الحسن
> تعليقنا: لو كان القول من آخر غير رباح لما كتبنا.

ليست هناك تعليقات: