الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2011
قناة النيل الأزرق من صنف قنوات المنوعات. وبما أن المنوعات والتي أكثرها الغناء لا يمكن أن تكون طول الوقت لجأت قناة النيل الأزرق لتقديم بعض البرامج التي تستحق أن يقف عندها الناس ويبحثون عنها ويضبطون زمنها في مذكراتهم الرقمية، طبعاً انتهى زمن المذكرات الورقية أليس كذلك؟ من هذه البرامج «حتى تكتمل الصورة». وكان برنامج «عدد خاص» من البرامج التي تناقش قضايا كبيرة ومنها قضايا المسكوت عنه، لماذا توقف هذا البرنامج؟؟؟ السؤال لمدير القناة ولمقدميه.
الأستاذ الطاهر حسن التوم لا يحتاج مني لتسليط ضوء عليه في عمود في صحيفة فقد ثبَّت صورته وإمكاناته في ذاكرة المشاهدين عبر هذه القناة في عدة برامج منها موضوع حديثنا اليوم وآخر اسمه «مراجعات».
كل هذا مقدمة لحلقة الإثنين 28/11/2011 م التي ضمت«يرتبوهم كيف؟؟» بسيطة قال صلى الله عليه وسلم: «تيامنوا» أي أبدؤوا باليمين كان على يمين الطاهر الأستاذ عثمان ميرغني وبعده الدكتور حمد عمر حاوي من جامعة بحري ثم الأستاذة سناء حمد العوض الوزيرة والدكتور أمين حسن عمر».
عنوان الحلقة «الإصلاح» كان لعثمان وأمين نصيب الأسد في الحلقة ورغم رزانته المعهودة «طبعاً هروب من كلمة برودة» كان أمين كعادة السياسيين مكابرًا جدًا ولا يعترف بإخفاق ولا فشل شماعتهم في ذلك من ليس داخل دائرة الحكم فهو منظِّر فقط، وللحكم أساليبه التي لا يمكن أن تكون مثالية مهما اجتهد فيها الحاكمون،«التاريخ الذي نقرأه كله مثالي ومنتقى ولا يوجد طهر مئة في المئة هكذا أو بمعنى قريب من هذا قال كبيرهم يوماً».
عثمان كان نجم الحلقة وكان صريحاً ويتحدث بحرقة الواقع الذي أمامه وجميلاً كان مثاله بالرصيد وأن الحزب الحاكم درجات منهم من يقبل رأيه كاملاً ومنهم من لا يقبل منه إلا في حدود ومنهم من عليه أن يأكل عيش ويسكت، لم يقلها عثمان بهذه العبارة ولكن شبهها بالرصيد منهم من رصيده من الإصلاح صفر.« رصيدك لا يكفي لهذه المهمة».
إصلاح سناء التي تروِّج له أن قرارًا صدر لكي لا يبقى في المنصب أكثر من دورتين أحدٌ وضربت مثلاً بأمينة اتحاد إحدى الولايات بقيت 18 سنة يا بنتي كثيرون بقوا 22 سنة ولسة؟
إذا ما سُئلت عن الإصلاح الذي يجب أن يبدأ به هو المحاسبة العلنية هذا ما ينقص نظام الحكم، كل حكامنا محميون من المحاسبة وبدأ يتدحرج هذا لأسفل. وإصلاح آخر هو إعمال نظم وكتابة مواصفات انتهى عهد الحاكم المطلق لكل حقوق وواجبات يسأل ويُسأل. ليس الحكم مغنماً ليفعل صاحبه ما يشاء ولا يسأله أحد.
والذي حيّرني وما كنت أحسب أن د.أمين يتكئ عليه استشهاده على شرعية الحكم بالانتخابات الأخيرة، والتي كانت مثل مباراة كرة قدم بين فريق من الدرجة الأولى ليكن المريخ ضد فريق في حي من أحياء قرية من قرى الجزيرة لتكن اللعوتة. وقوة الحزب التي هي أكثر مما يجب هل هي قوة عادل أم قوة ظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق