الخميس، 15 ديسمبر 2011

تابيتا كهرباء للصحة

لثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2011
أروني راضٍياً واحداً بهذه التشكيلة الحكومية الجديدة، طبعاً من غير الوزراء فهؤلاء راضون تمام الرضا، حتى معلن الحكومة وطباخها لم تبدُ عليه علامة رضا واحدة فما رأيت الدكتور نافع مرتبكاً وليس على ما يرام إلا في ذاك المؤتمر.. طبعًا لم يكن مؤتمرًا صحفيًا إذ لم يعقبه أي سؤال لا من صحفي ولا من غيرهم.. إعلان فقط.
الإحباط الذي عمّ الشعب السوداني من جيش الدستوريين الذين وجدهم جاثمين على صدره 66 وزيراً والقائمة مفتوحة للمزيد من الوزراء والأحزاب المكونة والتي تحت التكوين «يا عالم تعالوا نكون لينا حزب ويبدو أن الأمر أسهل من استخراج رخصة القيادة» و«15» في كابينة الرئاسة أي في القصر الجمهوري «7» مستشارين و«5» ومساعدين ونائبين ورئيس سبحان الله، مخير الله. كل هؤلاء ليديروا حكم هذه البلاد الفقيرة. هذا غير ما في الولايات من مستشارين ووزراء ومعتمدي محليات ومعتمدي رئاسة. ليتهم كانوا أشجاراً لما شكا د. عبد العظيم ميرغني من تصحر.. ليتهم كانوا كراكات لما شكا م. سمساعة من عطش مشروع الجزيرة.. ليتهم كانوا مصانع زيوت لما استوردنا زيت طعامنا.
خطرت لي نظرية وأريد أن أسجلها باسمي هي: «أن عدد الوزراء يتناسب طردياً مع التخلف» كلما كانت الدولة متقدمة يقل عدد الوزراء ويزيد عددهم كلما تخلفت الدولة: الإثبات أمريكا «15» وزيرًا، اليابان «16» وزيرًا، اليمن 35 وزيرًا، السودان «66» وزيرًا، الصومال عدد غير محدد.« ألا استحق هذه البراءة؟».
أما بعد
بعد كل هذا الإحباط دعونا نتعايش معه إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً في هذه التشكيلة لفت نظري الدكتورة تابيتا بطرس «حزب غير مسجل» والست الدكتورة كانت وزيرة صحة وهي الآن وزيرة كهرباء وقطعًا الدكتورة تابيتا بما لها من علم في صحة الإنسان وبما لها من خبرة في وزارة الصحة تعرف جيداً علاقة الماء بالصحة فكل ما كان الماء نظيفًا وكثيرًا تحسنت صحة الإنسان، وكثير من الأمراض تنقلها المياه ومن يريد مثالاً نحيله لسجلات ولاية الجزيرة ولمرض واحد هو البلهارسيا «الحمد لله الملاريا خفّت كثيراً».
المطلوب من الدكتورة تابيتا أن تنظر بعين العقل لتعرفة مياه الآبار فهذه الآبار تحاسبها وزارة الكهرباء بتعرفة غالية جداً 33 قرشًا للكيلو واط وهذه أعلى تعرفة، أعلى من تعرفة القطاعين الزراعي والصناعي وفي رأيي ورأي الكثيرين هذا خلل كبير وعدم نظرة كلية للأشياء.. إصرار وزارة الكهرباء على هذه التعرفة العالية لتزيد خزينتها مالاً ستدفعه وزارة الصحة علاجًا وأدوية وفقد إنسان. أرجو أن تضع الدكتورة تابيتا بطرس أمر تعرفة كهرباء مياه الشرب بنداً أولاً في جدول أعمالها وقبل أن تستلم مكتبها ومخصصاتها.
تروني قفزت من الوزير لوزيرة الدولة وما ذلك إلا لأن الوزير مشغول بالكليات من سدود وغيرها، مشكوراً، وليترك هذه لوزيرة الدولة.
يوم يحدث ذلك سنذوق طعم وزراء الدولة.

ليست هناك تعليقات: