الأحد، 25 ديسمبر 2011

د.محمد الأمين اسماعيل والآخر

الجمعة, 16 كانون1/ديسمبر 2011
لا أعرف هذا الشيخ الجليل إلا من خلال برنامجه الذي يقدمه من تلفزيون السودان واسم البرنامج رائع جداً «إفادة السائلين» لنا معه وقفة.. فضيلة الشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل يشد المشاهدين إليه شداً، روعة أسلوب وابتسامة وعلم وفير لا تعتعة فيه ولا تأتاة ما شاء الله.. وكل هذا يمكن أن يلخص في قبول من الله أنزله على خلقه فأحبوه.
قلت دعني اذهب للعم google وأرى بعضًا من سيرة الرجل. لم يخذلني وأفاد بالآتي في إيجاز: هو فضيلة الشيخ د. محمد الأمين إسماعيل
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ــ ودكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية.
محاضر بجامعة إفريقيا العالمية وهو من أبرز دعاة جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان.
هذا الرجل لا تستطيع إلا أن تتسمَّر أمام الشاشة عند تقديم برنامجه الذي سمَّاه بكل تواضع «إفادة السائلين» لم يقل فتاوى ولم يقل رأي الدين وهو للحقيقة برنامج عالم ومعلم يجيب بعلم وبهدوء وأدب، وفي المسائل التي تسير الفرقة يدخل عليها مدخلاً لطيفًا يقبله الطرفان. هنيئاً لجماعة انصار السنة بهذا الداعية وللمسلمين أجمعين.
وعلى العكس تمامًا هناك واحد من المنتمين لجماعة أنصار السنة، منفر جداً ولا يحترم الخصوم ولا الرأي الآخر ولا يتورع لحظة في ذكر الأسماء ويكيل لها السباب والشتائم وما موقفه من صديقنا والعالم البروف محمد عبد الله الريح إلا مثالاً يوم وصفه بـ«الموهوم والسافل والمنحط» تخيَّل كل هذا الوصف من إمام جمعة ومن على المنبر يا سبحان الله!!. الجماعة التي سمَّت نفسها بأنصار السنة المحمدية كيف قبلت هذا الممثل فيها والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول وبأدب جم «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا».. وصاحب هذا المنبر يشتم وبألفاظ سوقية ليضحك «جمهور» المسجد الذي يقدم فيه هذا الرجل خطبته أشبه بالمسرح والضحك فيه بأصوات عالية في منافسة لمسرح عادل إمام، ولكن هذا بالتشهير بخلق الله ولا تخلو خطبة من عدة أسماء يصيب أصحابها من الشتائم والغمز واللمز ما يصيبهم.. ومن عجلته لا تجده يكمل الصلاة على الرسول أبدًا فهو كثيرًا ما يقول «صل آ لأ وسلم» فعجلة لا أدري من يحركها غير الشيطان.. يا هذا الدعوة أسلوب. وعليك أن تتعلم من المؤدبين أمثال د. محمد الأمين إسماعيل بارك الله فيك.
ويستوقفني سؤال كيف قبلت جماعة أنصار السنة المحمدية المعروفة باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كيف قبلت بهذا الرجل لا أقول في صفوفها ولكن كيف قبلت به إمامًا لجمعة هي من أقدس منابر المسلمين.
الفرق كبير بين أسلوب هذا وأسلوب ذاك، وعلى جماعة أنصار السنة المحمدية أن تتخير خُطابها وتُلزمهم بأدب الرسول حتى يصبحوا قدوة ولا يصبحوا مهرجين يأتيهم الناس للضحك و«الشمارات» والغيبة في عباد الله.
هذه نصيحتي لهذه الجماعة التي نرجو منها خيرًا كثيرًا ولا يهمني من بعد هذا أن أكون مادة خصبة لجمعته القادمة ولكن نلتقي يوم الحساب.
اللهم أكثر من أمثال محمد الأمين إسماعيل

ليست هناك تعليقات: