الأحد، 25 ديسمبر 2011

بين زمانين -२-

الخميس, 22 كانون1/ديسمبر 2011
نواصل الجزء الثاني من كلمة وزير الثقافة الأستاذ عمر الحاج موسى بمناسبة افتتاح تلفزيون الجزيرة 1972م. وإن كان من تعليق بين لغة هذا الرجل ولغة بعضهم لا نستطيع أن نشبهها إلا بالإرسال التلفزيوني عبر المايكرويف والإرسال التلفزيوني بالأقمار الاصطناعية.
الى كلمة عمر:
الجمعية الأدبية... المهرجان الثقافى... الدعوة لمؤتمر الخريجين... حنتوب... بخت الرضا... الأبحاث... بركات . جـادت ومافـتـئـت الثـوّار... الأرباب دفع الله... أحمد وعامر المكاشفي... ود الصليحابى... ود برجوب... المهدى... ود حبوبة... القرشي... المزارعين... العمال والطلاب.
وحضنت أجمل الناس... الشنابلة... الحضور... السناهير... الحلاوين... العوضية... العايداب... الجعافرة... الدباسين وناس ود اللـِّدِر.
وأهلى فى الجزيرة سيدى الرئيس نايرين وزينين... طيبين وسمحين ومتسامحين... حمالين شيل وحلالين شِـبـك وأخوان بنات... يبشرون للثورة ويبشرون بها... ويتحزمون لها... ويغيرون عليها... فهي لهم القوت والعشم والعَـشـا... وهي الرجاء والأمان... هي النجدة والفزعة والنديهة.
لأطفالها: هي اللبن وهي اللبا... هي الحفيظة وهي القلادة... هي الحُجـا وهي الحجاب وهي اللوح والشرافة.
لزرّاعها وعمّـالها: هي التاتيبة وهي القِـسِّـيـبـة وهي السويبة... هي الرخـا وهي التخـا... هي الدخرى وهي البكرى... هي المطمورة وهي الشونة... هي العـد وهي السرف... هي الجَمَّام وهي المترة... هي التساب وهي أم رويق... هي العبادى وهي الدعاش هي الحملة... هي الشراية هي اللبنة... هي السُّـقـْدة هي الـلـقـدة... هي الشاية وهي التاية... هي القمح وهي القطن... هي المُـقـُد وهي السمسم.
لشبانها وشاباتها: هي النم هي الدوباى هي الشاشاى... هي الشوف وهي الشاف... هي الـحُـق وهي الحَقو... هي العديلة وهي الجَبيرة وهي الحَريرة وهي الضَريرة وهي الوزيرة.
ولشِـيبها: هي العمار وهي العمار... هي الودعة وهي الطية وهي العافية... وأحباؤك هنا فى الجزيرة يكيلون فريك حبهم للثورة بالأردب... وخضرة أملهم بالحواشة... وعِـيـنـة خريف رجائهم بالجبهة والطـَرْفـة والخيرصان... لا بُـتـَّاب فى حب حبهم ولا بـُور فى خضار أملهم... ولا رهاب فى حقيقة رجائهم... وهم لخير السودان يحرثون الأرض ويحلبون الضرع ويجمعون الزرع ويفرعون الفـرع ويلملمون الماء فى أب ستة وأب عشرين فهو الحبيب القادم عـبـر الوهاد والنهاد والنهود خلاصة دموع عيون المكادة.
والشكر لك ولجمهورية ألمانيا على كل ماقدمت وستقدم ونحن مدينون لها بتلفزيون أم درمان والجزيرة... ونريد أن نكون مدينين لها بتلفزيون كسلا وعطبرة وهم فاعلون.
والشكر لأهل مدنى ولأهل مدنى ولأهل مدنى فقد بردت ظلال ذراهم لنا واحلولى جنى نعماهم لنا وصفا جمام نداهم لنا وموضع السجدة والسندة فى الشكر لك سيدى الرئيس.
رجاؤنا أن تكون المحطة خيراً وبركة على الجزيرة... أن تكون أنسـاً للياليها... مُثـقـِّفـاً لبنيها... مُعلمـاً لعُمالها ومُزارعيها... منبراً لأدبائها... قيثارة لشعرائها.
السادة المدعوون لنفرح بهذا اليوم فهو تجمعت فيه الرجال والنساء والأطفال... حضنوا الطنبور ودقوا الدنقر ونقروا الشتم واستافوا طيب المِسك والجلاد.
يوم يهنئ فيه الصغار الكبار ويهنئ فيه الكبار الصغار ويهنأ فيه الكبار والصغار... وفيه تـُنـاغِـم العذارى العذارى... ويستنفر الشباب الشباب وفيه يخرج البشر بشيشه ويهز العطف عطفه ويذر ذر الفرح عطره وفيه يشدو الصفاء ويصفق الهناء... وترقص البهجة ويبشر البشر وفيه تزغرد السعادة للحاضر الأخضر والغد المعطاء......... ودامت الأفـراح.

ليست هناك تعليقات: