الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2011
الرسالة الأولى : نِعمَ القائد:
كان أبو بكر رضي الله عنه إذا صلى الفجر خرج إلى الصحراء.. فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا.. ثم عاد إلى المدينة ..فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه... فتبعه يومًا خفيةً بعدما صلى الفجر... فإذا أبو بكر يخرج من المدينة ويأتي خيمة قديمة في الصحراء.. فاختبأ له عمر خلف صخرة... فلبث أبو بكر في الخيمة شيئاً يسيرًا. ثم خرج ... فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمة... فإذا فيها امرأة ضعيفة عميــاء... وعندها صبية صغار.... فسألها عمر :من هذا الذي يأتيكم... فقالت: لا أعرفه.. هذا رجل من المسلمين.. يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا...
قال: فماذا يفعل؟
قالت: يكنس بيتنا.. ويعجن عجيننا.. ويحلب داجننا... ثم يخرج..
فخرج عمر وهو يقول: لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر.. لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر!!.
الرسالة الثانية:
كـان يرى والدته المتوفاة كل يوم بالمنام تحرق أجزاءً من جسدها في النار طوال ثمان سنوات!!
وكان يدعو لها بالرحمة والمغفرة كل ما رآها على هذا الحال!!
واستمر بالدعاء حتى جاء اليوم الذي جاءته مبتسمة في المنام. فسألها لماذا كنتِ تتعذبين طوال هذه الفترة ؟ فقالت: بسبب كأس الحليب!!
وكان يعلم قصة كأس الحليب.. فيقول:
كان والدي متزوجاً قبل والدتي ولديه ولد من زوجته الأولى..
وكانت والدتي عندما تصب الحليب في الصباح تعطيني كوباً ممتلئاً وتعطي أخي كوباً نصفه حليب ونصفه تملأه بالماء!!
تتعذب 8 سنوات بسبب الظلم على شيء يعتبره بعض الناس بسيطاً!!
لكنه ليس بسيطا عند رب العالمين ..
قال تعالى: «ويحسبونه هيناً وهو عند اللّه عظيم»
وقال الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام:
«الظلم ظلمات يوم القيامة»
الرسالة الثالثة:
قال صلى الله عليه وسلم :«إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل..
فقال :إني قد أحببت فلانًا فأحبه..
فيحبه جبريل..
ثم ينادي في أهل السماء:
أن الله يحب فلانًا فأحبوه... فيحبه أهل السماء...
قال: ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ..
وإذا أبغض الله عبدًا.. نادى جبريل :إني أبغضت فلانا فأبغضه...
فيبغضه جبريل..
ثم ينادي في أهل السماء:
أن الله يبغض فلاناً فأبغضوه...
فيبغضه أهل السماء..ثم تنزل له البغضاء في الأرض....
آآآآه ... ما أجمل أن تعيش على الأرض .. تأكل.. وتنام .. والله ينادي باسمك
في السماء «إني أحب فلاناً فأحبوه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق